منذ وصول الملكية القطرية إلى باريس سان جيرمان في عام 2011، كان الوصول إلى الفريق الأول بمثابة حلم صعب المنال للاعبين الشباب، في ظل اهتمام النادي الباريسي بالحصول على دوري أبطال أوروبا وبالتالي الاعتماد على أسماء الخبرة في أوروبا.
مع وصول لويس إنريكي إلى حديقة الأمراء، استهدف تغيير تلك الإستراتيجية، قد أوضح ذلك بوضوح في السلسلة الوثائقية "أنت لا تملك أي فكرة": "لا أريد دفع مبالغ باهظ للاعبين، طلبت الحرية في هذا الملف، لهذا السبب أتيت، أريد أن نصنع النجوم بأنفسنا".
ولهذا السبب، افتتح النادي مجمعًا رياضيًا مذهلاً بمنطقة بواسي في نوفمبر الماضي، على بعد 25 كيلومترًا من ملعب الفريق. وتغطي مرافقه الرياضية الحديثة 59 هكتارًا، منها 150 ألف متر مربع من ملاعب التدريب في الهواء الطلق، مع 16 ملعبًا لكرة القدم من العشب الطبيعي.
وللمرة الأولى، تتجمع فرق الرجال والنساء، وكذلك فريق الشباب، في نفس المساحة مع جميع المرافق والخدمات الممكنة، والهدف من كل ذلك تحقيق أسلوب لعب موحد في كل فرق النادي.
وفقًا لصحيفة "لو باريسيان" فقد اهتم باريس سان جيرمان باستنساخ طريقة عمل برشلونة مع أكاديمية الشباب "لا ماسيا" وهو الأمر الذي اختبره لويس إنريكي نفسه عن كثب حين كان مدربًا للنادي الكتالوني ومن قبلها زميلًا للعديد من اللاعبين الذين أخرجتهم الأكاديمية.
يدرك إنريكي جيدًا أن أحد أسرار نجاح "لا ماسيا" هو القدرة على إنشاء أسلوب لعب يمكن التعرف عليه في جميع الفئات إذ لا يقوم برشلونة بتدريب لاعبين عظماء فحسب، بل إنه "يخلق" لاعبين مثاليين للفريق الأول.