Real Madrid Vs. Elche, Carlo Ancelotti GFXpressbox / Getty

إلتشي وريال مدريد | حافلة دون عجلات .. وإلى متى الانتصارات التجارية؟

عاد ريال مدريد بفوز ثمين قوامه ثلاثة أهداف دون رد من ملعب مانويل مارتينيز فاليرو معقل نادي إلتشي، في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة العاشرة لموسم 2022-23 من الدوري الإسباني.

تمكن ريال مدريد من افتتاح التسجيل بعد مرور 11 دقيقة فقط من انطلاق المباراة عن طريق فيديريكو فالفيردي، قبل أن يضيف الفرنسي كريم بنزيما، المتوج مؤخرًا بجائزة الكرة الذهبية، الهدف الثاني في الدقيقة 75، فيما اختتم ماركو أسينسيو أهداف اللقاء في الدقيقة 89، ليضمن للنادي الملكي الحصول على النقاط الكاملة.

ثلاثية ريال مدريد جاءت رغم إلغاء تقنية حكم الفيديو المساعد "VAR" ثلاثة أهداف أخرى لصالح النادي الملكي، بداعي التسلل على لاعبي النادي الملكي.

فوز ريال مدريد ضمن له الاستمرار في صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني، بعد أن رفع رصيده إلى 28 نقطة، بفارق ست نقاط عن برشلونة، الذي يلعب مساء الخميس أمام فياريال على ملعب "سبوتيفاي كامب نو".

فيما تجمد رصيد إلتشي الذي يعاني بشدة منذ بداية الموسم عند ثلاث نقاط، حصدها من التعادل في ثلاث مناسبات فقط وخسارة سبع مباريات، ليواصل تذيل جدول ترتيب "لا ليجا".

وفي السطور التالية، نستعرض في "جول.كوم" أبرز النقاط الفنية من مباراة إلتشي وريال مدريد في الدوري الإسباني.

فوز تجاري جديد!

أضاف ريال مدريد ثلاث نقاط جديدة في رصيده، وحافظ على صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني، ربما هذا هو كل ما يهم الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد.

المدرب الإيطالي المخضرم أكد مرارًا أن كل ما يهمه هو تحقيق الفوز بدون النظر إلى عدد الأهداف المسجلة، وأنه لا يوجد شيء آخر يشغل باله.

ولعل تصريح أنشيلوتي بعد الكلاسيكو ضد برشلونة، والفوز بنتيجة 3-1 على غريمه، يلخص عقلية المدرب الإيطالي في الموسم الحالي.

أنشيلوتي قال بعد الفوز على برشلونة عندما سُئل عن السبب في عدم تسجيل أهداف أكثر في مرمى النادي الكتالوني: "الفوز الساحق هو كرة قدم أخرى، ما يهمنا نحن هو الفوز بالمباريات، وليس تسجيل عدد كبير من الأهداف".

ويبدو أن فلسفة أنشيلوتي تعمل على أكمل وجه، حيث لم يحقق ريال مدريد الفوز بفارق أكثر من ثلاثة أهداف منذ بداية منافسات موسم 2022-23 في كافة البطولات.

كما أن أكبر عدد من الأهداف سجله ريال مدريد في مباراة واحدة منذ بداية الموسم هو أربعة أهداف، وهو ما حدث في مناسبتين فقط، الأولى أمام سيلتا فيجو في الجولة الثانية من "لا ليجا"، والمرة الأخرى كانت ضد ريال مايوركا في الأسبوع الخامس من الدوري.

المثير أن فلسفة أنشيلوتي تؤكد أنها مثالية، حيث لم يخسر ريال مدريد أي مباراة منذ بداية الموسم، ولم يتعطل النادي الملكي إلا مرتين في بداية الموسم، الأولى بالتعادل أمام أوساسونا بنتيجة 1-1 في الجولة السابعة من الدوري، ثم التعادل ضد شاختار الأوكراني بالنتيجة نفسها في الجولة الخامسة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.

ريال مدريد ترك الكرة للاعبي إلتشي طوال الشوط الثاني تقريبًا، ورغم ذلك كان قادرًا على تهديد المرمى في مرة تسنح الفرصة لذلك.

الانتصارات التجارية تميز ريال مدريد في الموسم الحالي، فالفريق الملكي قادر على أن يترك الكرة لأي فريق يلهو بها كما يحلو له، ثم حين يحصل على الكرة، فإن النتيجة تكون هدفًا في مرمى المنافسين.

حافلة إلتشي المعطلة

ليس عيبًا أن تدافع ضد منافس أقوى، هذا يحدث كل يوم ربما في كرة القدم، لكن العيب هو ألا تتقن ما يفترض بك القيام به.

إلتشي دخل المباراة بخمسة مدافعين، وهو أمر طبيعي في مواجهة فريق مثل ريال مدريد، على الرغم من أن الرسم التكتيكي لأصحاب الأرض قبل بداية المباراة كان 4-1-4-1.

لكن رغم ركن الحافلة، إلا أن هجوم ريال مدريد كان يصل بمنتهى الأريحية إلى مرمى الحارس الحارس إدجار باديا، ولولا تقنية الفيديو التي كانت رحيمة بأصحاب الأرض، لتعرضوا لنتيجة قاسية للغاية.

واحدة من أبرز اللقطات في المباراة، والتي تلخص الحالة المتواضعة لدفاع إلتشي المتواضع، كانت هدف النمساوي دافيد ألابا الملغي في الدقيقة 26.

ألابا، الذي لعب في مركز الظهير الأيسر، تمكن بعد تبادل رائع للكرة مع زملائه من الوصول إلى منطقة الست ياردات ووضع الكرة في الشباك، لكن لسوء حظه فإن بنزيما كان في وضعية تسلل قبل التمريرة الأخيرة إلى النمساوي.

حافلة إلتشي كانت بدون عجلات أمام ريال مدريد، وظهر لاعبوه كأشباح في الدفاع، رغم المحاولات الحثيثة لإيقاف مصادر خطورة النادي الملكي المتعددة.

خلاصة القول

ريال مدريد حقق الفوز على إلتشي بثلاثية، وكان يمكن أن تصبح النتيجة أكبر، لكن النادي الملكي ولاعبيه أصبحوا مخلصين لفلسفة أنشيلوتي باللعب بأقل مجهود ممكن.

ويبدو أن المدرب الإيطالي قرر أن يدخر مجهود لاعبيه لمواجهة السبت المرتقبة أمام إشبيلية في قمة الجولة 11 من "لا ليجا"، في ظل الفوز الحتمي على أصحاب الأرض.

فيما سيكون على إلتشي العمل بجدية شديدة منذ هذه اللحظة وحتى نهاية الموسم لتفادي المصير الذي أصبح شبه محتوم بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية.

إعلان