على امتداد مسيرة سير أليكس فيرجسون العريضة، كان الانطباع المسطير عند البعض أنه الرجل السلطوي، صاحب سلسلة كبيرة من الأعداء، ويمكنكم معرفة تفاصيل هذا الوجه لفيرجسون من هنا.
يقول الصحفي دانيال تايلور من صحيفة الجارديان إنه كان يرى فيرجسون وهو يمسك بنسخة من إحدى الصحف المسيئة له ويقلب صفحاتها ويهدد بضرب أحد الصحافيين على رأسه.
البعض يعرف معارك فيرجسون مع الصحافة مثل شبكة بي بي سي قبل ذلك، لكن هناك جانب آخر من شخصية فيرجسون والجانب الإنساني حتى مع الصحافة التي تنتقده.
على سبيل المثال الصحفي السابق في ديلي ميرور وإكسبريس، بين مي، كانت علاقته بفيرجسون متوترة لدرجة أن فيرجسون منعه 3 مرات من حضور مؤتمراته الصحفية.
لكن عندما تعرض لأزمة قلبية، كان فيرجسون أول من اتصل به، وأرسل له باقة زهور، وبطاقة كتب له فيها مازحًا "ماذا كنت تفعل بنفسك أيها الراقص العجوز السخيف؟!".
بين، الذي توفى لاحقًا، أجبر على التقاعد بناء على نصيحة طبية، فاتصل به فيرجسون وقال له "في أي وقت تُريد المجيء إلى أولد ترافورد، عليك الاتصال بي وسيكون لك مقعد في مدرج الإدارة".
Getty Imagesفي عام 2003 ، تم تشخيص مرض ديفيد ميك، مراسل مانشستر ايفننج نيوز السابق، بالسرطان، يتذكر ميك قائلاً "كان عليّ أن أنقل الأخبار إلى أليكس أنني لن أتمكن من كتابة ملاحظات البرنامج الخاصة به لأول مرة منذ ستة عشر عامًا".
أراد أن يعرف لماذا لم أكتب الفقرة ، أخبرته أنني كنت في المستشفى نظر إلى عيني، وقال بالضبط ما أردت أن أسمعه منه: يمكنك أن تتغلب على هذا الأمر".
وأضاف ميك "كانت هناك باقة ورد ضخمة تنتظرني في المستشفى. وبعد ذلك، كنت أقضي فترة نقاهة في المنزل بعد ذلك بأسبوع، رن الهاتف فجأة وعندما رفعت السماعة وجدت فيرجسون هو الذي يتحدث ولم يقل أي مقدمات واكتفى بقوله: الوحش الإسكتلندي في طريقه إليك. وبالفعل كان أمام باب منزلي بعد عشرين دقيقة فقط".
صحفي آخر وهو ستيف كاري فقد وظيفته في الديلي إكسبريس، وكان أول المتصلين بيه هو فيرجسون لمواساته، وبعد ذلك كتب كاري في اعتزال فيرجسون مقالاً عريضًا عن جوانب لا تراها في شخصية فيرجسون.
وفي كثير من الأحيان، كان فيرجسون يتصل هاتفيا بالمديرين الفنيين الذين يواجهون ظروفا صعبة لكي يشد من أزرهم ويشجعهم ويرفع من روحهم المعنوية، كما وجه الدعوة أكثر من مرة لمدير فني مقال لكي يساعده في التدريب لبضعة أيام.
وعندما سمع بأن بطل العالم السابق في السنوكر بول هنتر قد أصيب بالسرطان بعث إليه بمقطع فيديو يطلب منه أن يكون فخورًا بكل ما حققه ويشيد بشجاعته، على الرغم من أن فيرجسون لم يلتق بهنتر مطلقا.


