"رأيت الكثير من الأشياء السيئة مثل المخدرات وسرقة الناس. أعرف أصدقاء أخذوا ما أسميه الطريق السهل وبعضهم مات الآن أو في السجن، لأنهم كانوا متورطين في جرائم بشعة".
عصابات ، قتال وإطلاق نار مستمر وجريمة تحيط بكل شيء، طفولة صعبة في حي مضطرب في كولومبيا. مستقبل مصيره سيكون الجريمة والسجن والموت حتمًا، هكذا نشأ دافينسون سانشيز.
النجم الكولومبي بات اليوم أحد نجوم توتنهام مع جوزيه مورينيو، لقد نشأ في تلك البيئة. لكن المدافع الذي بدأ يثبت أقدامه مؤخرًا لم يقع فيما وقع فيه أبناء بلدته، وقرر البحث عن حياة أفضل.
يقول لاعب توتنهام في تصريحات نقلتها صحيفة ذا صن: "يعتمد الأمر على ما تختاره. لم يكن اتخاذ المسار السهل خيارًا بالنسبة لي، لقد ساعدتني كرة القدم أنا وعائلتي في اختيار الطريق الصحيح".
"أخذني والدي إلى التدريب ، لكن في بعض الأحيان كان الأمر صعبًا لأنه كان عليه أيضًا إحضار الطعام إلى المائدة"
دور الوالد لم يكن أقل من دور الابن، كلاهما امتلك حلمًا بالاستثمار في موهبة دافينسون بحثًا عن حياة أفضل ومستقبل بلا جريمة، وهو ما بلور دور العائلة حول النجم الكولومبي.
لم يكن الذهاب إلى التدريب عندما تكون طفلاً سهلاً على الإطلاق. المشاكل المالية التي تعاني منها الأسرة جعلت الأمر أكثر تعقيدًا، كان والده يأخذه إلى التدريبات لكن في بعض الأحيان كان الأمر صعبًا لأنه كان عليه أيضًا إحضار الطعام إلى المائدة.
للهروب من ذلك الحجيم كان سانشيز يأتدرب كل يوم بعد المدرسة ، وبعد ذلك كان عليه أن يستقل 3 حافلات للعودة إلى المنزل. ويستغرق الأمر حوالي ساعتين. ثم يأتي وقت القيام بالواجبات المدرسية.
قال سانشيز في الصحيفة البريطانية إن تذاكر الحافلة كانت باهظة الثمن. عبء كبير على اقتصاد الأسرة. لذلك من أجل توفير تكلفة والده، قرر دافينسون الذي لا يزال طفلاً، الذهاب بمفردهه.
ذات يوم عندما كان في العاشرة أو الحادية عشرة من عمره، قال إن هذا يضيع علينا الكثير من المدخرات وأنه يعرف أين تتوقف الحافلات، لذلك بات لديهالآن ما يكفي من العمر للسفر بمفرده.
في حواره مع ذا صن قال كان لدي اتفاق. مع برشلونة سار دافينسون سانشيز على الجانب المشرق من الحياة. وسرعان ما لفتت كرة القدم التي يقدمها انتباه الكبار، حتى من برشلونة، الذي كان على وشك التوقيع معه.
إلى أموال الصين والخليج .. حجازي وبنعطية ونجوم تركوا مجد أوروبا مبكرًا
لقد عرض عليه نادي برشلونة اللعب مع فريق الباب، لكنه أراد للذهاب إلى الفريق الأول. وهناك توقف الاتفاق في عام 2016، وبعدها إلى أياكس ثم توتنهام واليوم يثبت أقدامه ويتوج رحلته بعد أن هرب من جحيم الطفولة.