نعم وبلا أي شك أن تحقق المركز الرابع عالميًا في أول مشاركة لك بكأس العالم للأندية فهو إنجاز تاريخي، فهنيئًا للهلال السعودي، هكذا تظهر الصورة من الخارج وأن تقرأ عناوين الصحف المواقع، لكن إذا كنت قد تابعت مواجهة الزعيم أمام مونتيري المكسيكي في لقاء الصراع على الميدالية البرونزية فبالطبع ستتأكد أنه كان بالإمكان أفضل مما كان.
ما سنسرده لا يمكنه على الإطلاق أن يقلل من وصول الأزرق إلى العالمية ومن إنجاز المركز الرابع، لكن لا بد من وقفة في عدد من النقاط..
ركلات الترجيح ترفض الهلال - مونتيري يخطف المركز الثالث في مونديال الأندية

مونتيري قدم مباراة رائعة بالنظر إلى غياب عشرة من لاعبيه الأساسيين ووجود أربعة لاعبين فقط على مقاعد بدلائه، حيث فضل مدربه أنتونيو محمد أن يرسل لاعبيه الأساسيين إلى المكسيك استعدادًا لنهائي الدوري، وهنا أول علامة تؤكد أن الزعيم قدم مباراة دون المستوى، فكان بإمكانه أن يستغل خبرات لاعبيه، لإنهاء اللقاء حتى من الشوط الأول واستغلال الفرص التي أتيحت له، لكنه اكتفى بهدف واحد.
الغريب في الأمر كذلك واللافت للنظر ما يحدث للهلال مع بداية الشوط الثاني، لا نعلم تحديدًا ما يحدث للاعبين بين شوطين اللقاء، فهذه المباراة الثانية على التوالي بعد مواجهة فلامنجو البرازيلي في نصف نهائي المونديال التي يدخل بها اللاعبون دون تركيز، ما يكلفهم استقبال أهداف، وبالفعل استقبل هدفين خلال مواجهتي الفريق المكسيكي والبرازيلي.
هذه النقطة تدفعنا للحديث تحديدًا عن الدفاع الهلالي، الذي يحتاج إلى وقفة جادة من المدرب الروماني رازفان لوشيسكو، التمركز السيء والسرحان ظهرا جليًا على دفاع الزعيم خلال المونديال، وتحديدًا الثنائي علي البليهي وهيون سوو، وإن كان الأخير أفضل من الأول.

بالتطرق إلى اللاعبين على المستوى الفردي، فلا جديد في الأسد الحاسم الفرنسي بافيتيمبي جوميس، الذي يسجل للمرة الثانية على التوالي بعد دقائق قليلة من الدفع به، فربما هو اللاعب الوحيد الذي لم يخيب آمال جماهيره.
لكن بالنظر إلى زميله السوري عمر خربين، فلا يزال يبحث عن نفسه في إنهاء الهجمات في الشباك، السوري أهدر فرصة سهلة للغاية في الشوط الأول، وهو ما يعيبه ليس فقط في هذه المباراة بل في المباريات الأخيرة بشكل عام.
آخر اللاعبين الذين يمكننا أن نتحدث عن تأثير غيابهم بشكل واضح هو البيروفي أندريه كاريلو، الذي منعه الطرد في المباراة الماضية، من المشاركة الليلة، ليفقد الهلال قوة كبيرة في منطقة هجومه، بإجماع كل من شاهد اللقاء.
في الأخير بشكل عام بالطبع مشاركة هلالية مشرفة لجماهير الزعيم وللكرة السعودية بشكل عام، وإن كنا نتمنى الأفضل وعودة اللاعبين حاملين إحدى الميداليات الثلاث للبطولة، لكن عليهم أن يكونوا فخورين بما قدموه.




