كأن كرة القدم لا تحلو إلا بالفتن، لا يمكن أن يمر أي موقف مرور الكرام، كيف؟ ولمَ؟، إذا كان بإمكاننا أن نستغله لخلق حالة من الفتنة، فلمَ نجعله يمر؟، لماذا لا نخرج ونحصد شعبية كبيرة وسط الجماهير من خلال التقليل من المنافس الآخر؟
يعلم الكبير والصغير -عمرًا وليس شأنًا - أن العلاقات بين ناديي النصر والاتحاد قوية من سنوات من ناحية الإدارات والمسؤولين، لكن ما لا يعلمه "الصغار" – قيمةً – أن إشعال الفتنة بينهما بالطريقة المتبعة حاليًا ستحرق متعة المنافسة.
فارق كبير بين المنافسة والغمز واللمز المحبب لدى الجماهير بينها وبين بعضها، والتفاخر بفريق على حساب الآخر، وبين الدائر حاليًا من مقارنة العميد والنصر بقول "الأصفر الكبير والأصفر الصغير".
على مدار سنوات نسمع مقارنات على غرار "كبير جدة وصغيرها" أو "كبير الرياض وصغيرها" وما شابه من مقارنات بين فرق المدينة الواحدة، والآن تطورت الملاسنات إلى الكبير والصغير بالألوان، ولا ندري ماذا يُخبئ لنا الزمن.
كيف كانت شرارة الأزمة؟
لم تكن الفتنة وليدة اليوم واللحظة، وليس لها علاقة بفوز الاتحاد أمام النصر في كلاسيكو الجولة الخامسة، أول أمس السبت، من قريب أو بعيد، إنما الميركاتو السبب الرئيس في ذلك..
البداية كانت مع التقارير التي انتشرت عن رغبة النصر في التعاقد مع فهد المولد؛ جناح العميد، والذي سيدخل الفترة الحرة في يناير المقبل، ثم بعدها أنباء تقديم العالمي لعرض مغرٍ لظهير العميد سعود عبد الحميد، والذي دخل الفترة الحرة في عقده بالفعل، وكلاهما الاتحاد متمسك بهما والجمهور لا يريد رحيلهما.
مر الخبران على الجمهور، ثم تلاهما قيام النصر بخطف الصفقات الصيفية من الاتحاد، بداية من فينسنت أبو بكر مرورًا بأنسيلمو دي مورايس، خاصةً الأخير الذي اتفق به الناديان على الانسحاب من المفاوضات نظرًا للمزايدات، لكن العالمي في الأخير لم ينسحب وحسم الصفقة بعد انسحاب العميد.
كلها أمور تحدث في الميركاتو، تأخذ فترتها ثم تخمد، لكن استغل من يصطادون في الماء العكر الموقف، وبدأوا في بث سمومهم في الوسط الرياضي، حتى وصلنا لعبارة "الأصفر الكبير والأصفر الصغير".
كبار حذروا من الفتنة وصغار أشعلوها:
al ittihad twitter
"مايحدث بين جماهير النصر وجماهير الاتحاد شيء غريب ودخيل على المدرج، وشيء لا يرضى كل رياضي محب لكرة القدم، النصر والاتحاد ناديين شقيقين والتنافس بينهم في الملعب فقط ولا يجب أن يكون أكثر !!، رسالتي لكل مشجع ومحب أن يجعل التنافس في اللعب والملعب فقط"، هاشم سرور؛ نجم العالمي الأسبق.
"المشاحنات بين الاتحاد والنصر موجودة إعلاميًا فقط، لكن بالنسبة لنا كإدارات نكن كل المحبة والتقدير لإخواننا النصراويين، وأنا على تواصل دائم مع أبو عبد الله، بيننا كل محبة واحترام، بعيدًا عن كل الأمور الإعلامية وما يحدث في الخارج"، أنمار الحائلي؛ رئيس النادي الجداوي.
بعض الأحاديث العاقلة في محاولة لإخماد الفتنة، لكن في المقابل كان هناك بعض الإعلاميين الذين لم يتحملوا مسؤولية مقاعدهم انساقوا وراء الفتنة، بل أن كان منهم من ساهم في إشعال فتيلها، باستخدام عبارات الجمهور وطريقة التلاسن بينهم وبين بعض.
لا داعٍ لأن نذكر أسماء من ساهم في حالة المشاحنة الحالية بين النصر والاتحاد، الجمهور العاقل يعلمهم تمامًا، وإذا صفق البعض لهم اليوم، فلن يستمر الوضع هكذا في الغد.
يعشق الجمهور الملاسنات، لكن مثل ما يحدث حاليًا بين العميد والعالمي هي حالة فتنة، خرجت من إطار التنافس في الملعب، فما كنا نسمع من قبل عن أصفر كبير وآخر صغير!!
اقرأ أيضًا..
- غطرسة حمدالله والاتحاد ينهي الضجيج .. ردود أفعال الكلاسيكو السعودي
- خيبة أمل ومواصلة السحر.. كورونادو يتفوق على تاليسكا بالكلاسيكو
- فيديو | نجم النصر الأسبق مهاجمًا حمد الله: هذه نتيجة الصمت أمام تصرفاتك!
باقات الرياضة متوفرة الآن على شاهد VIP ، اختر باقتك وانطلق بشغفك لأبعد الحدود
Goal - Shahid



