في هذه الحقبة الخيالية من أرقام سوق الانتقالات، كم كنت لتدفع لجلب لاعب يُحقق معك دوري الدرجة الأولى ويصعد بك للدوري الإنجليزي الممتاز، ويعتلى صدارة الهدافين في البطولتين حتى نهاية مباراة فريقه؟!
نحن هنا نتحدث عن مهاجم نورويتش سيتي، تيمو بوكي، الذي كان مجهولاً للبعض عندما تعاقد معه نورويتش سيتي في الصيف الماضي "مجانًا"، لكنه قدم مستويات خارقة على كل المستويات حتى اللحظة، ليصبح الآن العنوان الأول في البريميرليج.
سجل المهاجم الفنلندي، 29 هدفًا في دوري الدرجة الأولى ليكون هداف البطولة وأفضل لاعب فيها، وتلك الأهداف ساهمت في مساعدة نورويتش على الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى الإنجليزي ومن ثم التأهل للبريميرليج.
في مستهل بداية بوكي في البريميرليج مع فريق الكناري عبر عن نفسه بأفضل طريقة ممكنة بهدف في ليفربول، و3 أهداف في شباك نيوكاسل يونايتد في الجولة الثانية، ليصل لـ4 أهداف معتليًا صدارة البريميرليج حتى كتابة هذه السطور.
يعرف اسم بوكي في فنلندا بأنه "ماعز"، والشيء المثير أن نورويتش سيتي كان مهددًا بخسارة هذا اللاعب.
فعندما كان المدير الرياضي في نورويتش، ستيوارت ويبر، إلى جانب كبير كشافي النادي ذاهبون للتعاقد معه، حدث عطل في محرك الطائرة التي تقلهم في ستانستيد، لكنهم صمموا على مواصلة الرحلة والتعاقد معه.
تعاقد نورويتش مع بوكي جاء انتصارًا لعمل كشافة النادي، وعمل كبير من تحليل البيانات، ولم يكلف فلسًا واحدًا.
من تابع نورويتش جيدًا في دوري الدرجة الأولى، سيعي مدى أهداف اللاعب، خاصة أن الكثير منها كان حاسمًا وبالتالي منح نورويتش البطولة بعد أن كان في وقت سابق بعيد عن المنافسة.
إن قُدر لنورويتش الاستمرار في البريميرليج فالفضل مرة أخرى قد يعود للاعب المجاني، الذي لم يتأقلم في تجربة سابقة مع إشبيلة لارتفاع درجات الحرارة فقط!