Simeone XaviGoal/GettyImage

أتلتيكو مدريد وبرشلونة | خطايا سيميوني وتشافي .. لا يستويان!

لعب برشلونة مباراته الثالثة والأصعب بين كافة اللقاءات التي خاضها منذ العودة من التوقف الدولي الطويل الذي جاء بسبب كأس العالم أمام أتلتيكو مدريد.

في تلك المباراة وقع تشافي هيرنانديز في خطأ كان هو نفس ذلك الخطأ الذي وقع فيه دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد، لكن أخطاء كلاهما لا يجب أن يحدث بينهما أي نوع من المساواة، لماذا؟ للتالي:

طريقة 3-5-2 والتراجع غير المفهوم

نجح تشافي هيرنانديز المدير الفني لبرشلونة في تحقيق الاستفادة القصوى من العناصر المتاحة في فريقه عندما قرر الاعتماد على طريقة 3-5-2 في الحالة الهجومية.

تلك الطريقة سمحت له بالاستفادة من وجود بوسكيتس ودي يونج جنبًا إلى جنب بالإضافة إلى ثنائية بيدري وجافي المميزة.

تشافي كان يغير الطريقة إلى 4-4-2 و4-5-1 في الحالة الدفاعية، بعودة كوندي وبالدي إلى دورهما كأظهرة.

بعد هدف ديمبيلي تراجع برشلونة بشكل غير مفهوم، كأن المباراة انتهت أو كأن الفريق تقدم بثلاثية نظيفة وفي حاجة للعب بأقل مجهود.

هنا تشافي أخطأ ولكن المدرب الإسباني يملك هامشًا للأخطاء، فالجميع يعلم إنه لم يأت وهو بطل أوروبا أو المدير الفني المتوج بكأس العالم، ولا يزال يتحسس طريقه نحو القمة وإن كانت صفقات الصيف قد قللت من أعذاره بعض الشيء.

سيميوني الجبان!

لا فائدة في المدرب الأرجنتيني، مهما كانت ظروف الخصم ومهما كانت الحالة التي يدخل بها المباراة سيدافع سيميوني.

برشلونة يلعب وهو في حالة شك بعد أن كاد يودع بطولة الكأس أمام فريق درجة رابعة، وبعد التعادل المحبط في المباراة السابقة في الدوري أمام إسبانيول.

الفريق يخوض المواجهة دون هدافه الأول وأكثر من يجد الحلول في ظل المشاكل الواضحة في هجوم برشلونة، لكن رغم ذلك يصر سيميوني على الدفاع على ملعبه ووسط جماهيره.

رغم أن فريقه يستطيع الضغط وتحجيم برشلونة وفرض طريقة لعبه على المباراة، كما حدث في الـ 20 دقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول.

إشادة مكررة بشتيجن!

أصبحت كتابة تلك الأسطر بمثابة العادة بالنسبة لي، أفكر في الاحتفاظ بها في ملف أو مسودة جانبية حتى أعود لنسخها لاحقًا في كل مباراة لبرشلونة.

مارك أندريه تير شتيجن حارس النادي الكتالوني كان البطل من جديد في أكثر من لقطة لعل أبرزها تلك الخاصة بأنطوان جريزمان في الشوط الأول.

لو كان جريزمان قد سجل تلك الكرة في ظل الضغط الكاسح من نادي أتلتيكو مدريد لكانت المباراة تغيرت بشكل كامل لصالح أصحاب الأرض من وقت مبكر.

هذا لا ينفي أن النجم الألماني لا يزال له هفواته، لكن في النهاية على الأقل عاد شتيجن ليكون جدار الأمان لبرشلونة من جديد بعد فترة طويلة من الشكوك.

بيت القصيد

تشافي يجرب ويتعلم ولا يزال أمامه الكثير، صحيح أن برشلونة وصل لمرحلة عالية من الطموحات بسبب صفقات الصيف، لكن ذلك لا يجعل من المدير الفني بشكل تلقائي مدرب محنك يعرف كل كبيرة وصغيرة ويجد الحلول مهما كانت المعطيات صعبة.

الإسباني يستحق الإشادة على الطريقة التي دخل بها المباراة، وقد يستحق بعض النقد على التراجع بعد هدف عثمان ديمبيلي، على النقيض تمامًا من دييجو سيميوني.

الرجل الذي لطالما عانى من الخوف والجبن أمام الفرق الكبيرة وتركها تفرض طريقتها حتى تسجل الهدف الأول، ثم يتذكر أن فريقه ليس إحدى فرق وسط أو قاع جدول الترتيب وأنه لديه صفقات بملايين مثلما الحال في برشلونة وريال مدريد ويبدأ في الضغط لفرض سيطرته.

سيميوني تواجد لسنوات طويلة في أتلتيكو مدريد، ولا يجوز مقارنته بتشافي، فالإسباني لا يزال في بدايته، والأرجنتيني يمتلك الكثير من الخبرات بالفعل، ورغم أن كلاهما وقعا في نفس الأخطاء تقريبًا إلا أنهما لا يستويان في حجم الخطأ.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0