Mauricio Pochettino, Neymar Mbappe, Nasser Al-khelaifiGoal/Getty

بوتشيتينو وباريس سان جيرمان، زواج ناجح أم تجربة يهددها الطلاق المبكر؟!

قبل ساعات قليلة أعلن نادي باريس سان جيرمان عن انتهاء حقبة المدرب الألماني توماس توخيل في صفوف الفريق بعد مشوار هو الأنجح لأي مدير فني قادهم من قبل.

توخيل أخذ الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا، وكاد أن يحقق اللقب لولا سوء التوفيق في عدة كرات وتفوق بايرن ميونخ في النهاية.

لكن الألماني أصبح من الماضي بالنسبة للفريق الباريسي، وذهبت الإدارة للمدرسة الأرجنتيني التي صنعها ماوريسيو بوتشيتينو لنفسه في توتنهام.

فهل تنجح تجربة بوتشيتينو في صفوف باريس سان جيرمان؟ أن نشاهد تراجعًا في النادي الباريسي بالفترة المقبلة؟

بوتشيتينو دون بطولات

المدير الفني الأرجنتيني لم يحصل على أي بطولة خلال مشواره مع ناديه السابق توتنهام في إنجلترا، أو مع ساوثامبتون، وبطبيعة الحال في صفوف إسبانيول أيضًا.

لذلك فرصة تدريب باريس سان جيرمان هي الأفضل لتحقيق البطولات بشكل سهل، فهناك تحقيق الدوري يتم قبل حلول شهر فبراير، وبطولات الكأس تكون تسلية بالنسبة لهم.

الضغط المحلي أقل من توتنهام

بكل تأكيد اللعب في إنجلترا هو أمر واللعب في فرنسا هو أمر مغاير تمامًا، لذلك بالتبعية فالضغط في الملاعب الفرنسية تكون أقل.

وبسبب قلة التنافس فلا يعاني باريس سان جيرمان من الضغط الذي كان يعاني منه توتنهام في كل موسم سواء بالرغبة في الحصول على بطولات أو التواجد في مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا.

ربما يكون الضغط الأقل في الدوري الفرنسي سبب يمنح الفريق القدرة على التتويج بدوري أبطال أوروبا، ويمنح بوتشيتينو فرصة أفضل لتقديم مستويات أكثر قوة مع الفريق الباريسي.

Mauricio PochettinoGoal/Getty

مدير فني يعرف النادي

بالطبع كون ماوريسيو بوتشيتينو لاعبًا سابقًا لنادي باريس سان جيرمان فذلك يمنحه أفضلية كبيرة في العمل داخل جدران الفريق.

بالتأكيد ذلك لن يضمن النجاح، لكنه سيكون أحد عوامل سرعة الاستقرار والتأقلم على الأجواء المختلفة في فرنسا، وهو ما سيساهم في الأداء والنتائج.

يستطيع التعامل مع النجوم، ولكن!

ماوريسيو بوتشيتينو هو مدير فني مخضرم بكل تأكيد، بعد كل ما مر به رفقة توتنهام لا يمكن أن يقلل أي شخص من قدر المدرب الأرجنتيني.

الرجل سبق له التعامل مع نجوم كبار من عجينة هاري كين وكريستيان إريكسن وديلي آلي وسون وغيرهم.

لكن لم يسبق له أن تعامل مع نجوم من عينة نيمار ومبابي، كما لم يسبق له أن تعامل مع نجم لم يكن هو صاحب الفضل في ظهوره على الساحة، فكيف سيكون الحال في باريس سان جيرمان؟

سجله في الأبطال

من أهم إنجازات بوتشيتينو كان الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا قبل عامين أمام فريق ليفربول، بالرغم من الخسارة.

لابد أن ذلك كان له مفعول السحر على إدارة باريس سان جيرمان التي تمني نفسها باللقب بعد كل تلك النفقات من أجل دعم الفريق.

بوتشيتينو قد يكون سبيل باريس سان جيرمان للقب دوري أبطال أوروبا، فلكم أن تتخيلوا أنه وصل للنهائي بلوكاس مورا ونجوم شباب وميزانية شبه معدومة، فماذا سيفعل بكل الإمكانيات المتواجدة في باريس سان جيرمان.

سلبيات يجب الانتباه لها

كما تحدثنا عن النقطة السلبية التي تخص عدم تعامله مع نجوم لم يكن هو صاحب الفضل الأول في مسيرتهم، فهناك سلبيات أخرى يجب ذكرها.

فهناك نقطة سهولة التنافس والتي ستأتي له بالبطولات بشكل أكثر بساطة مما كان عليه في توتنهام.

نفس تلك النقطة من الممكن أن تكون محور فشله في باريس سان جيرمان، حال اعتاد سهولة المباريات وبدأ خوض دوري أبطال أوروبا بنفس استعدادات الدوري الفرنسي.

حتى لو استعد بنفسه بشكل أفضل، فكيف سيتعامل مع الحالة الذهنية لنجوم الفريق الباريسي الذين سيكونوا قد اعتادوا اللقاءات السهلة!

في النهاية ستكون تجربة بوتشيتينو في باريس سان جيرمان مميزة كما كان الحال مع توخيل سواء نجح أو فشل، فسنرى مدير فني كان يعمل فقط مع الصغار وفرق منتصف الجدول يتعامل مع كبار النجوم ويحقق البطولات، فهل يتم تتويج تلك العلاقة بالنجاح في النهاية أم تنتهي كما انتهت كل علاقات باريس سان جيرمان الغرامية بمدربيه من قبل بانفصال محطم؟!

إعلان