يسعى نادي برشلونة الإسباني جاهدًا إلى تحسين وضعه الاقتصادي، بسبب المعاناة من عدم التمكن من استيفاء شروط رابطة الدوري الإسباني بشأن ميزانيته لتسجيل صفقاته الجديدة.
ومن أجل ذلك، فإن برشلونة دخل في مفاوضات مع اثنين من قادته من أجل تخفيض عقودهم بشكل كبير للتمكن من تسجيل الصفقات الجديدة، هما جيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكيتس.
ويتباين موقف بيكيه وبوسكيتس، حيث يبدو المدافع منفتحًا على تخفيض راتبه بشكل كبير للاستمرار مع برشلونة، فيما سيدخل قائد "البلوجرانا" في مفاوضات مع النادي للوصول إلى حل وسط.
ما هو وضع بيكيه؟
صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية أكدت أن بيكيه في مفاوضات متقدمة للغاية مع برشلونة للتوصل إلى اتفاق على تخفيض الراتب في عقده.
بيكيه جدد عقده مع برشلونة في أكتوبر 2020 من قبل مجلس الإدارة السابق، وهو نفس تاريخ تجديد عقود مارك أندريه تير شتيجن، وفرينكي دي يونج، وكليمون لونجليه، وهي التجديدات التي أثارت الكثير من الجدل في الساعات القليلة الماضية.
ويبدي بيكيه استعدادًا واضح لخفض راتبه بشكل كبير، خاصة وأنه قام بذلك لمدة عامين تقريبًا لمساعدة النادي في خضم الأزمة الاقتصادية بسبب قلة الدخل بعد جائحة فيروس كورونا.
وعلى عكس تير شتيجن ودي يونج ولونجليه، لم يتم تحسين راتب بيكيه في عقده الجديد، ولكنه احتفظ براتبه مع التمديد حتى 2024.
وفي حالة قرر بيكيه تخفيض راتبه في آخر عامين له في عقده مع برشلونة، سيساعد ذلك وضع برشلونة مع قانون اللعب المالي النظيف، ويمكنه من خفض فاتورة الرواتب.
ما هو موقف بوسكيتس؟
على الجانب الآخر، فإن برشلونة وحسب صحيفة "سبورت" طلب من سيرجيو بوسكيتس القيام بتخفيض راتبه ليتمكن من تسجيل اللاعبين الجدد، وكتعويض لا يمكن استبعاد أن الإدارة عرضت عليه التجديد حتى 2024.
وينتهي عقد بوسكيتس مع برشلونة في صيف 2023، وكان يفكر جديًا في مستقبله والرحيل بنهاية الموسم عن "كامب نو".
الصحيفة أشارت إلى أن وكيل بوسكيتس سيعقد اجتماعًا مع ماتيو أليماني مدير كرة القدم في برشلونة، لمناقشة شروط التخفيض المحتمل للراتب.
ويتعاون قائد برشلونة في هذا الجانب بشكل كامل مع النادي، وهناك حالة من التفاؤل في أروقة "البلوجرانا" بالتوصل إلى اتفاق.