"التالتة تابتة" جملة شعبية شهيرة، تتردد على ألسنتنا بعد إخفاق في مرتين سابقتين، لتكون المرة الثالثة هي التي يحالفها التوفيق، صابت في أحيان وخابت أخرى، لكن نتمنى ألا تشذ على الهلال وتصدق القول، حتى يعود الأزرق إلى الرياض بكأس دوري أبطال آسيا "المستعصي"..
لن نكون مبالغين إذا قلنا أن ضربات القلب تزداد دقاتها ساعة بعد ساعة وتزداد معها الرهبة والقلق المخلوطين بالأمل والتفاؤل لدى جمهور الأزرق، لدى الجمهور العاشق، الجمهور الذي يمني النفس بتحقيق الحلم الغائب.
ثلاث ساعات متبقية على الوقت الموعود، وقتمايلتقي الهلال مع أوراوا ريدز الياباني، 90 دقيقة فقط متبقية على نصب منصة تتويج بطل القارة الآسيوية لعام 2019، فهل يُسقِط أوراوا الهلال كما فعلها في نهائي عام 2017 أم أن الزعيم سيثأر لجرحه؟
الثأر ليس فقط من الفريق الياباني، ربما هو كذلك من جمهور النصر، الذي أنهك نظيره الهلالي بهتاف "العالمية صعبة قوية" على مدار السنوات الماضية، في ظل عجز الأزرق عن الوصول لكأس العالم للأندية رغم تأهله لنهائي دوري الأبطال عامي 2014 و2017، لكن الخطوة الأخيرة دائمًا ما كانت تعثره.
مراحل تغير وتطور شعار نادي الهلال السعودي على مدار التاريخ
أما آن الأوان يا الهلال كي تسكت خصومك؟! أما آن الأوان كي ترد الجميل لجماهيرك التي تزحف ورائك أينما كنت على مدار السنوات الماضية؟!، وها هي تفعل الآن بسفرها إلى اليابان قبل أيام من المباراة، حتى تكون بجوار اللاعبين وتمنحهم الروح والعزيمة، كي يذيقوا أوراوا مرارة الخسارة على أرضه ووسط جماهيره.
نعم آن الأوان، عليك أن تفعلها هذه المرة يا الزعيم، عليك أن تنسي جماهيرك مرارة خسارة لقب عامي 2014 و2017 وهو كان على بعد خطوة واحدة منهم..
في 2014 سقطت بفضيحة تحكيمية، وفي عام 2017 أسقطتك الإصابات اللعينة، لكن هذه المرة لن تُقبل لك أعذار، ها أنت بكامل نجومك في اليابان، ها هم محترفوك الأجانب يتكاتفون مع محلييك ويقدمون أفضل المستويات، فلم يعد ينقصك أي شيء حتى تحقق اللقب الغائب عنك منذ 19 عامًا.
حققت الفوز في الذهاب، نعم كي نكون واقعيين هدف وحيد ليس بالنتيجة المضمونة على الإطلاق، وليس من السهل أن تخطف اللقب من أرض اليابان، لكن لاعبوك هم الأفضل، هم من روضوا لاعبي أوراوا في محيط الرعب منذ أسابيع، وبالتأكيد لن يفرطوا في اللقب هذه المرة، الرياض تنتظركم بالكأس، فقد آن الأوان والتالتة تابتة!