تدخل فرنسا بطولة يورو 2020 وهي بطلة العالم، المناسبة التي ليست بجديدة على الديوك، حيث سبق أن مروا بنفس التجربة منذ 21 عامًا.
فرنسا فازت بكأس العالم على أرضها في 1998، لتلعب بعدها اليورو في بلجيكا وهولندا وتجمع الثنائية، وسط تساؤلات حول تكرار إمكانية ذلك.
الفريق يمتلك كم كبير من المواهب، بل ولديه ديدييه ديشان كمدرب، الذي حمل بنفسه لقب مونديال 98 كلاعب للديوك.
ومع انطلاق المسابقة غدًا، تظهر التوقعات بقيام فرنسا بنفس الإنجاز مع الجيل الحالي، فهل يمكن حدوث ذلك وفقًا للمعطيات الحالية؟
جيل شبه متكامل
imago images / AFLOSPORTالمدرب إيميه جاكيه امتلك توليفة مميزة من الأساطير في الجيل الذي فاز معه بكأس العالم 98 في فرنسا، حيث لا يزال معظم أعضاء هذا الجيل في ذاكرة المشجعين حتى الآن.
فابيان بارتيز كان الأبرز في حراسة المرمى، وبديله برنارد لاما، وفي الدفاع لوران بلان، فينسنت كانديلا، مارسيل ديساييه، ليليان تورام،يوري وفرانك ليبوف.
وفي الوسط كان ديشان نفسه ويوري دجوركاييف، كريستيان كاريمبو، إيمانويل بيتي، روبرت بيريز وباتريك فييرا وزين الدين زيدان.
وفي الهجوم كريستوف دوجاري وتييري هنري في بداية مسيرته كلاعب شاب، وديفيد تريزيجيه الذي كان يلعب في موناكو وقتها.
الأمور لم تختلف كثيرًا مع روجيه لومير في اليورو، حيث دخل تقريبًا بنفس العناصر مع إضافة يوهان ميكود لاعب بارما وقتها ونيكولاس أنيلكا وسيلفان ويلتورد وباتريك فييرا مع خروج بعض العناصر.
كيف كان المشوار؟
Gettyطريق فرنسا نحو النهائي لم يكن سهلًا، حيث بدأ في دور المجموعات مع الدنمارك والتشيك وهولندا واحتل الفريق المركز الثاني بـ6 نقاط.
وفي دور الثمانية لعب الفريق مواجهة لا تنسى أمام إسبانيا، وفاز 2/1 بثنائية أحرزها زيدان ودجوركاييف.
وفي الدور قبل النهائي كانت المواجهة الصعبة ضد البرتغال، وانتهت بنفس النتيجة، حيث سجل وقتها هنري الهدف الأول وزيدان الهدف الثاني الذهبي بالدقيقة 117 من ركلة جزاء.
Gettyوأما نهائي الأحلام أمام إيطاليا لا يمكن نسيانه، عندما فازت فرنسا بهدفين مقابل هدف في روتردام، في واحد من أكثر النهائيات إثارة في تاريخ اللعبة.
إيطاليا كانت على وشك الاحتفال بلقب البطولة بعد تقدمها بهدف ماركو ديلفيكيو في الدقيقة 55، ولكن الصدمة جاءت بهدف التعادل من ويلتورد بالدقيقة 94.
الفريق الإيطالي ظهر وكأنه لا يزال يعاني من آثار الصدمة، ليظهر تريزيجيه بهدف ذهبي آخر بالدقيقة 103 ليحسم الأمور تمامًا.
ماذا عن الجيل الحالي؟
Getty Imagesديشان الآن يمتلك مجموعة من الأساطير، وما يميزهم هو صغر سنهم الذي يتيح لهم فرصة الانفجار بشكل أكبر في المستقبل.
هوجو لوريس حارس توتنهام هو الأبرز في هذا المركز ومعه ستيف مانداندا، وفي الدفاع لوكاس دينييه، ليو دوبوا، لوكاس هيرنانديز، برينسيل كيمبيمبي، جول كوندي، كليمون لونجليه، بنجامين بافارد، رافاييل فاران وكورت زوما.
وفي الوسط هناك نجولو كانتي، توماس ليمار، بول بوجبا، أدريان رابيو، موسى سيسوكو، كورينتين توليسو.
وأما في الهجوم فقد عاد من جديد كريم بنزيما، ومعه وسام بن يدر، كينجسلي كومان، عثمان ديمبيلي، وأوليفييه جيرو، كيليان مبابي، أنطوان جريزمان، ماركوس تورام.
Gettyولو قمنا بالمقارنة بين هذا الجيل والجيل الذهبي في 1998 و2000، سنجد وجود غزارة أكبر على مستوى المواهب والجودة في كل المراكز.
هنري لم يكن بنفس نضج مبابي وجريزمان وبنزيما الآن، وحتى دوجاري لم يمتلك نفس الجودة التي يتمتع بها مبابي على وجه التحديد.
ربما الاختلاف الأبرز هو زيدان الذي لا يوجد له مثيل، لكن وسط فرنسا بخير، بتواجد كانتي المرشح للكرة الذهبية وبجواره بوجبا ورابيو وسيسوكو.
تكرار الثنائية
Gettyالإجابة هنا نعم بكل تأكيد، الفريق الحالي لفرنسا يعتبر من المرشحين الأوائل لتحقيق اليورو إن لم يكن المرشح الأبرز على الإطلاق.
الفريق يقع في مجموعة الموت، حيث يلعب المواجهة الأولى ضد ألمانيا يوم الثلاثاء القادم، قبل اللعب ضد المجر ثم البرتغال.
اقرأ أيضًا .. بين أسطورة اليونان وسقوط الألمان.. مفاجآت في افتتاح اليورو عبر التاريخ
محدث - يورو 2020 | أفضل 100 لاعب: من الـ40 إلى 21
هناك بعض المشاكل التي تحيط بالفريق، خاصة مشكلة مبابي مع جيرو الأخيرة، بالإضافة لبعض الانتقادات تجاه ديشان والأسلوب المتحفظ له الذي لا يتيح للمواهب المتواجدة الانفجار بالشكل المناسب.
ولا تبدو هذه الانتقادات جديدة، حيث تعرض لها في مونديال 2018 في روسيا وخرج بلقب البطولة، لذلك يمكننا رؤية نفس السيناريو، خاصة مع عودة بنزيما في أفضل مستوياته، ليضيف المزيد لهجوم الديوك.
