تحدث الروماني رازفان لوشيسكو؛ المدير الفني الأسبق للهلال السعودي والحالي لباوك اليوناني، عن خروجه من بلاده للعمل في الخارج، مؤكدًا أن الظروف اضطرته للرحيل، فغادر مرغمًا.
متى بدأ لوشيسكو عمله بالخارج؟
المدرب الروماني بدأ مسيرته كمدير فني في يوليو 2004 مع فريق رابيد بوخاريست الروماني ومنه إلى براشوف، ثم المنتخب الوطني، ثم رابيد مرة أخرى حتى عام 2012.
وفي يوليو 2012، قاد لوشيسكو أول مهمة له خارج بلده رفقة فريق الجيش القطري، لكنها تجربة استمرت عام ونصف، وعاد بعدها من جديد إلى رومانيا، ليقود فريق بترولول.
الرحيل النهائي لرازفان عن بلاده، كان في سبتمبر 2014، ليعمل مع سكودا وباوك حتى 2019، ثم شد الرحال بعدها إلى المملكة السعودية ليقود الهلال لمدة موسم ونصف حتى فبراير 2021.
"قوبلت بعداء في الهلال في البداية"
أوضح رازفان معاناته مع الغربة في بداية عمله بالخارج، مؤكدًا أن المهمة لم تكن سهلة على الإطلاق، إنما كانت خطوة لا بد منها.
وقال لوشيسكو، خلال تصريحاته لصحيفة " digi sport": "وجودي في الهلال كان أجمل فترة في حياتي، عشت عامين رائعين، البلد جميلة، رغم أنني قوبلت في البداية بعداء كافٍ، لكن بعد ذلك كونت صداقات، وأصبحت أتنزه في المدينة براحة كبيرة".
وأضاف: "كنت آسفًا لرحيلي عن بلدي، لكن مكان ما هناك أجبرني على الرحيل، الذهاب للغربة ليس سهلًا، لكن بعد التجربة أرى أن الاستمرار عملي الخارج قرار جيد".
وتابع: "طريقة إدارة الكرة الرومانية غريبة وغير مفهومة، وعلى الجميع أن يعترف بذلك، وضع رومانيا ليس جيدًا، ليس لدينا عقلية القتال ونفتقر للاحترام والشخصية، بجانب أن الملاعب صغيرة، وهناك بطولات غير معروفة الهوية، والفرق تغير المدربين كل شهرين أو ثلاثة، المشهد حقًا يبدو وكأننا مجانين!".
ماذا قدم رازفان مع الهلال؟
رغم أن لوشيسكو كان مرفوضًا في البداية من جمهور الزعيم إلا أنه رحل بالدموع سواء من قبل المسؤولين أو اللاعبين أو حتى الجماهير نظرًا للنجاحات الكبيرة التي حققها.
رازفان قاد الزعيم لتحقيق الثلاثية عام 2019؛ دوري أبطال آسيا والدوري السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين.
رحيل لوشيسكو جاء في منتصف الموسم الماضي بعدما تراجع الأداء والنتائج بشكل ملحوظ، إذ أنه في آخر 13 مباراة له، لم يحقق الفوز سوى في ثلاث مباريات فقط، وتعادل في خمس، بينما خسر خمسة لقاءات أخرى.
اقرأ أيضًا..


