خطف مانشستر يونايتد الأنظار الأيام الفائتة في إنجلترا بفضل الأهداف التسعة التي هز بها شباك ساوثامبتون، المباراة التي شهدت عودة برونو فيرنانديش لهز الشباك بعد صيام لقرابة الشهر.
سجل فيرنانديش من علامة الجزاء ولكن استمر في تقديم مستوى أقل من المنتظر، أفضل قليلاً من لقاءات يناير الأخيرة، ولكن بعد لم يعد لذلك اللاعب الحاسم الذي كان عليه طوال العام الماضي مع يونايتد.
تراجع مستوى فيرنانديش تواكب مع فتح باب النقاش عن ضعف مساهماته أمام كبار البريميرليج في أعقاب التعادلين بدون أهداف مع ليفربول وآرسنال، مبارتان لم يضع البرتغالي بهم بصمته المعتادة لا بالتسجيل أو الصناعة.
لغة الأرقام تنصف من انتقد مستوى برونو أمام كبار إنجلترا، هذا الموسم ست مباريات في الدوري أمام الستة الكبار سجل هدف وحيد ولم يصنع، ويملك هدف من ركلة حرة في شباك ليفربول لحساب كأس الاتحاد، بينما لم يساهم أمام سيتي في الكاراباو.




Goal Ar/Gettyاللافت أن في كل تلك المباريات التي لم يساهم فيها صانع الألعاب فشل يونايتد في التسجيل، أي أن خطورة مانشستر تنعدم إذا عجز نجمه البرتغالي، مؤشر كبير على الاعتماد الهائل عليه في الشق الهجومي لأولي جونار سولشاير.
الموسم الماضي الوضع كان أفضل، ثلاث مباريات في الدوري مع تشيلسي، سيتي، وتوتنهام سجل فيها هدف وصنع مرتين، كما واجه تشيلسي في كأس الاتحاد وكان وراء هدف فريقه الوحيد في الخسارة 1-3.
Goal Ar/Gettyإذاً لغة الأرقام توضح أن برونو فيرنانديش تراجع هذا الموسم مقارنة بالفائت فيما يخص مواجهة الكبار، والحديث عن الأسباب طرح عدة سيناريوهات عن أسباب هذا التراجع للبرتغالي.
البعض أشار إلى حالة التعب بسبب الاعتماد الزائد على اللاعب وضغط المباريات في موسم مضغوط، ومع الطبيعة المتحفظة لمباريات القمة في إنجلترا، كل ذلك يصعب من مأمورية برونو في التوهج كعادته.
آخرون أشاروا إلى التناغم بينه وبين بول بوجبا في الملعب، ومن يلعب في خط الهجوم ما بين أنتوني مارسيال وإدينسون كافاني، فوجود الفرنسي يصعب الأمور والمساحات على البرتغالي، بينما اختلاف الخصائص بين رأسي الحربة وتراجع المستوى أحياناً لهما لا يساعد في ترجمة كراته لأهداف.
Getty Imagesفي اللقاء المقبل سيلعب مانشستر أمام إيفرتون، خصم محبب لبرونو، إذ سجل في شباكه الموسم الماضي وفي لقاء الذهاب للموسم الحالي سجل مرتين وصنع هدفاً، مما قد يكون فرصته لاستعادة شهيته التهديفية والعودة للتألق من جديد، الأمر الذي يحتاجه فريقه للاستمرار في صراع لقب البريميرليج الساخن.
