باريس سان جيرمان ينجح في إنهاء رحلة بايرن ميونخ الأوروبية، بعدما أطاح به من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا.
بايرن نجح في الفوز بهدف عن طريق تشوبو موتينج بالدقيقة 40، لكن النتيجة لم تكن كافية لتعويض الخسارة 3/2 على أرض الفريق الألماني في الذهاب.
مباراة الإياب كانت حافلة باللقطات الهامة، حيث ظهرت بمستوى يليق بحجم الفريقين كأحد أهم عمالقة أوروبا في الوقت الحالي.
ولذلك نستعرض أهم الملاحظات على هذه المواجهة ..
شوط مثالي
Getty Imagesالشوط الأول كان قمة في الإثارة، بسبب عدد الهجمات التي قام بها كل فريق على مرمى الفريق المنافس، حيث امتلك بايرن الأفضلية من ناحية الاستحواذ بسبب رغبته الأقوى في التعويض.
تشوبو موتينج لم يكن سيئًا، لكن الشوط أظهر مدى افتقاد بايرن لخدمات المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي غاب بسبب الإصابة.
سيطرة بايرن واجهها تألق من الحارس كيلور نافاس، الذي تصدى لأكثر من فرصة صعبة قبل تسجيل موتينج الهدف الأول للفريق البافاري.
خروج باريس خاسرًا بهدف دون رد، لا يعني أنه كان سيئًا أيضًا، حيث ذهب الفريق الفرنسي بـ8 فرص على مرمى نوير وفشل في التسجيل.
هدف بايرن جاء من كرة على الناحية اليسرى التي مثلت نقطة ضعف لباريس، والتي حاول ماوريسيو بوتشيتينو إغلاقها في الشوط الثاني.
السد المنيع
Getty Imagesربما كان سيتجه البعض نحو توجيه اللوم على نوير بخروج بايرن، بسبب اهتزازه في لقاء الذهاب والهدف الغريب الذي دخل شباكه عن طريق كيليان مبابي.
نوير عاد ليظهر معدنه الحقيقي في هذه المباراة، حيث تصدى لأكثر من فرصة صعبة كان أبرزها من المهاجم البرازيلي نيمار.
لولا تألق الألماني المخضرم في الشوط الأول بالتحديد، لكان باريس حسم المواجهة مبكرًا وأغلق كل الأبواب أمام محاولة بايرن للعودة.
الصورة التي ظهر بها نوير الليلة، تمحي بكل تأكيد الأخطاء التي ارتكبها يوم الأربعاء الماضي في الذهاب.
نوير ساهم في الإبقاء على حظوظ باريس حتى الدقائق الأخيرة، ليس بسبب تسديدة تصدى لها، لكن بكرة مرتدة خرج لقطعها بنفسه بدلًا من دفاع الفريق البافاري.
نحس نيمار
Getty Imagesالهجمات المرتدة كانت السلاح الأهم لباريس في ظل سيطرة بايرن على الكرة، وكيليان مبابي كان كلمة السر في تهديد مرمى نوير.
مبابي منح نيمار العديد من الكرات السهلة، ولكنه أهدرها بسبب ضعف التركيز في بعض اللحظات، وكذلك للنحس وغياب التوفيق.
4 فرص أتيحت لصالح نيمار في الشوط الأول، نوير تصدى لكرتين، والقائم تصدى لمثلهما، ليغيب البرازيلي عن التهديف في هذه المواجهة الحاسمة.
وعلى الجانب الآخر قدم مبابي أفضل ما عنده، لكنه خضع لرقابة مشددة بتعليمات من هانز فليك، لعدم تكرار سيناريو الذهاب.
الفرصة التي ذهبت لمبابي في الشوط الثاني نجح في استغلالها بالدقيقة 79 ولكن الحكم ألغى هدفه بسبب وجود تسلل.
علامات استفهام
Getty Imagesغياب ليفاندوفسكي وسيرج جنابري، وضع العديد من الأعباء على خط هجوم بايرن المكون من تشوبو موتينج وليروي ساني وتوماس مولر وكينجسلي كومان.
علامة استفهام واضحة على تأثير ساني ومردوده مع بايرن في هذا الاختبار، الذي جاء بمثابة الفرصة السانحة لإثبات قدراته لدى فليك.
اللاعب القادم من مانشستر سيتي، أتيحت له فرصة ذهبية في نهاية الشوط الأول لعبها ضعيفة على مرمى كيلور نافاس، ليهدر على فريقه فرصة العودة للمباراة.
وفي الشوط الثاني اختفى اللاعب تمامًا، حيث اقتصرت الخطورة على الأطراف بفضل مجهودات كومان الذي لم ينجح في اختراق دفاع باريس بالشكل المطلوب، وحتى عندما جاءت له فرصة في اللحظات الأخيرة لعبها سهلة في يد نافاس.