بعمر الـ34 سنة.. جاءت الفرصة أخيرًا إلى أوليفر باومان، حارس مرمى نادي هوفنهايم الألماني؛ للمشاركة مع منتخب "المانشافت"، للمرة الأولى في مسيرته الكروية.
باومان حصل على فرصته مع منتخب ألمانيا الأول لكرة القدم؛ بعد اعتزال حارس بايرن ميونخ الألماني المخضرم مانويل نوير "دوليًا"، والإصابة الخطيرة لمارك أندريه تير شتيجن، حامي عرين العملاق الإسباني برشلونة، بتمزق كامل في أربطة الركبة.
وفي ظهوره الأول.. نجح حارس هوفنهايم في الحفاظ على "نظافة شباكه"؛ حيث فاز منتخب ألمانيا (1-0) على نظيره الهولندي، مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات، ببطولة دوري الأمم الأوروبية 2024-2025.
هدف ألمانيا الوحيد في الشباك الهولندية؛ سجله جيمي ليولينج، مهاجم الفريق المحلي شتوتجارت، في الدقيقة 63 من عمر المباراة؛ بعد أن أحرز هدفًا في الدقيقة الثانية، تم إلغائه بحجة التسلل.
كيف ظهر باومان في مشاركته الأولى مع المنتخب الألماني؟!
Getty Imagesأكثر ما لفت الانتباه بخصوص أوليفر باومان؛ هو أنه لا يتمتع بنفس "ثقة" نوير أو تير شتيجن، في التمرير الأرضي لزملائه بخط الدفاع، أو بناء الهجمات من الخلف.
المباريات التالية
وكان باومان يقف على الكرة كثيرًا، قبل التمرير إلى زملائه في الخط الخلفي؛ بل أنه في الأغلب ما كان يرفض المخاطرة، ويفضل "التمرير الطولي" إلى المهاجمين.
وعلى الرغم من ذلك.. أشاد يوليان ناجلسمان، المدير الفني لمنتخب ألمانيا، بالأداء الذي قدّمه باومان على مستوى "اللعب بالقدم"، بخلاف المخاوف التي انتابت البعض بشأن هذا الأمر.
ولم يتعرض حارس نادي هوفنهايم لـ"اختبارات حقيقية"، أمام منتخب هولندي متواضع من الناحية الهجومية، في مباراة ليلة الإثنين؛ إلا في لقطة وحيدة فقط.
ووضع ناجلسمان خطة محكمة، لـ"تقليل" الهجمات الهولندية على مرمى حارسه أوليفر باومان؛ حيث كان الضغط الألماني في الشوط الأول، يبدأ من المهاجمين وخاصة اللاعب سيرج جنابري، الذي قطع أكثر من كرة في الثلث الأمامي، مثلما فعل في الهدف "الملغي" الذي جاء في الدقيقة الثانية.
الضغط الألماني قل نسبيًا في الـ45 دقيقة الثانية؛ بسبب المجهود البدني الذي بُذِل في الشوط الأول، بالإضافة إلى تغييرات رونالد كومان، المدير الفني لمنتخب هولندا، والتي طورت من أداء فريقه نسبيًا.
تراجع الضغط الألماني تسبب في بعض الهجمات على مرمى باومان؛ حيث اصطدمت تسديدة النجم الهولندي تشافي سيمونز في "العارضة"، في الدقيقة 77 من عمر المباراة.
وجاءت اللقطة الأبرز في المباراة بالكامل، في الدقيقة 90 "الأخيرة"؛ عندما أنقذ باومان هدفًا محققًا لمنتخب هولندا - على طريقة عظماء حراسة المرمى -، بعدما تصدى بـ"يدٍ واحدة فقط" لتسديدة صاروخية من دونيايل مالين، كانت في طريقها إلى شباكه؛ ليمنح "المانشافت" 3 نقاط غالية.
social gfx/ Getty Imagesوبصفة عامة.. قدّم باومان مستوى جيد للغاية، في ظهوره الأول مع المنتخب الوطني؛ ليوجه رسالة "محرجة" إلى أوليفر كان، أسطورة حراسة المرمى الألمانية، الذي أكد أنه يفضل الاعتماد على أليكساندر نوبل، بعد اعتزال نوير وإصابة شتيجن.