Joan Laporta BarcelonaGetty Images

بين ألمانيا وهولندا وإسبانيا .. حيرة لابورتا لاختيار مدرب برشلونة الجديد!

هل انتهى زمن المدرب الإسباني؟

يعاني برشلونة بشكل واضح خلال الموسم الحالي تحت قيادة المدرب رونالد كومان، شكل الفريق سيئ ولا توجد خطة واضحة للعب والأسوأ هو الإحباطات المتراكمة التي يصدرها الهولندي للجميع.

التقارير الصحفية أكدت أنّ قرار إقالة كومان في عقل الإدارة منذ الصيف الماضي، ولكن ما يمنع القيام بهذه الخطوة سببين رئيسين الأول هو الشرط الجزائي في عقد الهولندي والثاني هو التيقن من أن البديل القادم سيصلح الوضع.

ويبدو أنّ جوان لابورتا لن يتجه لتكرار ما فعله في فترته الأولى عام 2003 بالتعاقد مع مدرب هولندي هو فرانك ريكارد تبعه بإسباني هو بيب جوارديولا، بل ربما يقرر اللجوء إلى ألمانيا.

أي المدارس أفضل؟ هل يتجه برشلونة إلى ألمانيا لجلب مدرب من هناك – إن نجح في إذلال العواقب المالية – أم الحل في هولندا أم إسبانيا؟

المدرسة الألمانية الشابة

Thomas Tuchel, Jurgen Klopp, Ralf RangnickGetty Images

بالنظر إلى الفرق الكبرى حاليًا في أوروبا نجد تواجد ألماني واضح، فهناك بايرن ميونخ بقيادة يوليان ناجلسمان وتشيلسي بوجود توماس توخيل وليفربول مع يورجن كلوب وكلهم من المدربين المميزين.

المبهر في المدرسة الألمانية أنّها لا تعارض كثيرًا فلسفة برشلونة المعهودة، فلا هي مدرسة تميل إلى دفاع المنطقة واللعب على التحولات، ولا هي مدرسة فقيرة الإبداع تهتم فقط بالشق البدني.

لو نظرنا إلى الشيء المشترك بين كل هؤلاء إضافة إلى مدرب ألمانيا الحالي هانز فليك، نجد أنّهم أساتذة فيما يتعلق بالضغط بأنواعه المختلفة، بل لديهم القدرة على تحويل الفرق الضعيفة في هذه المسألة لفرق شرسة مرعبة.

برشلونة كان الفريق الأفضل في مسألة الضغط العكسي تحديدًا قبل أن يسقط أمامها بالخسارة المذلة أمام بايرن ميونخ، ولكن الآن ومع المدرب الأنسب قادر على العودة للتفوق في هذا الصدد.

شاهدنا حتى ما قدّمه جافي وبوسكيتس مع لويس إنريكي أمام إيطاليا، وممارسة الضغط وسرعة استعادة الكرة بأفضل شكل ممكن.

ما يميز أيضًا هذه المدرسة – وبالأخص توخيل – القدرة على التأقلم على ظروف مختلفة، فتشعر بأنّ هناك خطة لكل مرحلة من مراحل اللعب أو لكل مباراة بحسب اختلاف المنافس، وهذا ما يحتاج له برشلونة في الوقت الراهن أكثر من أي شيء آخر، لأنّه بتغير الجلد وإيجاد حلول مختلفة تبعًا للمنافس قد يحقق الفريق نتائج إيجابية وهذا أمر يعينه كثيرًا لاستعادة الحالة النفسية المرتفعة.

ربما ما يتمناه لابورتا حاليًا أنّ يتهور أبراموفيتش ويقرر إقالة توخيل بعد تدهور النتائج في المباريات الأخيرة ليستطيع جلبه في منتصف الموسم بسهولة.

وماذا عن باقي المدارس؟

Ten HagGetty

في إسبانيا – للأسف – لم يعد هناك مدربون شباب على مستويات تناسب برشلونة وطموحات الإدارة للبناء.

ربما تشافي هيرنانديز ولكن تجاربه فقط في قطر وسلاحه الوحيد حتى الآن الإيمان ببرشلونة وفهم احتياجات النادي وقربه من اللاعبين، لكن أفكاره بحاجة إلى تطبيق عملي في أوروبا وتحديدًا في إسبانيا، لذلك يحتاج إلى تدريب فريق وسط جدول في الليجا على الأقل قبل أن يتولى قيادة البلوجرانا.

أما في إيطاليا فربما لن تكون المدرسة الأنسب لبرشلونة، فأنطونيو كونتي الوحيد المتاح حاليًا لكنّه صارم جدًا فيما يتعلق بطلباته في سوق الانتقالات، كما أنّه مغرم بالتحولات واللعب على الأطراف، والنادي الكتالوني حاليًا لن ينجح في تقديم هذه الأمور له.

هناك أيضًا دي زيربي مدرب شاختار الحالي، لكنّها تجربة محفوفة بالمخاطر نظرًا لأنّه لم يدرب في مستو عال من قبل، ويتبقى سارّي المرتبط بعقد مع لاتسيو.

الاسم الأبرز في هولندا هو تين هاج، وما يميزه أنّه يستطيع التعامل بأفضل شكل ممكن مع المواهب الشابة، وبرشلونة حاليًا هو الأكثر تقديمًا للمواهب الشابة في أوروبا كلها.

ولأن مدرسة أياكس قريبة جدًا من لا ماسيا، فإنّه خيار محتمل للغاية لو استطاع برشلونة فسخ عقده مع بطل الدوري الهولندي أو حتى الانتظار لنهاية الموسم لجلبه.

وسواء جاء تين هاج أو مدرب ألماني بين كلوب وتوخيل وناجلسمان وفليك، فإنّه بالطبع سيكون طفرة على الوضع الحالي.

ولن أبالغ لو قلت حتى تشافي سيكون طفرة على الوضع الحالي، لأن هناك مدرب يرى أن لاعبيه بلا قدرات ولا يمتلكون القوة للفوز على قادش وغرناطة وبنفيكا!

إعلان