GuardiolaGoal/Getty

بين رؤية مانشستر سيتي والفشل المتكرر .. هل انتهى عصر بيب جوارديولا؟

هو متفرد للغاية في طريقة إدارته للمباريات، وطريقة دخوله لها وربما يرى البعض أنه ذكي أكثر من اللزوم، بشكل ربما يضره هو نفسه.

جوارديولا دائم التفكير في كل تفصيلة بشكل يجعله في بعض الأحيان يتصرف بشكل خاطئ ويبدأ المباريات بفلسفة زائدة تتسبب في خسارته لاحقًا.

تلك هي شخصية المدير الفني الكتالوني الأسبق لبرشلونةوبايرن ميونخ والحالي لمانشستر سيتي، الذي أرجع ملايين حول العالم نجاحاته في الكثير من المناسبات للعناصر التي يملكها في كل الفرق التي دربها.

لكن هل تكفي تلك الاتهامات والفشل على المستوى الأوروبي خارج برشلونة والمحلي في الموسم الماضي مع مانشستر سيتي لنقول أن حقبة كرة القدم بهوية بيب جوارديولا قد انتهت؟ ذلك ما نحاول الوصول له فيما يلي:

بداية سيئة للدوري الإنجليزي

بداية مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي خلال الموسم الجديد هي واحدة ضمن الأسوأ له على الإطلاق خلال السنوات الماضية.

الفريق يحتل في الوقت الحالي المركز الـ 14 في جدول ترتيب البطولة، برصيد 12 نقطة من ثمانية لقاءات خاضها حتى الآن.

صحيح أن مانشستر سيتي خاض عدد أقل من المباريات من منافسيه، إلا أن ذلك المركز بالتأكيد ليس هو ما جاء في رأس إدارة الفريق وجماهيره عندما جاء جوارديولا قبل سنوات.

قوة وهمية في دوري الأبطال

في دوري أبطال أوروبا رأينا الفريق بشكل مغاير تمامًا، فمن أربعة لقاءات حتى الآن في دور المجموعات حقق الفريق الفوز في أربعة.

الفريق سجل عشرة أهداف وتلقت شباكه هدفًا وحيدًا ويتصدر جدول ترتيب مجموعته بـ 12 نقطة وحسم صعوده للدور القادم لكنه ينتظر حسم المركز الأول في الجولة التالية.

لكن عند التدقيق في المجموعة سنرى أن منافسيه هم بورتو وأولمبياكوس ومارسيليا، وأن هؤلاء المنافسين بالرغم من الأسماء التاريخية الكبيرة لهم إلا أن حاضرهم ليس بنفس القوة، لذلك أي قياس عليهم سيكون ظالمًا ويحمل بعض المجاملات لجوارديولا.

السقوط أمام الكبار وفرق الوسط

اعتاد جوارديولا في الفترة الأخيرة أن يسقط في الاختبارات أمام الفرق الكبيرة، وبعض الأحيان أمام فرق الوسط لكن في الاختبارات الكبيرة.

رأينا الفريق يسقط أمام ليون على سبيل المثال في دوري أبطال أوروبا ويفرط في فرصة الصعود للنهائي الأول في تاريخه.

كذلك رأينا بيب جوارديولا عاجزًا أمام جوزيه مورينيو للمرة الثانية على التوالي بعد عودة البرتغالي للتدريب، كأنه لا يعلم طريقة عمل خصمه.

والموقف تكرر في مواجهة ليستر سيتي ومن قبلهم آرسنال في نصف نهائي كأس الاتحاد، وعدد كبير من المباريات الأخرى التي انتهت بالتعادل أمام وست هام وليدز يونايتد وغيرهم.

استمرار الفشل الأوروبي

مانشستر سيتي كان يحقق لقب الدوري الإنجليزي بالفعل قبل قدوم بيب جوارديلا، لذلك تحقيقه بـ 100 نقطة أو حتى 39 نقطة لن يغير الكثير من الأمور.

الأمر الذي توسمت فيه إدارة مانشستر سيتي الخير بوجود جوارديولا كان الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا الذي يغادره الإسباني بشكل مخيب للآمال في كل موسم.

حتى وإن كانت الأسماء لا يمكن أن يتخيل أحدهم أن مانشستر سيتي لن يستطيع التغلب عليها مثل ليون وموناكو، وحتى فريق توتنهام في 2019.

GuardiolaGoal/Getty

رؤية مانشستر سيتي وانتهاء زمن الاستحواذ؟

جوارديولا : أجويرو يعاني بعد وفاة مارادونا

يرى البعض أن زمن الاستحواذ واللعب بتلك الطريقة قد انتهى تمامًا إلى غير رجعة، لكن ذلك غير صحيح، فالعديد من الفرق تطبق نفس الأسلوب بطريقة مختلفة في التنفيذ على حسب رغبة كل مدير فني وتنجح بشكل كبير.

ربما لم ينته زمن الاستحواذ بعد، لكن بالتأكيد حقبة جوارديولا لا يزال أمامها الكثير لنشاهده فيها طالما استمر المدير الفني الإسباني في الملاعب.

الوضع الصعب الحالي لجوارديولا ليس الأول له في مسيرته الكروية، ورأيناه فيه من قبل خلال موسمه الأول في مانشستر سيتي.

جوارديولا نجح في قلب ذلك الوضع ومنح مانشستر سيتي هوية جديدة في تلك السنوات القليلة الماضية، وهو ما رأت إدارة الفريق أنه يستحق فرصة أكبر، فحصل على تمديد العقد.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0