في الموسم الحالي ينافس جوزيه مورينيو، المدير الفني لتوتنهام،على لقب الدوري الإنجليزي وبالطبع بمعرفة الجميع بطباع السبيشال وان ويذهب إلى فريقه السابق مانشستر يونايتد.
وفي موسم 2017-2018 كان السبيشال وان يُشرف على تدريب مانشستر يونايتد وأنهى ثانيًا خلف سيتي بيب جوارديولا، الأمر الذي اعتبره أفضل إنجاز في مسيرته على الإطلاق مشيرًا إلى هشاشة هذا الفريق.
ومنذ نحو أسبوعين، جوزيه مورينيو صرح أنه يمكنه البقاء في توتنهام لفترة طويلة بعد أن شعر أنه لم يمنح الوقت الكافي لبناء مشروعه في مانشستر يونايتد، ليعيد من جديد الحديث عن تجربته السابقة.
في الوقت الحالي لا تبدو الأمور مثالية لمثل هذه التصريحات خاصة فيما يخص صداها مع الجماهير، لماذا؟ لأسباب عديدة دعنا نشرحها لك بالترتيب حتى لا نستبق الأحداث.
مبدئيًا علينا أن نعترف أن ذاكرة الجماهير قصيرة وتعتمد على ما يحدث في الوقت الحالي فقط، وأن السيئ حين يصبح أكثر سوءًا تشتاق إليه الجماهير وتنظر إلى الأقل سوءًا كشيء جيد.
ولكن في بداية الموسم الحالي كان ذلك منطقيًا في وقت كان يتصدر فيه توتنهام ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز ويعاني فيه مانشستر يونايتد بل ينبطح أمام سبيرز مورينيو بسداسية.
في الوقت الحالي يترنح توتنهام على مستوى النتيجة بينما يتصدر مانشستر يونايتد ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز مع سولشاير الذي عانى من كثير من الانتقادات في الفترة الماضية.
لذلك، فالأشياء التي يعتمد عليها مورينيو في مغالطاته أو تصريحاته لن تنصفه هذه المرة، حيث أن مانشستر يونايتد يتفوق عليه على مستوى الترتيب في اللحظة التي يتحدث فيها عن مشروعه هنا وهناك.
ما حدث لمورينيو مع مانشستر يونايتد كان شائكًا بصورة كبيرة ولكن لا يمكن أن تعفي السبيشيال وان كليًا مما حدث هناك، لذلك فالعودة إلى الماضي لا مجال لها في الوقت الحالي.
في النهاية لن تنجح في الحديث مع مورينيو الذي يتسيد جلسات المؤتمرات الصحفية ومثل هذه المواقف التي يخرج منها في كل مرة كالشعرة من العجين حتى وإن كان مخطئًا.