Salem Al-Dawsari - hilal - feiha 2022al hilal twitter

تحليل الهلال والفيحاء | هكذا تُجهز المفاجآت . فلسفة دياز "الماسخة" دمرتها "منطقية" رازوفيتش!

مفاجأة كبرى جديدة زفها الفيحاء لجمهور الكرة السعودية والعربية كافة، بتحقيقه لقب كأس خادم الحرمين الشريفين، على حساب الهلال بالفوز في ركلات الترجيح.

المباراة امتدت لـ120 دقيقة كاملة، شهد شوطها الأول هدف الأزرق عن طريق سالم الدوسري، وشوطها الثاني هدف البرتقالي بأقدام رامون لوبيز.

كتيبة المدرب فوك رازوفيتش حققت ثاني مفاجآتها بالكأس الغالية، فهي من أطاحت بالاتحاد من نصف النهائي، والآن تطيح بالزعيم.

في السطور التالية نستعرض بعض الخطوط العريضة من المباراة..

ماذا يفعل الهلال؟!

Matheus Pereira - hilal - feiha 2022al hilal twitter

كما توقع الجميع، البرتقالي دخل المباراة مصدرًا سلاحه الأهم ألا وهو الدفاع، شفرة دفاعية محكمة، والاعتماد على الهجمات المرتدة أو الكرات الثابتة أو كرة طائشة تمنحهم الحظ.

لكن ركز الفيحاء في الدفاع أكثر من اللازم، واحترم الخصم أكثر من اللازم، ففقد السيطرة على الكرة بسهولة، حتى كان خروجه من وسط ملعبه صعب للغاية عند امتلاكه للكرة.

هذا كله ربما يكون مبررًا، فيعلم الفيحاء وجهازه الفني الفوارق الفنية الكبيرة بينه وبين الزعيم، فلا لوم عليه بشكل كبير.

لكن بالنظر للهلال لم نفهم تحديدًا كي أدار الأرجنتيني رامون دياز؛ المدير الفني للفريق، المباراة والشوط الأول تحديدًا؟!

بدايةً ماذا يرى دياز في البرازيلي ماتيوس بيريرا؛ لاعب وسط الفريق، كي يبقيه داخل الملعب 75 دقيقة كاملة؟، سواء يحتاج جمهور الزعيم لمعرفة إجابته على وجه السرعة، ليس لدينا حاليًا الكثير لنقوله عنه سوى أن الهلال لعب طوال هذا الوقت بعشرة لاعبين!

بخلاف ذلك تواجد سالم الدوسري؛ الجناح الأيسر، في غالبية الشوط الأول في وسط الملعب مما افقده 50% من قوته، وتكرر هذا على فترات في الشوط الثاني، في تكتيك لا مبرر له سوى أن يغطي التورنيدو دون الحاضر الغائب ماتيوس بيريرا!

وبعيدًا عن الحديث على كل لاعب على حدى، فالهلال لم يسدد أي تسديدة من خارج الـ18 طوال الـ45 دقيقة الأولى!

إحصائية غريبة لفريق كبير يواجه فريقًا صاحب شفرة دفاعية قوية، لاعبو الزعيم لم يفكروا في اختراق هذه التكتلات ببديهيات كرة القدم ألا وهو التسديد!

فن تجهيز المفاجآت:

hilal - feiha - salman al faraj 2022al hilal twitter

هناك مدرب يخشى المجازفة إذا كان متأخرًا بهدف وحيد، يعتمد الدفاع على أمل أن تبتسم له أي من الكرات المرتدة، وهناك فوك رازوفيتش؛ المدير الفني للفيحاء، الذي وثق تمامًا في قدرات لاعبيه.

شوط المباراة الثاني كان مختلفًا كليًا بالنسبة للبرتقالي، الذي تحرر بشكل كبير من التكتل الدفاعي.

رازوفيتش أجرى تغييرين دفعة واحدة مع مرور الـ14 دقيقة الأولى من الشوط الثاني بنزول رامون لوبيز بدلًا من عبد الرحمن السفري، وعلي الزقعان بدلًا من سلطان مندش، لينشط وسط ملعب البرتقالي.

سير مدرب البرتقالي المباراة كما يريد تمامًا، ترك الشوط الأول للهلال، وتحرر بالنسبة التي يحتاجها في الشوط الثاني، وهكذا دارت الأشواط الإضافية.

ساعد رازوفيتش على ذلك أيضًا بخلاف إدارته الفنية المميزة، التراجع البدني الكبير الذي عانى منه لاعبو الأزرق منذ بداية الشوط الثاني للمباراة.

لاعبو الهلال دفعوا ثمن الإجهاد الذي يعانون به بالموسم الجاري مع ضغط المباريات وكثرة الإصابات، ما بين الفريق المحلي والمنتخب الوطني.

ساعده على ذلك أيضًا المستوى المتواضع للبدلاء الذين دفع بهم دياز باستثناء ميشيل ديلجادو الذي نزل بدلًا من المتواضع في هذه المباراة موسى ماريجا، فقد أخرج عبد الله عطيف ودفع بمصعب الجوير، وسعود عبد الحميد بدلًا من محمد البريك، عبد الله الحمدان بدلًا من ماتيوس بيريرا.

1goal

بالنظر لأرقام الفيحاء في الشوط الأول، فقد كانت نسبة الأهداف المتوقعة منه 0.12، وسدد 4 تسديدات منها 2 على المرمى، ولمس الكرة داخل منطقة جزاء الهلال 5 مرات فقط.

مرر لاعبو البرتقالي الكرة 99 مرة في الـ45 دقيقة الأولى بنسبة دقة 58.6%، ونجحوا في المراوغات بنسبة 87.5%، وبنسبة 60% في الثنائيات، و61.1% في الالتحامات الهوائية.

أما في الشوط الثاني فتحسنت أرقام البرتقالي، فكانت نسبة دقة الأهداف المتوقعة 0.55، وسددوا 5 تسديدات، منها 2 على المرمى، ولمسوا الكرة داخل منطقة جزاء الزعيم 6 مرات.

أما التمريرات فمرروا الكرة 135 مرة بنسبة دقة 74.1%، لكن مع زيادة لمس الكرة زاد الأخطاء فقلت النسب التالية؛ نجحوا في المراوغات بنسبة 63.6%، وفي المواجهات الثنائية بنسبة 54.2%، وبنسبة 40% في الالتحامات الهوائية.

الهلال في وضع آسيوي صعب:

الآن ضاعت إحدى فرص الزعيم في التأهل لدوري أبطال آسيا 2023، إذ أنهم مجبرون حاليًا على التتويج بلقب الدوري المحلي الموسم الحالي أو الموسم المقبل أو كأس الملك بالموسم المقبل، كي يحجزوا مقعدًا أساسيًا في البطولة القارية.

كانت نغمة ثقة مبالغ بها في لغة الهلاليين قبل نهائي الليلة، لكن خذلهم رامون دياز، الذي يبدو أن الفيحاء هو عقدته، فقد خسر منه بالموسم الجاري، وبالموسم الأخير له في فترته الأولى مع الزعيم، قبل نهائي الليلة.

اقرأ أيضًا..

المال لا يشتري البطولات.. ردود الافعال حول خسارة الهلال للكأس ضد الفيحاء

إلى الهلال ..امنحوا بيريرا أجر 4 سنوات ولكم الأجر والثواب!

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0