بداية متواضعة ونتائج سيئة ولعنة على أولد ترافورد، تحولت إلى صحوة مبهرة لمانشستر يونايتد، ليسأل الجميع هل أصبح الفريق جاهزًا للمنافسة على الدوري الإنجليزي؟
الطبيعة الحالية للمسابقة، تجعل الأمور مفتوحة للجميع، مانشستر سيتي يعيش حالة من التخبط وعدم الاستقرار، وأما المتصدر ليفربول، فقد تخلى عن صفة الفريق الذي لا يقهر هذا الموسم.
الأمور متقاربة بشكل كبير في جدول ترتيب البريميرليج، ليفربول في الصدارة بـ31 نقطة، ثم ليستر سيتي 27 نقطة، ومانشستر يونايتد مع إيفرتون في المركزين الثالث والرابع بـ26 نقطة.
الفريق الذي سقط أمام توتنهام 6/1 وخسر من نيوكاسل يونايتد وآرسنال وكريستال بالاس تعافى من كبوته، وأصبح يفوز بالستة أمام ليدز يونايتد.
ولكن السؤال هنا هل هي صحوة حقيقية، أم الموقع الحالي للفريق بالجدول سيتغير قريبًا لتقارب الفوارق بين المنافسين؟
تحسن ملحوظ
Getty Imagesبغض النظر عن موقف الجدول، يبدو من المستحيل إنكار الحالة المميزة التي يمر بها مانشستر هذا الموسم خلال الأسابيع الأخيرة.
الخسارة أمام آرسنال كانت بمثابة الضربة التي جعلت الفريق يستفيق من كبوته، خاصة بعد توديع دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات.
يونايتد تفوق بعدها على إيفرتون ثم وست بروميتش وساوثامبتون ووست هام وشيفيلد يونايتد وليدز وتعادل مع مانشستر سيتي.
طفرة حقيقية تعكس تحسن المستوى للشياطين الحمر مع أولي جونار سولشاير، الذي بدأ يستفيد من غفوة المنافسين أمثال مانشستر سيتي وتشيلسي وآرسنال.
السداسية أمام ليدز كانت بمثابة التتويج لكل ما فعله سولشاير الفترة الأخيرة، وقيامه باستغلال العناصر المتاحة أمامه رغم وجود بعض النواقص.
كلمة السر
Gettyأي فريق بطل يحتاج للاعب حاسم يمكن للجميع الالتفاف حوله عندما تتصعب الأمور وتصبح شبه مستحيلة من أجل الفوز.
ليفربول لديه محمد صلاح وساديو ماني وفيرمينو، مانشستر سيتي ربما لا يوجد لديه الآن سوى كيفين دي بروينه الذي يمتلك هذه الصفات بالإضافة لرحيم ستيرلينج ورياض محرز على فترات.
مانشستر يونايتد أصبح مثلهما الآن بفضل برونو فيرنانديش، الساحر البرتغالي والحلقة الأهم في الفريق الإنجليزي ومشروع سولشاير.
Socialصاحب الـ26 سنة لا يلعب كمهاجم، ولكنه ينافس على لقب هداف البريميرليج بـ9 أهداف في 13 مباراة، كما صنع 5 أهداف بقميص الشياطين.
البرتغالي يأتي في المركز الأول بالمشاركة مع سون هيونج مين وجيمي فاردي، ضمن الأكثر تأثيرًا في البريميرليج، حيث جلب الفوز لفريقه في 5 مباريات.
وهو ما يضعنا أمام حقيقة واحدة أنه لو نافس مانشستر بشكل حقيقي على الدوري هذا الموسم، سيكون من خلال فيرنانديش أولًا ومن بعده أي لاعب آخر مثل ماركوس راشفورد أو بول بوجبا أو دوني فان دي بيك.
العناصر المتاحة
Getty Imagesالمشكلة تكمن هنا، نظرًا لوجود بعض النواقص في مانشستر حتى الآن، أهمها مركز المهاجم الصريح، واكتفاء إدارة النادي بضم المخضرم إدينسون كافاني تزامنًا مع هبوط مستوى أنتوني مارسيال.
مركز الجناح الأيمن كذلك يمثل مشكلة، بعد الفشل في ضم جادون سانشو من بوروسيا دورتموند، وهو المكان الذي يحتاج النادي لتدعيمه في يناير لو أراد المنافسة على اللقب.
سانشو يعاني حاليًا في دورتموند، وهو ما يعني أن سعره قد ينخفض، ليكون صفقة الموسم لمانشستر، التي ربما تدعم حظوظه بشكل كبير.
اقرأ أيضًا .. عودة مانشستر يونايتد وليفربول المنطلق .. ظواهر الجولة الـ 14 من الدوري الإنجليزي
هل فاته قطار ريال مدريد؟ بوجبا والبحث عن منقذ في مانشستر
خط الوسط كذلك لا يبدو متكاملًا، بول بوجبا لا يتمتع بالاستمرارية، وجود برونو وفان دي بيك وفريد، لا يكفي، الفريق بحاجة للاعب وسط مدافع كذلك.
العوامل السابقة تجعل الأمور معقدة، وكذلك الشكوك حول سولشاير الذي لا يمتلك الاستمرارية هو الآخر، فقد شاهدنا هذه الصحوة أكثر من مرة مع النرويجي قبل أن يسقط بعدها سريعًا.
مانشستر لا يمتلك العناصر الكافية مثل ليفربول وتشيلسي ومانشستر سيتي، وربما يمتلك نفس قوة توتنهام، ولكنه ليس بعيدًا مثل السنوات الماضية.
سوق الانتقالات الشتوي ربما يكون السبيل الأهم لو أراد مانشستر الاستمرار في المنافسة، لأن التشكيل الحالي لا يتمتع بالنفس الطويل للفوز بالدوري الإنجليزي، هذا لو افترضنا أن سولشاير يمكنه تحقيق هذا الإنجاز.
