Xavi, BarcelonaGoal/GettyImage

برشلونة وإشبيلية | هكذا تطرق على حديد مدريد وهو ساخن يا تشافي!

حقق برشلونة فوزًا غاية في الأهمية على نظيره إشبيلية في المباراة التي جمعت بينهما ضمن لقاءات الجولة الـ 20 من الدوري الإسباني بثلاثة أهداف نظيفة.

المباراة قدم فيها النادي الكتالوني درسًا في التنظيم الهجومي والدفاعي والإصرار على تحقيق الفوز بعد تعثر المنافس ريال مدريد في وقت سابق من اليوم.

فيما يلي دعونا نستعرض بعض اللمحات من فوز برشلونة والتي ساهمت في خروج النادي الكتالوني بهذا الشكل الرائع وفي تصدره للدوري بفارق ثماني نقاط عن ريال مدريد.

قاعدة الست ثوانٍ

قبل سنوات في أفضل أوقات برشلونة ابتدع بيب جوارديولا المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي قاعدة ذهبية منحت النادي الكتالوني معظم إنجازاته في حقبته وتم البناء عليها لسنوات للأمام.

تلك القاعدة أطلق عليها قاعدة الست ثوانٍ، وببساطة اسمها يوضح بنسبة كبيرة الفكرة بأكملها من حولها، حيث يطلب المدير الفني للنادي الكتالوني من نجومه استعادة الكرة قبل مرور ست ثوانِ من فقدانها.

ذلك يتم بالتقارب بين الخطوط والضغط المنظم على الخصم منذ اللحظة التي تخرج فيها الكرة من قدم آخر لاعب لبرشلونة، وبالفعل نجح النادي الكتالوني في تنفيذ ذلك وإتقانه.

وهو ما رأيناه اليوم يتكرر كأنه أحد أيام الجيل الذهبي للنادي الكتالوني، صحيح برشلونة يحقق الانتصارات ويظهر بعض اللمحات الشرسة في استعادة الكرات، لكن ما حدث أمام إشبيلية هو مستوى آخر تمامًا من الشراسة وسرعة استعادة الكرات.

حتى أن الربع ساعة الثانية من عمر اللقاء وصل فيها استحواذ النادي الكتالوني على الكرة إلى 90% تاركًا 10% فقط للضيوف ما بين رميات تماس وكرات ثابتة وما إلى ذلك.

اللاعب رقم 16

بهدفه في مباراة اليوم أصبح جوردي ألبا هو اللاعب رقم 16 في برشلونة هذا الموسم الذي ينجح في التسجيل في مرمى الخصوم في كافة البطولات.

هو مؤشر هام للغاية للنادي الكتالوني ويعني الكثير في طريق استعادة الفريق للبطولات بعد أن غابت عن خزائنه لسنوات طويلة، حيث أصبح النادي الكتالوني يملك تنوعًا كبيرًا في سبل تسجيل الأهداف بعد أن كان أسير الحالة الفنية والبدنية لنجوم الخط الأمامي في السنوات الماضية.

صحيح أن الصدارة ينفرد بها روبرت ليفاندوفسكي بفارق أكثر من ضعفين أقرب منافسيه، لكن وجود حلول بعيدة عن الخط الأمامي تمنح النادي الكتالوني قوة وعمق في غاية الأهمية.

بالأخص عندما نتحدث عن مباراة مغلقة مثل تلك أمام فريق منظم دفاعيًا ويعرف كيف يغلق الطرق أمام مفاتيح لعب الخصم جيدًا.

هكذا تضرب على الحديد وهو ساخن

سابقًا في ظهر اليوم خسر ريال مدريد بهدف نظيف من ريال مايوركا تاركًا الفرصة أمام برشلونة لتوسيع الفارق في الصدارة إلى ثماني نقاط، ولم يكذب النادي الكتالوني خبرًا وذهب فورًا نحو البحث عن التسجيل أمام إشبيلية.

صحيح أن النادي الأندلسي صمد كثيرًا وظهر دفاعيًا بشكل صلب لكن كل هذا لم يشغل بال النادي الكتالوني الذي وثق في قدرته على التقدم حتى وإن تأخر الهدف.

في ذلك لمحة أيضًا من أيام جوارديولا الذي كان يحث الفريق على الصبر والإيمان بالأسلوب والثقة في الزملاء والانتظار حتى لو كان الخصم عنيدًا في العملية الدفاعية.

كيسييه وتعويض بوسكيتس

تعرض سيرجيو بوسكيتس لإصابة قوية في بداية المباراة مما جعل تشافي يخرجه ويدفع بفرانك كيسييه لكن بأدوار مختلفة عن تلك التي يلعبها قائد برشلونة.

بمجرد حلول كيسييه إلى داخل أرض الملعب عاد بيدري إلى الخلف بجوار دي يونج، وأصبح كيسييه هو من يقوم بأدوار الزيادة الهجومية بجوار جافي، ونجح في ذلك الدور بصناعة رائعة للهدف الأول.

المثير في الأمر أن النادي الكتالوني في الفترة الماضية كان يبحث عن بديل لرحيل بوسكيتس المنتظر، في حين أنه يملك بديل وأكثر.

بيت القصيد

النادي الكتالوني يسير بشكل رائع واستطاع أن يسيطر بكافة الأرقام على الدوري الإسباني بعد مباراة اليوم كأفضل هجوم ودفاع وأقوى فريق دفاعيًا على ملعبه بواقع هدف واحد استقبله من ركلة جزاء، حيث حول كامب نو إلى قلعة حصينة من جديد.

برشلونة ضرب على الحديد وهو ساخن وتمسك بالقمة وابتعد عن ريال مدريد ويستطيع الابتعاد أكثر في ظل غياب الملكي لخوض مباريات كأس العالم للأندية.

في النهاية لا نملك سوى أن نشيد بأداء النادي الكتالوني رفقة تشافي هيرنانديز حتى الآن في الدوري الإسباني، وأن نشير لأهمية بقاء كيسييه مع الفريق لدوره الذي يستطيع إضافته.

إعلان