حجة وراء الأخرى، هذه هي طريقة المدرب الألباني بيسنيك هاسي؛ المدير الفني لفريق الأهلي، لتبرير المستوى غير الجيد الذي يظهر عليه الراقي تحت قيادته، وهو الأمر الذي بدأت الجماهير تمل منه.
هاسي حصل على فرص لم يحصل عليها أي مدرب من قبل بالدوري السعودي، فبالرغم من إهدار الفريق الكثير من النقاط، ومصارعة الهبوط، إلا أن إدارة الأهلي برئاسة ماجد النفيعي لم تتخذ قرارًا بإقالته، بل ودائمًا ما تجدد فيه الثقة.
ولكن للأسف المدرب الألباني لم يستغل كل الفرص التي حصل عليها، ويكتفي فقط بعد أي تعثر بالخروج بحجة جديدة، ولا يبحث عن الأخطاء التي وقع فيها من أجل علاجها.
منذ أن بدأ الموسم وهو يطالب بالصبر عليه، ولكن إلى متى؟ وهل قام أحد بالضغط عليك في شيء؟ وهل لم تجد الدعم الكافي بعد من الإدارة والجماهير؟
بيسنيك يبدو أنه قبل أن يضع خطة المباراة، يضع المبرر الذي سيقوله حالة الخسارة، لكي يقوم بتهدئة الجماهير ليصبروا عليه، ولا يضغطوا على الإدارة ويقوموا بالتأثير عليها لكي لا يتم إقالته!
لا أجد أسباب غير التي ذكرتها للإجابة على الأسئلة التي تدور في ذهن المشجع الأهلاوي، الذي يتسائل لماذا يستمر هاسي حتى الآن في تدريب الراقي، بالرغم من عدم تقديمه لشيء يذكر.
بعد كل تعثر، يخرج هاسي بتصريحات يؤكد فيها على أنه مازال يبحث عن التجانس بين اللاعبين، ويطلب الصبر عليه، إلى متى سيصبر عليك الجمهور؟ وبعد أن صبر عليك أين هي نتيجة هذا الصبر؟
الأهلي لعب مع هاسي هذا الموسم 21 مباراة بالدوري السعودي، فاز في 5 وخسر 6 لقاءات، وتعادل في 9 مباريات، سجل 24 هدفًا واستقبل 25، وحصل على 25 نقطة فقط.
نجد في هذه الإحصائية أن الانتصارات هي أقل عدد، في ظل تفوق الخسارات والتعادلات،مما جعل الأهلي يعاني ويقترب أكثر من مرة، من مصارعة الهبوط.
وفي آخر مباريات الأهلي أمام الفتح، فاز الراقي بهدف دون رد، ولكن بعد معاناة طوال المباراة، وطرد الحكم للاعبين من صفوف النموذجي، ليسجل لاعبي الإمبراطور هدف الفوز.
اقرأ أيضًا .. فيديو | السومة بعد خروجه غاضبًا وإشارته للمدرب: مجرد حماس
وكعادته خرج هاسي بتبريراته المعهودة، حيث قال: "أحاول تقديم الأفضل خلال الفترة القادمة، ويجب على الجماهير أن تتحلى بالصبر، والضغوط الحالية نتيجة التطلعات التي كانت متوقعة منذ بداية الموسم بأن الأهلي سيفوز في كل مباراة بخماسية".
يتحدث مجددًا الألباني عن الصبر، ويبرر نتائجه السابقة مع الأهلي، هذا ما نتحدث عنه، ويجعلنا نسأله: ما هو تبريرك القادم أيها المدرب؟ بدلًا من: ما هو أسلوب لعبك في مباراتك القادمة!




