Lionel Messi Barcelona fans title celebrationsGetty/Twitter

برشلونة إلى الهاوية أم طريق الألف ميل يبدأ بخطوة .. كلمة السر ميسي!

يوشك برشلونة على أن ينهي موسمه الجنوني بعد الكثير من المباريات والمشاركات الصعبة في بطولات لم تكن جماهير الفريق تحلم أن ينجح في المنافسة عليها قبل أشهر قليلة.

برشلونة ينهي الموسم وهو بطلًا للدوري الإسباني وكأس السوبر على حساب غريمه ريال مدريد، وخسر كأس الملك أمام نفس الخصم بشكل غريب، وغادر دوري أبطال أوروبا بسيناريو سيئ للغاية.

بنظرة سريعة على موسم برشلونة سنجد كل شيء ونقيضه، الفريق يمتلك أقوى دفاع في الدوري الإسباني، مع ذلك عانى دفاعيًا بشكل غير مسبوق في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي وكأس الملك.

فهل يتجه الفريق بسرعة قياسية إلى الهاوية، أم أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة؟ ذلك ما سنراه فيما يأتي:

السقوط في الهاوية!

النادي الذي فقد ليونيل ميسي وتسببت إدارته السابقة في الكثير من المشاكل له لم يكن يبدو أنه له عودة قريبة، وسلمت الكثير من الجماهير أن السقوط أمر لابد منه.

رحل ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار وإنييستا وتفكك الجيل الذهبي الأخير في ظرف سنوات قليلة وأصبح قوام الفريق عبارة عن مجموعة من الشباب أصحاب الأعمار الصغيرة والخبرات المعدومة.

كل شيء يبدو ظلاميًا، حتى جاء جوان لابورتا وقدم الوعود بعودة الفريق للمنافسة من جديد على كافة البطولات، كانت تبدو وعودًا في الهواء حتى ثبت ذلك في سوق الانتقالات.

لكن ليقوم الفريق بسوق انتقالات جيد كان عليه أن يبيع الكثير من أصول النادي، وبالفعل ما بين استديوهات برشلونة ونسبة لا بأس بها من حقوق البث لسنوات قادمة لم يتوقف لابورتا حتى سد كافة الاحتياجات الخاصة بالفريق في انتقالات الصيف.

الفريق يبدو مستعدًا للظهور بشكل جيد في كل البطولات حتى تأتي هزيمة أولى في دوري أبطال أوروبا من بايرن ميونخ وتعادل غير مفهوم بعجز هجومي كبير أمام رايو فاييكانو في الجولة الافتتاحية من الدوري الإسباني.

يبدو أن السقوط في الهاوية هو الطريق الذي يتجه له برشلونة رغم كل شيء حدث في الصيف.

طريق الألف ميل

على جانب آخر بدأت النتائج محليًا في التحسن، وبرشلونة يحقق الانتصارات ويقنع ويقدم قوة دفاعية غير مسبوقة حتى يخسر من ريال مدريد في الدوري.

وفي الأبطال الوداع يبدو وشيكًا أكثر من أي شيء آخر، حتى اتجه الفريق إلى الدوري الأوروبي الذي ودعه فورًا هو الآخر أمام مانشستر يونايتد.

الطريق يبدو طويلًا لكن المؤشرات المتناقضة تجعل الجماهير تخاف وتعاني في المساء حتى تنام وهي مطمئنة على الفريق الذي لطالما أسعدهم.

بانتهاء النصف الأول من الموسم تصدر برشلونة الدوري بشكل مريح أمام ريال مدريد الذي ظهر كأنه فريقًا غير جديرًا بالمنافسة من الأساس ويفقد النقاط بمنتهى السهولة.

هذا هو الأهم، النادي الكتالوني نجح في تحقيق لقب الدوري الذي يتطلب الكثير من الجهد والعرق وقبل أي شيء آخر الاستمرارية، ما دون ذلك من الممكن أن يأتي لاحقًا.

ليس هذا فحسب، فرغم خيبة الأمل الأوروبية ووداع كأس الملك المخزي نجح الفريق في بطولة كأس السوبر وأثبت امتلاكه لشخصية قوية في النهائيات وأمام ريال مدريد نفسه.

ليونيل ميسي وعودة عاطفية في المقام الأول

الآن بنظرة إلى المستقبل هناك بعض التخوفات في ظل المشاكل الاقتصادية المستمرة وتضييق رابطة الدوري الإسباني للخناق على الفريق الكتالوني.

برشلونة يريد إعادة ليونيل ميسي ولو سألت أي عاشق للفريق ستجد أنه موافق وسيبصم بكافة أصابعه على عودة الأرجنتيني من جديد لصفوف فريقه.

لكن العودة العاطفية لا يجب أن تكون بالضرورة سببًا في نجاح الفريق، بالأخص في ظل انسجام المنظومة بشكل جيد للغاية فيما بينها في غياب ليونيل ميسي.

عودة ميسي قد تورط النادي في التخلي عن الشكل الحالي الذي وصل له وعملية التطور الجارية حاليًا من أجل العودة للمنافسة بالفعل على كافة البطولات وليس التنافس محليًا فقط.

بالرغم من أن عودة الأرجنتيني قد تكون مفيدة اقتصاديًا على المدى البعيد إلا أنها من المؤكد أنها ستكون مضرة على المدى القريب في ظل راتبه الكبير الذي سيحصل عليه في الظروف المالية الحالية للنادي.

إلا إذا استطاع تشافي إيجاد حلًا فنيًا يسمح بالاستفادة من الأرجنتيني في المنظومة الجديدة وضحى ليونيل كثيرًا على المستوى المادي من أجل العودة للنادي الكتالوني.

كل تلك العوامل هي التي ستحدد إذا ما كان برشلونة يسير نحو الهاوية دون رجعة أم يبدأ طريقًا جديدًا نحو المنافسة على كل شيء.

بيت القصيد

لا أحد حقًا يستطيع الجزم إلى أين يذهب برشلونة، فالفريق قدم موسمًا يحث على الحيرة بين الصلابة الدفاعية والقوة الهجومية محليًا والغياب تمامًا على المشهد الأوروبي.

الأمور غير واضحة في الموسم المقبل، هل سيعود ليونيل ميسي وهل سيستمر تطور الفريق؟ هل سيحافظ على نجومه الشباب الذين يطمع فيهم كافة كبار أوروبا؟ وهل سيستمر في فرض سيطرته على الدوري الإسباني ويحسن من وضعه أوروبيًا؟ كلها أسئلة علينا الانتظار حتى يتم الإجابة عليها في الـ 12 شهرًا المقبلين.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0