بدأ فريق مانشستر يونايتد مرحلة جديدة من تاريخه الحديث عندما قرر الإعتماد على أولي جونر سولشار كمديرًا فنيًا للشياطين الحمر في منتصف الموسم الماضي، قبل أن يعلن في مارس عن توليه المسؤولية بشكل كامل وليس مؤقت.
قدوم سولشار صاحبه دفعة معنوية كبيرة حسنت من نتائج الفريق وظهر ذلك في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا الذي تجاوز فيه الشياطين الحمر باريس سان جيرمان بكل نجومهم رغم فارق الإمكانيات ونتيجة لقاء الذهاب.
لكن مع نهاية الموسم تراجعت النتائج من جديد بشكل واضح وانتهى تأثير الدفعة المعنوية وظهرت عيوب الفريق من جديد، ولم تدع مجالًا لأي مؤثرات خارجية لتخفيها أمام أي شخص.
لو أراد سولشار الاستمرار في مانشستر يونايتد دون أن يعرض مسيرته التدريبية للخطر أو يلوث اسمه الكبير في تاريخ الشياطين الحمر فعليه تدعيم الفريق في أكثر من مركز، دعم حقيقي وطويل الأمد وليس مجرد دعم مؤقت كمسكنات الآلام تبعد الألم قليلًا لكنه يعود أقوى من البداية.
Getty Imagesذلك الدعم لا يمكن أن يتم إلا من خلال أمرين لا ثالث لهما، أولهما هو ضم صفقات كبيرة في المراكز التي تحتاج إمداد، وهو أمر سيكون شاق ماديًا ولم يثبت من قبل نجاحًا كبيرًا في مانشستر يونايتد بالسنوات الماضية.
الأسماء الكبيرة التي انضمت لصفوف مانشستر يونايتد في السنوات الأخيرة ولم تنجح في تغيير الأمر الواقع كثيرة، وعلى رأسهم أنخيل دي ماريا وراداميل فالكاو وخوان ماتا وزلاتان إبراهيموفيتش وآخرهم وأكثرهم تقاضيًا للأجر هو أليكسيس سانشيز.
إذا لا يبقى أمامنا سوى الحل الآخر، وهو الاستعانة بنجومًا صغارًا في السن لديهم إمكانيات فنية عالية ويمكنهم التواجد لسنوات في الملعب دون القلق حيال قدرتهم البدنية على العطاء او تجاه اعتزالهم كرة القدم.
أبرز تلك الأسماء بكل تأكيد ستكون من داخل الدوري الإنجليزي، فذلك يمنح مانشستر يونايتد أفضلية، حيث لن يعاني أيًا منهم في التأقلم رفقة الفريق في أجواء جديدة عليه.
على رأس تلك الترشيحات في الأشهر الماضية كان اللاعب آرون بيساكا نجم كريستال بالاس، وهو الذي أعلن مانشستر يونايتد عن ضمه بالفعل صباح اليوم السبت، وهو بكل تأكيد استثمار ممتاز في مستقبل الشياطين الحمر.
هناك أيضًا ماكس آرونز لاعب فريق نوريتش سيتي صاحب الـ ١٩ عام والذي يجيد اللعب في مركزي الأظهرة وسيكون حلًا رائعة في تشكيلة الشياطين الحمر.
ونجم وسط ملعب ليستر سيتي جميس ماديسون أيضًا يعد من الحلول الكبيرة التي لو نجح مانشستر يونايتد في ضمها سيكون قد أضاف لنفسه عمق واضح في وسط الملعب.
Gettyريان سيسينيون لاعب فولهام أيضًا يعد من المواهب التي أثبتت نفسها بشكل كبير خلال السنوات الماضية سواء مع فريقه أو في المنتخبات حيث يجيد اللعب في أكثر من مركز على الجانب الأيسر من الملعب وعمره ١٩ عامًا فقط.
وهناك أيضًا جاك جريليش نجم أستون فيلا الذي يستطيع اللعب كجناح أيمن وأيسر ووسط ملعب مهاجم وصانع ألعاب، ويملك قدرة كبيرة على الاستحواذ على الكرة والمرواغة.
فهل يتجه مانشستر يونايتد لإكمال ما بدأه بالتوقيع مع بيساكا والحصول على خدمات المزيد من الشباب ليحملوا مشروع سولشار معهم، أم يتجه الفريق لحلولًا آخرى.