يعاني يوفنتوس من سوء حظ على مستوى الإصابات في الخط الخلفي هذا الموسم، وعلى الرغم من اتهامات السيدة العجوز دائمًا بوقوف الحظ إلى جوارها، إلا أنه في هذه الحالة تحديدًا لا يمكن الحديث عن ذلك، فالأمر بات أشبه باللعنة التي تلاحق كل من يتألق في هذا المركز.
في بداية الموسم أصيب جورجيو كيليني بقطع في الرباط الصليبي ليتلقى الفريق ضربة قوية، ويعرف الجميع قيمة قائد اليوفي الذي تاهت قيمته بين الأضواء حول بونوتشي وبين عدم إنصاف الجودة الدفاعية لليوفي السنوات الأخيرة، ومن هنا بدأت اللعنة التي لم يتصور الكثيرون أنها ستستمر بهذا الشكل.
رد الفعل الطبيعي على هذه الإصابة كان إشراك الوافد الجديد ماتياس دي ليخت بجوار القائد الثاني للفريق ليوناردو بونوتشي، ذلك بالطبع قبل أن يتعرض دانيلو ودي تشيليو للإصابة ويجد ساري نفسه بدون ظهير أيمن، ليضطر إلى إشراك كوادرادو في هذا المركز منذ ذلك الحين وحتى اليوم.
مع الوقت ظهرت مشاكل في ثنائية دي ليخت وبونوتشي، حيث يحتاج كل منهما إلى مدافع بصلابة كيليني وارتكازه وقدرته على البقاء في الخلف والتغطية في الأوقات التي تحتاج إلى ذلك، ليظهر شاب تركي يدعى ديميرال في الصورة.
ديميرال لعب أكثر من مباراة متناثرة في مواجهات الدوري الإيطالي الموسم الحالي، ليظهر أداء تصاعديًا مميزًا ويبرز قدرته على أن يعطي الإضافة لدفاعات يوفنتوس، ومع إصابة دي ليخت ظهر بشكل متواصل أكثر ليؤكد أن ما قدمه لم يكن صدفة أو شيئًا مؤقتًا سيذهب مع الوقت.
وفي كل مباراة أخذ ديميرال يتطور حتى أبرز نقاط قوته وأكد أنها تلك التي يحتاجها يوفنتوس، وبمجرد حصوله على مركز أساسي وبداية حديث الجميع عنه، جاءت اللقطة التي جددت لعنة بدأت أول الموسم.
خلال مباراة روما ويوفنتوس الأسبوع الماضي تعرض اللاعب لإصابة قوية، ومع الفحوصات الطبية قُطع الشك باليقين وتلقت جماهير يوفنتوس الضربة الموجعة كما تلقتها الإدارة و كذلك المدرب، قطع آخر في الرباط الصليبي وغياب لنهاية الموسم، ليفقد الفريق كيليني وديميرال، مع احتمالية خضوع ماتياس دي ليخت لعملية جراحية.
هذا الأمر جعل يوفنتوس يظهر بليوناردو بونوتشي وروجاني فقط فيي الخط الخلفي، مع دخول المنافسات المحلية والأوروبية في مراحل الحسم، ومع المشاركة بظهير أيمن ليس ظهير أيمن في الأساس، لتصبح مشاكل الدفاع أكبر من المحتمل.
الفرصة الأخيرة بالنسبة للسيدة العجوز ستكون في التعاقد مع مدافع في سوق الانتقالات الشتوية، ولكن أين وكيف وما التكلفة؟ حيث أن ميزانية يوفنتوس عانت بسبب سوء التخطيط في الميركاتو الصيفي الأخير، ذلك الذي خططت فيه الإدارة للتخلص من بعض اللاعبين من أجل إصلاح الميزانية ولكن ذلك لم يحدث وقتها.
في الوقت الحالي ستكون الإدارة مضطرة للبحث عن بدائل في هذا المركز، بما يتناسب مع خطة المدرب وحاجة الفريق، وبما يتنسب مع قوانين اللعب المالي النظيف، وهذا هو التحدي.
ساري: ديبالا يعاني بسبب رونالدو وإنتر لا يخيفني
في النهاية، الأمر سيكون معتمدًا على قدرة ساري على التأقلم مع الظروف الحالية، حيث من الممكن أن يتم الاعتماد على الثلاثي الموجود مع المداورة بينهم، ولكن حينها لن يكون الفريق محتملًا لأي إصابة أخرى.




