انتهت مباراة الاتفاق والهلال في الدمام ضمن الجولة السادسة من دوري روشن السعودي بالتعادل السلبي، ليفقد الفريق نقطتين جديدتين في سباقه مع منافسيه للفوز باللقب.
اللقاء شهد غياب عدد من العناصر المهمة للهلال، لكنه في المقابل شهد عودة المدافع الكوري الجنوبي جانج هيون سو والمهاجم السعودي صالح الشهري، حيث لعب الثنائي لأول مرة هذا الموسم بعد تعافيهما من الإصابة.
المباراة والنتيجة خيبت آمال الهلاليين بالطبع، لكنها جعلت من رجل واحد الأسعد في العالم حاليًا وهو هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي.
سعادة رينارد مصدرها بالتأكيد عودة الشهري للعب عقب تعافيه من إصابة تعرض لها بنهاية الموسم الماضي وقيل أنها ستحرمه اللعب في نهائيات كأس العالم 2022 التي ستنطلق في الـ20 من نوفمبر القادم في قطر.
الشهري لم يكتف بالمشاركة في اللقاء عند الدقيقة الـ63، بل قدم دقائق جيدة جدًا في ظل غيابه عن اللعب منذ إبريل الماضي وتحديدًا مواجهة الهلال أمام الشارقة في دوري أبطال آسيا.
اللاعب لمس الكرة 11 مرة وسدد مرة على المرمى ومرر 5 تمريرات بنسبة نجاح 100% وقد نجح بالحصول على خطأ، والأهم من ذلك كان إحرازه لهدف كاد أن يُعيد فريقه للرياض بالنقاط الكاملة لولا أن ألغته راية التسلل.
الجميل في هدف الشهري كان لمسته الأخيرة للكرة، هادئة وواثقة وجميلة وحاسمة وتُعطي انطباع أن اللاعب جاهز تمامًا لتقديم أداء قوي متى حصل على الفرصة داخل الملعب.
لماذا رينارد هو الأسعد في العالم؟ لأن معاناة المنتخب السعودي من عدم وجود مهاجم جاهز واضحة تمامًا وهي المشكلة الأكبر ومصدر القلق الأكبر للجماهير والمتابعين والمدرب الفرنسي نفسه.
الأخضر فشل في إحراز أي هدف خلال المباريات الودية الثلاثة التي خاضها مؤخرًا، ويُعد الشهري هدافه في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال برصيد 7 أهداف ويليه الجناح سالم الدوسري بـ5 أهداف.
عودة الشهري ستدق جرس الإنذار لمنافسيه على مقعد المهاجم الأساسي للأخضر في قطر، وهم تحديدًا فراس البريكان وهارون كمارا، حيث يحتاج الثنائي لتقديم أداء قوي خلال الفترة القادمة لمحاولة إقناع رينارد بمنح أحدهم فرصة اللعب أساسيًا على حساب مهاجم الهلال.
