لا يزال إنتر يعاني هذا الموسم، فقدان النقاط مستمر، إنزاجي في مأزق وضع نفسه فيه، والأمور لا تشير إلى عودة النيراتزوري للمنافسة على التتويج باللقب.
على الجانب الآخر، يشعر جوزيه مورينيو بالسعادة، الرجل الذي هرب من الخسارة أمام يوفنتوس وانتصر اليوم ضد إنتر، وقبل كل ذلك خطف باولو ديبالا من الجميع.
مباراة إنتر وروما تعطي لنا بعض الانطباعات عن شكل الموسم الحالي، بل وتزيد من فرص الجميع في محاولة السعي نحو الحصول على سكوديتو.
متى يجلس سمير هاندانوفيتش على الدكة؟
الموسم الماضي كان للحارس سمير هاندانوفيتش دور واضح في خسارة إنتر لبعض النقاط بعد انخفاض مستواه الذي بات واضحًا للجميع، فلا نعلم ماذا يدخن إنزاجي قبل أن يعتمد عليه أساسيًا هذا الموسم.
حتى بعد قدوم أونانا، يستمر سمير في مشاركته أساسيًا بل ولا يشعر بأي ضغط على الإطلاق، والمدهش أننا نتحدث عن حارس له لحظات بل ومواسم رائعة مع إنتر، لكن لكل زمان أحكامه.
هاندانوفيتش مستمر في صناعة نفس الأخطاء الساذجة هذا الموسم بلا توقف، بل أن الأمر وصل إلى صناعة مقاطع الفيديو التي يستقبل فيها الحارس السلوفاكي الأهداف وهو يشاهدها دون أن يتحرك.
Gettyلقطة الهدف الأول الذي سجله ديبالا كارثية بكل المقاييس، ولا يمكننا التغافل عنها، هذا ليس مستوى حارس لفريق يود أن ينافس، كما هو الحال في الهدف الثاني، توقف سمير دون أي حركة والكرة لم تكن بعيدة عنه من الأساس.
مسيرة رائعة لا أرى أن من مصلحة هاندانوفيتش أن ينهيها بتلك الطريقة، من الأفضل أن يطالب بجلوسه على دكة، نعم هو نفسه عليه إدراك أنه تغير.
أما عن إنزاجي، للحديث بقية عن الاختيارات، لأن ربما يهدر إنتر موسمه الثاني في بطولة الدوري بسبب اختيار آخر.
لماذا ليس ديبالا؟
Gettyتساؤل يتبادر لأذهان عشاق النيراتزوري في كل مرة يسقط فيها إنتر إنزاجي هذا الموسم، لكن الحقيقة أن النتيجة ليست مهمة حينما نتحدث بهذا الصدد.
نعم، اختار إنزاجي التعاقد مع روميلو لوكاكو، وترك باولو ديبالا يذهب إلى روما، قد لا يكون صاحب الرأي الأول في التعاقدات، لكنه في الأول والأخير المدير الفني، هو ليس بريئًا من تلك الجريمة.
بالطبع فإن البلجيكي ليس كارثة، بل له فترة جيدة للغاية مع إنتر من قبل، لكن بعد فشل مرحلة تشيلسي كان على إنتر الحذر من هذا اللاعب.
والمشكلة أن ديبالا كان مطروحًا في السوق للتعاقد بصورة مجانية، الأمر كان بغاية السهولة، لكن القرارات لم تكن صحيحة على الإطلاق.
الآن، ديبالا يسجل في إنتر، بعد أن صنع أمام يوفنتوس، ربما يشعر الأرجنتيني برغبة في الانتقام ممن تركوه، ولا أعلم ماذا سيقدم أمام ميلان لكن الوضع يشير إلى هدف آخر في شباك الروسونيري.
الشاهد من ذلك، أن يوفنتوس قد ضحى بجوهرة ثمينة، ولم يستغل إنتر هذا الوضع، بل تركها إلى روما في أسوأ تصرف قد حدث في السنوات الأخيرة مع النيراتزوري.
نابولي يشعر بالسعادة وترقب من اليوفي!
مع كل سقوط لإنتر، أراهن أن سباليتي يبتسم في منزله بنابولي، لأنه يعلم أن النيراتزوري كان المرشح الأول للحصول على اللقب قبل بداية الموسم.
كما أنه يرى وضع ميلان المتخبط وكثرة الإصابات الهامة، وبالتالي يعلم أن بيولي أيضًا سوف يسقط في فخ فقدان النقاط في الفترة المقبلة.
مع كل هذه الكوارث التي تحدث من ميلانو، يسير نابولي بأفضل طريقة ممكنة هذا الموسم، نعم هذا الفريق يعطي لنا الانطباع بالمنافسة كل موسم قبل أن يسقط في منتصفه ويرجع للمراكز المؤهلة لدوري الأبطال.
Imago Imagesلكن هذا الموسم يمكننا أن نراهن على نابولي، لأن كوارثه أقل بكثير من إنتر وميلان، ربما قد يكون موسم فريق مارادونا للعودة للتتويج.
وفي الجانب الآخر، يترقب يوفنتوس الوضع من بعيد، نادي السيدة العجوز يعاني بالطبع ولا يمر بأفضل أوقاته ولا يعطي حتى أي انطباع أنه سيعود في الموسم.
لكن يوفنتوس عودنا على الدراما والقصص الملحمية حينما يتعلق الأمر بالسكوديتو، ولذلك نعم، لا أستبعد عودة اليوفي من بعيد لخطف اللقب.
من المبكر الحديث عن نهاية البطولة، لكننا نود فهم المؤشرات، لأن ما نراه يكفي لأن نفهم أن نسبة رجوع إنتر للمنافسة تتراجع، وهو ما يفتح العديد من الاحتمالات أمامنا.
الشيء المؤكد من كل ذلك، أن الدوري الإيطالي سيكون مختلفًا، ويبدو أن هناك قصة ملحمية لبطل جديد!




