استغرب البيروفي أندريه كاريلو؛ لاعب الهلال السعودي، من تحميل المسؤولية كاملة للروماني رازفان لوشيسكو؛ المدير الفني السابق للفريق، وفهد بن نافل؛ رئيس النادي، خلال فترة تراجع الأداء، موضحًا أن اللاعبين هو المسؤولون.
البيروفي أجرى حوارًا مصورًا مع صحيفة "الجزيرة"، تحدث خلاله عن اللقب الصعب، وهل يرحل عن الزعيم، وغيرها من الأمور نستعرضها في السطور التالية..
اقرأ أيضًا | فيديو | جوميس: لا يمكن مقارنتي بالسومة وحمد الله وميكالي ليس أفضل من لوشيسكو
كان الدوري هذا الموسم صعبًا، كيف تمكن الهلال من تخطيه بنجاح؟
هذه السنة كانت معقدة إلى حد ما على كل الأندية، وكنا نعلم كلاعبين أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، ومرت علينا أوقات لم نكن في أفضل حالاتنا، لكن الآن بما أننا أصبحنا الأبطال علينا الفرح والاستمتاع، وفي الأخير نحن نعرف حجم ومسؤولية تمثيل نادي كبير مثل الهلال ونعرف دائمًا أننا مطالبون بالأفضل.
في فترات تراجع النتائج والمستوى، كان الجمهور يهاجم فهد بن نافل؛ رئيس الهلال، هل شعرتم أنكم أحرجتموه؟
نعم، كنا على وعي تام بالأوقات الصعبة التي يمر بها الفريق، وأنه يتم الهجوم عل الإدارة بشكل عام وبصفة خاصة رئيس النادي، كرة القدم أحيانًا تكون غير عادلة في مثل هذه الأوقات، فنحن كلاعبين الذين كنا نخطئ في التمريرات وعدم استغلال الفرص، وإذا تحدثنا عن الأيام غير الجيدة للهلال فكانت أصابع الاتهام تتجه للرئيس، ولكن نحن كلاعبين نعرف جيدًا ما يقوم به الرئيس، لقد كان يدعمنا بشكل غير عادٍ، يريدنا دائمًا أن نكون في قمة مستوياتنا، الأمر لم يكن ماديًا، فالرجل يدعمنا معنويًا ويتواجد في التدريبات بشكل يومي ويستمع لنا، فهو قريب منا جدًا، ومن هنا أشكر السيد فهد، فقد عشنا معه أيام رائعة، حققنا بها عدد من البطولات منها الدوري وكأس الملك وكأس آسيا، ولا أخفي سعادتي عندما شاهدت فرحته بعد مباراة التعاون، فرحتي كانت مضاعفة بسببه.
كيف تقيم نفسك في الموسم المنقضي؟
أعتقد أنني قضيت موسمي بشكل جيد من ضمن باقي مواسمي مع الهلال، ولكن دائمًا أقول لنفسي بأنه بإمكاني أن أقدم الأفضل، فأنا أحفز نفسي بشكل مستمر من أجل نتائج ومستويات أفضل، وأعمل من أجل إسعاد الجمهور، وأن أكون عاملًا مساعدًا مع زملائي، لكن إذا تسمح لي أن أتحدث عن الأداء الجماعي للفريق فتحقيقنا للدوري، وتأهلنا من دور المجموعات في آسيا، يجعلني أقول بأنه موسم جيد بشكل عام، وما علينا هو الاستمرار في العمل.
al hilal twitterحققتم 3 بطولات مع رازفان لوشيسكو ثم غادر بعد تدني المستوى، ما سبب هذا التراجع؟
في كرة القدم هناك لحظات جميلة وأخرى صعبة وسيئة، وفي الأوقات السيئة التي حصل هذا العام البعض صور الموقف وكأننا في جائحة، مع أننا كنا في المركز الثاني ووضعنا جيد في الدوري وبإمكاننا تحقيق اللقب، لكن الجمهور اعتاد أن يكون الهلال دائمًا في المقدمة، لذلك أصبح هناك أشبه ما يكون بالطوفان، لا أستطيع أن أقول بأن هذا جيد أو سيئ، ربما هو سر للهلال، لكنني شاهدت غضب كبير عند التعادل أو الخسارة، لك أكن أتمنى أن يحدث ذلك، هناك تركيز ولكن هذه طبيعة كرة القدم، نحن بذلنا جهد وحاولنا التغلب على أنفسنا بالهدوء في العمل، وبالفعل كان هناك تغيير في أحد أفراد الجهاز الفني لرازفان قبل رحيله بأربعة أشهر، لكن هذا لم يؤثر علينا، فمن أكمل المهمة كان بكفاءة عالية، وإذا لم يكن مثل المساعد السابق فربما هو أفضل، ومن السهل إلقاء اللوم على عضو واحد ومن انخفض بالأداء نحن كلاعبين.
رحيل رازفان كان مؤثرًا على اللاعبين، كيف مرت هذه المرحلة؟
عندما تدور عجلة الوقت بتنظيم واحترام ويتحقق النجاح فهذا أحد الأسرار، كنا أسرة واحدة فأوقات العمل لها احترام، وخارجها نعيش بصداقة كبيرة، لقد كان رازفان شخصًا طيبًا وخلوقًا وعمليًا جدًا، ولقد استطاع بناء مجموعة متماسكة بروح كبيرة، وهذه من الصعوبة أن يقوم بها أي مدرب.
لحظات وداعه كانت صعبة جدًا، خاصةً عندما لم يتمالك نفسه زميلنا علي البليهي، الذي بك ونحن كلاعبين جميعًا بكينا، لأن الموضوع كان أشبه بأسرة ستفترق، ليس فقط رازفان حتى مدرب اللياقة والحراس وجميع الطاقم، لم نكن فقط عائلة كروية، بل جمعتنا مواقف في الحياة الخاصة خارج النادي.
اسمح لي أن أقول لك عن رازفان بأنه لم يكن كذلك فقط مع اللاعبين، هو إنسان راقي ومهذب ويتعامل بروعة مع عمال النظافة وعمال الملابس، وأيضًا المزارع الخاصة للحديقة، لا أستطيع أن أقول سوى تحية كبيرة لرازفان.
الهلال حقق نتائج سيئة في دوري الأبطال ومع ذلك تأهل في الأخير كأفضل ثانٍ، كيف عشتم لحظة التأهل؟
لم نكن كلاعبين نتوقع أو نتمنى التأهل بتلك الطريقة، ولكن أحيانًا يكون هناك عامل التوفيق، وأن ربنا يكافئ من يستحق، واليوم نحن متأهلين، وطبيعي بعد المباراة كنا حزينين بأننا لم نحصل على ما نريد في المباراة الأخيرة، وانتظرنا نتائج المنافسين لمعرفة مصيرنا، لم نكن نتوقع هذا الشيء، وكنا نشاهد مباراة المنافس، ونعرف بأنه في حال تعادل الفريقين، سنتأهل، ونحن حاليًا متأهلين وعلينا العمل للأدوار المتقدمة.
EPAمتى يكون هناك لاعبين سعوديين في مستوى كاريلو وبافيتمبي جوميس؟
حاليًا لدينا لاعبين سعوديين بمستو عالٍ جدًا، لدينا في الأطراف لاعبين مميزين ومذهلين، وكانوا بالنسبة لي مفاجأة إيجابية جدًا مثل سالم الدوسري، الذي يعتبر ممتاز ومميز جدًا، وهناك هتان باهبري، ومن كان مفاجأة بالنسبة لي فواز الطريس، أما في الهجوم هناك صالح الشهري وعبد الله الحمدان، الذي سيكون له مستقبلًا كبيرًا، وصالح أرقامه رائعة، كل هؤلاء لاعبون رائعون.
حدثنا عن شيء لا يعرفه الجمهور عن جوميس.
من يشاهدني مع جوميس في المباريات، ربما يلحظ توجيهات متبادلة بيننا، أنا أراه مثل الأخ الأكبر لي، وربما سبق وقلتها في وقت سابق، قد لا يكون جوميس المهاجم الأسرع الذي لعبت معه، وليس الأكثر شراسة وقد تمر بعض المباريات التي لا يكون فيها بأفضل حالاته، ولكن في الأوقات الصعبة وعندما نكون في حاجته دائمًا يكون حاضرًا فيها وبكل قوة، لكنه بالنسبة لي هو أفضل مهاجم لعبت معه في حياتي.
هو شخص رائع ومتواضع ومحبوب من الجميع، ورجل محترف بمعنى الكلمة، ويريد دائمًا أن يكون في قمة عطائه، أتذكر في إحدى المباريات التي لم يظهر بها بشكل جيد، في اليوم التالي في صالة الحديد عند الصباح، كان يتحدث معي ويقول لا بد أن أعمل بشكل أكبر، كان يشحن نفسه بالطاقة من أجل العودة بشكل أفضل، جوميس مختلف تمامًا ولا يمل من العمل، الثلاث سنوات التي قضيتها معه كانت رائعة، ولن أبالغ إن قلت أننا كمنظومة لو لم يكن معنا جوميس، لما كنا قادرين على تحقيق نفس النجاحات التي حققناها سويًا.
دائمًا تدخل في مناوشات مع الصحافة البيروفية، ما هي خلفية هذا الأمر؟
هي علاقة عادية، ليست بتلك الصداقة ولا يهمني أن يتحدثوا عني بالحسنى، فقد انتقدونني في مرات كثيرة، وليس لدي مشكلة في انتقادي، أعلم أنهم يقومون بعملهم، انتقدونني عندما وقعت لفريق سعودي، كان هناك العديد من الصحفيين الذين لم يكونوا متفقين على تلك الخطوة، وأنا احترم رأيهم بالتأكيد، لكن في الوقت نفسه على كل لاعب اتخاذ ما يحلو له في مجال عمله، ولكل لاعب قصة مختلفة، هناك من يتمنى اللعب في إسبانيا أو ألمانيا أو في الصين، أنا من أقرر مساري، وليس أحدغيري، لا أبي ولا أمي ولا حتى أبنائي، أنا لا أعبأ بما تقوله الصحافة عني، هم يمدحون أوقاتًا ويذمون أوقاتًا أخرى، لذلك من الأفضل الحفاظ على بعض الحواجز معهم، لأنني أعتقد أنه في بعض المناسبات لا تضيف إليك أي شيء، وبالنسبة لي هم لا يقدرونني قط.
لديك عروض حاليًا، هل ستغادر الهلال؟
لم أسمع بأي عرض، وهذا ليس من خططي إطلاقًا، أنا مستقر في الهلال وأخطط للموسم المقبل.
وأخيرًا، ماذا ستقول عن السعودية عندما ستعود للهلال؟
أجمل سنوات عمري الرياضية قضيتها في المملكة، ونقلت صورة جميلة عن اللاعب البيروفي، ويسعدني تواجد زميلي في المنتخب كريستيان كويفا مع الفتح وتحقيقه النجاح، ونحن حببنا الجمهور البيروفي في الدوري السعودي، وسأحمل الكثير معي عندما أعود إلى بيرو منها حب الجمهور لي واحترامهم لي ولعائلتي.