Barcelona JuventusGettyImage

انهيار برشلونة ويوفنتوس .. رحلة الصعود إلى الهاوية!

الكل يسعى للقمة، الوصول لاحتلال المنصات الأولى هو الغاية الأسمى، لا يهم من حصد الميدالية الفضية والبرونزية المهم دائمًا هو الذهب.

كرة القدم تحديدًا خلقت هذه الفكرة أكثر من أي لعبة أخرى، لا يهم صاحب المركز الثاني المهم البطل، لا يهم من خسر الدوري المهم من حققه وهكذا.

بل ربما يصل البعض أحيانًا للمساواة بين الفرق التي وصلت نهائي دوري أبطال أوروبا دون تحقيق اللقب بمن ودّع من ربع النهائي، فخسارة اللقب لا يميز بين وصيف وغيره.

ولكن ماذا بعد القمة؟ ما هي الخطوة التي يمكن تحقيقها بعد السيطرة على كل الألقاب سواء محليًا أو قاريًا أو حتى القدرة على الجمع بينهما؟ ما هي الخطوة التالية؟

فرق السوبر

في إحدى مقالات جوناثان ويلسون الشهيرة تحدث عن الأندية التي وصفها بالفرق السوبر "Super-Clubs" وكان يقصد بها أمثلة مثل برشلونة ويوفنتوس وريال مدريد وبايرن ميونخ وباريس سان جيرمان.

هذه الفرق وصلت لمرحلة من السيطرة على البطولات جعلت المنافسة شبه محسومة قبل بدايتها، بالأخص تفوق يوفنتوس في الدوري الإيطالي وباريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي وبالطبع بايرن ميونخ في الدوري الألماني.

برشلونة أيضًا تفوق في الدوري الفرنسي وأصبح المرشح الأول دائمًا، بينما نجح ريال مدريد في حصد دوري أبطال أوروبا 3 مرات على التوالي وفرض اسمه.

هذه الفرق وصلت إلى القمة، وأصبح منطقيًا أن تنهي كل موسم ببطولة على الأقل سواء أوروبيًا أو محليًا وبالتالي يبقى السؤال بعدها ماذا بعد؟

صحيح أنّ الطموحات كانت تزداد، فمثلا يوفنتوس كان يحلم بالأبطال وبرشلونة بالثلاثية وريال مدريد بالدوري وبايرن ميونخ وباريس بلقب أوروبي، ولكن الرغبة في السيطرة عاد بنتائج عكسية.

الهوس بالأبطال

Barcelona Liverpool Anfield Champions LeagueGettyImage

أغلب هذه الفرق عانت من الهوس بتحقيق بطولات محددة وبالأخص دوري أبطال أوروبا.

برشلونة – على سبيل المثال – اعتبر موسم 2017-2018 غير ناجح رغم تحقيقه الدوري الإسباني وكذلك لقب كأس الملك في فترة صعبة عانى فيها النادي من ضعف قائمته بشكل ملحوظ.

باريس سان جيرمان يرغب أيضًا في تحقيق لقب أوروبي أول له لأن الفوز بالألقاب المحلية صار سهلًا وهذا ما جعله يصرف الأموال الضخمة على صفقات كثيرة حتى لو غاب عنها التخطيط وبالتالي النتائج.

الهوس طال يوفنتوس أيضًا، فالفريق الذي تفوق محليًا بل ووصل مرتين إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في 2015 و2017 لم يشعر بالاكتفاء فقرر جلب كريستيانو رونالدو من ريال مدريد واعتبرت الإدارة أنها بهذه الصفقة تعاقدت مع دوري الأبطال ذاته.

الهوس تسبب في صرف برشلونة لأكثر من نصف مليار على الصفقات، ولرغبة باريس في صناعة أي شيء ممكن، ودخول يوفنتوس في أزمة رواتب بعد رونالدو.

عدو نفسك

ما الذي حدث للفرق التي وصلت إلى القمة؟ قتلت نفسها بنفسها.

برشلونة أفسد وضعه الاقتصادي بنفسه بعد جلب العديد من الصفقات الباهظة ورفع سقف الرواتب ثم جاءت جائحة كورونا لتدمر الجزء المتبقي ويعاني الفرق من أزمات مالية أجبرته على ترك الهداف التاريخي، ليونيل ميسي، يرحل بالمجان.

يوفنتوس بعد أن اشترى رونالدو ومنحه الراتب المطلوب ثم جاءت جائحة كورونا ليجد نفسه مدينًا ويوافق على رحيل صاروخ ماديرا بمبلغ بسيط إلى مانشستر يونايتد لأجل توفير الأموال.

باريس سان جيرمان ربما لم يعاني كثيرًا، لكنّه حاليًا يمتلك كوكبة من النجوم بلا نظام خططي واضح وتشعر وكأنّه فريق عشوائي في الملعب.

صحيح الوضع في بايرن ميونخ أفضل لكن هذا هو الاستثناء وليس القاعدة.

الموسم الحالي، أو مواسم ما بعد جائحة كورونا تحديدًا بدأت تكشف أنّ الوصول للقمة يعني أنّ الخطوة المقبلة ستكون القاع، وأنّ أي فريق من فرق السوبر لا يحتاج لمنافس ليوقفه بل هو كفيل بذلك.

أحيانًا يكون المركز الثاني أفضل من الأول، فعلى الأقل الوصيف يحارب دائمًا ليصل إلى الصدارة أما المتصدر فقد يدمر نفسه بنفسه!

اقرأ أيضًا:-

تشافي قاد برشلونة أمام ميلان وبوفون يدافع عن فلسطين .. أكاذيب كرة القدم

آخرهم تشافي ..زيدان وجوارديولا ولاعبون عادوا لتدريب فرقهم القديمة

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0