اتخذ الاتحاد الآسيوي قرارًا صادمًا باستبعاد الهلال السعودي من دوري أبطال آسيا 2020، لا لسبب إلا لتعرض الفريق لظروف قهرية بإصابة جل بعثته للإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد 19).
الاتحاد القاري حرم حامل اللقب من الحفاظ على لقبه وألغى جميع نتائجه في دور المجموعات، ذلك بعد إلغاء مباراته أمام شباب الأهلي دبي لعدم تقديمه قائمة توافق النصاب القانوني، حيث منعته الإصابات بفيروس كورونا والتي تجاوزت الـ30 مصابًا (لاعبين وعناصر أجهزة فنية وإدارية وطبية) من دخول اللقاء بأكثر من 11 لاعبًا بينهم ثلاثة حراس مرمى.
اقرأ أيضًا | كسر حلم "جوميس" ورسالة إلى الفيفا .. ردود الأفعال على استبعاد الهلال من دوري أبطال آسيا
القرار أثار غضب واستياء جميع عشاق كرة القدم في السعودية وخارجها، خاصة أنهم رأوه ظالمًا جدًا لفريق فعل كل ما بوسعه للبقاء في البطولة وتحدى أزمته وظروفه الصعبة لكن دون أن يُساعده الاتحاد الآسيوي ويسانده في تلك الأزمة.
السؤال الآن، ما المطلوب من الهلال عقب استبعاده من دوري أبطال آسيا؟ 5 أشياء هي:
1- ضمان عودة البعثة بجميع أفرداها بسلامة لأرض الوطن وإجراء الفحوصات الطبية الشاملة لهم جميعًا عند وصولهم السعودية للاطمئنان عليهم جيدًا، ومن ثم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع انتشار العدوى بين عوائلهم وأحبائهم.
2- اتخاذ كافة الإجراءات المناسبة للحفاظ على حقوق الهلال، وسلوك كل الطرق القانونية الممكنة لاستعادة حقه وضمان عدم تكرار ذلك معه أو مع أي فريق سعودي أو عربي.
3- منح اللاعبين وأفراد البعثة جميعًا فترة راحة سلبية لا تقل عن 10 أيام لإعادة شحنهم ذهنيًا للاستعداد جيدًا للموسم الجديد، فالاعبون بحاجة إلى تصفية أذهانهم بعد تلك المحنة الصعبة، وكذلك لإعدادهم نفسيًا للمرحلة القادمة.
4- فتح تحقيق موسم ودقيق فيما حدث لمعرفة الأسباب الحقيقية خلف انتشار العدوى بهذا الشكل الرهيب، ومعرفة المسؤولين المباشرين عن تلك الأزمة منذ البداية، وأخذ العبر والدروس اللازمة لعدم تكرار الأمر أبدًا، خاصة في ظل عدم اكتشاف أي لقاح لفيروس كورونا بعد.
5- مطلوب من جماهير الهلال أن تدعم النادي سواء الإدارة أو المدرب أواللاعبين بكل قوة، وأن تقف خلف الرئيس فهد بن نافل في أي خطوات يتخذها للحفاظ على حقوق النادي، وكذلك أن تمنح اللاعبين والمدرب فرصة التقاط الأنفاس واستعادة الجاهزية البدنية والفنية والأهم النفسية والذهنية والاستعداد لتقبل ثمن ذلك من تراجع في الأداء والنتائج في بداية الموسم الجديد.
ما مر به الهلال ليس سهلًا أبدًا، فالأمر لم يكن مجرد أداء سيئ وخروج من بطولة كبيرة من أرض الملعب، بل هو قتل للأحلام والطموحات وإجهاض لكل الآمال التي تمسك بها جميع عناصر النادي للنهاية، ما حدث طبيعي أن يكون له آثار سلبية كبيرة على اللاعبين وأن يأخذ بعض الوقت ليُنسى ويتم تجاوزه، وهذا يحتاج تكاتف الجميع ودعم الجميع.


