ليلة لم يتمناها أكثر المتفائلين من عشاق برشلونة، بتحقيق هذا الانتصار الكبير بنتيجة 4/2 على أتلتيكو مدريد في ملعب كامب نو.
البداية كانت تمامًا مثلما يخشاها جمهور الفريق الكتالوني، بهدف التقدم من يانيك كاراسكو في الدقيقة الثامنة من عمر اللقاء.
الرد كان سريعًا من جوردي ألبا بتسجيل هدف التعادل، قبل أن تأتي الثلاثية من جافي ورونالد أراوخو وداني ألفيش.
أتلتيكو حاول العودة من خلال لويس سواريز، ولكن الهدف الثاني الذي أحرزه الأوروجوياني من كرة رأسية لم يكن كافيًا.
المستوى كان مبهرًا لبرشلونة، والفوز جاء عن جدارة واستحقاق على رجال دييجو سيميوني للعديد من الأسباب..
الصفقة التي أرادها تشافي
Goal/Gettyفوجئنا في الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات الشتوية الماضية، برغبة تشافي الملحة للتعاقد مع أداما تراوري من وولفرهامبتون على سبيل الإعارة.
وفي النهاية كانت طلبات تشافي أوامر، ليأتي به جوان لابورتا رئيس النادي لتدعيم الجبهة اليمنى التي فقدت هيبتها بعد رحيل ليونيل ميسي.
مواجهة الليلة أظهرت لنا لماذا احتاجه مدرب برشلونة، وذلك للسرعة الخارقة والحدة التي يتمتع بها اللاعب وأسلوبه في إرباك الفريق المنافس.
Gettyتراوري لديه كذلك المهارة المطلوبة في المراوغة، التي تسببت في فتح مساحات شاغرة في دفاع أتلتيكو بالهدفين الأول والثاني.
وبذلك يثبت تشافي صحة نظره بجلب اللاعب الإسباني، في ظل الغموض حول موقف عثمان ديمبيلي وإصاباته المتكررة.
قرارات صائبة
Getty Imagesتشافي اتخذ بعض القرارات الصائبة اليوم، أهمها كان منح الحرية الكاملة للثنائي داني ألفيش وجوردي ألبا على الطرفين.
النتيجة كانت مضمونة بكل تأكيد، بتسجيل الثنائي للهدفين الأول والرابع، ليتوج مدرب الفريق الكتالوني قراره بنجاح.
ألبا حصل على حرية أكبر مما شاهدنا في المناسبات السابقة، والسر كان في التغطية التي كان يقدمها فرينكي دي يونج له في كل مرة يتقدم فيها للهجوم.
واعتمد كذلك برشلونة في هذه المباراة على الضغط من بداية الملعب على مدافعي أتلتيكو، وهو ما لم يتعامل معه الفريق الضيف بالشكل الأمثل خاصة في الشوط الأول، وإن تحسن الأمر قليلًا في الشوط الثاني.
صحوة متأخرة وعيوب غير مستغلة
Getty Imagesالشوط الثاني شهد تحسن واضح في مستوى أتلتيكو مدريد، ولكنه لم يكن كافيًا لإسقاط برشلونة وحرمانه من الفوز.
الفريق الضيف اكتفى بالهدف الثاني عن طريق سواريز، ولم يعزز هذا الهدف بالمزيد في الدقائق الأخيرة.
حالة تراجع غير مبررة من برشلونة، منحت أتلتيكو الفرصة للعودة ومحاولة قلب الطاولة بهجمات مكثفة.
الناحية اليمنى لألفيش تسببت في بعض المشاكل في آخر نصف ساعة من المباراة، بسبب بعض المساحات، وازدادت الأمور صعوبة بتعرض البرازيلي للطرد.
برشلونة واجه مشكلة واضحة في الكرات الثابتة والتي جاء منها الهدف الثاني، وهو العيب الذي يعجز تشافي عن التخلص منه بفريقه حتى الآن.
التعلم من الدرس
Getty Imagesما حدث اليوم من تحول الأمور بشكل سريع لبرشلونة من سيطرة كاملة إلى فريق مهدد بخسارة تقدمه والتعرض لريمونتادا متكاملة ليس بجديد مع تشافي.
السيناريو كان يبدو وأنه يسير نحو كارثة محبطة لجماهير الفريق الكتالوني في الشوط الثاني، خاصة بعد طرد ألفيش وإكمال الفريق بـ10 لاعبين.
المدرب الإسباني تدارك الموقف بالاعتماد على نيكو جونزاليس وبيير أوباميانج، من أجل زيادة الاستحواذ على الكرة، وهو الأمر الذي جاء بنتيجة إيجابية في الدقائق الأخيرة.
ربما ما أسعف أصحاب الأرض أيضًا كان المستوى المتواضع لأتلتيكو، والأداء المحبط لجواو فيليكس على وجه التحديد ورعونته وعدم قدرته على مساعدة سواريز.
اقرأ أيضًا ..




