قالوا قديمًا "لا تأمن غدر الزمان"، وفي عالم كرة القدم نقول "لا تأمن غدر الساحرة المستديرة"، بالأمس كان يحمل الاتحاد راية الهبوط من دوري المحترفين السعودي ولمدة عامين، لكن الليلة ها هو ينافس في المراكز الأول، وانتقلت الراية إلى النصر بطريقة غريبة.
العالمي صاحب لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بالموسم قبل الماضي، وصاحب الوصافة في الموسم الماضي، والمنافس الدائم على اللقب في السنوات الأخيرة، الآن هو سفير الكبار في المراكز الأخيرة بجدول الترتيب، وكأن السنوات الأخيرة تصر على تواجد ممثل للكبار في المؤخرة.
كتيبة المدرب البرتغالي روي فيتوريا، خاضت سبع جولات حتى الآن بالموسم الجاري، لكنها لم تستطع الخروج بثلاث نقاط كاملة سوى في مباراة وحيدة، وتعادلت بشق الأنفس في أخرى، وتلقت الهزيمة في خمس مباريات، في وضع مزرٍ لا تفسير له.
هذا الوضع يذكرنا كما قلنا سلفًا بالعميد الذي كان حاجزًا لمكانه في العامين الماضيين بالمراكز الأخيرة، طوال الموسم يصارع الهبوط، ولا يهرب منه إلا في الأمتار الأخيرة.
في السطور التالية نأخذكم في قراءة حول مستقبل النصر مقارنة بما حدث مع العميد بالعامين الماضيين، فإلى أين ممكن أن يصل العالمي؟
العالمي جمع أربع نقاط فقط من سبع مباريات، ولم يسجل سوى سبعة أهداف، فيما استقبلت مرماه 11 هدفًا.
بالمقارنة مع الاتحاد بعد مرور سبع جولات، فوضع العالمي هذا أفضل من وضع النمور في موسم 2018-2019، ففي ذاك الموسم لم يحقق العميد الفوز في أي مباراة، وتعادل في اثنتين وتلقى خمس هزائم.
لكن على مستوى الهجوم، تساوى الفريقين إذ سجل النمور وقتها سبعة أهداف، بينما كان دفاع العميد أضعف باستقباله لـ17 هدفًا.
في ذاك الموسم، لم يتمكن الاتحاد من النجاة من شبح الهبوط لدوري الدرجة الأولى إلا في الجولة قبل الأخيرة، بفوز كبير أمام الفتح بنتيجة 6-2.

وبالنظر إلى الموسم الماضي، فوضع النصر سيء للغاية مقارنة بالاتحاد، الذي وقتها حصد تسع نقاط خلال سبع جولات، ففاز في ثلاثة لقاءات، وخسر أربع مباريات.
لكن كان الاتحاد أقوى هجوميًا بإحرازه 11 هدفًا، ومتساوي مع العالمي دفاعيًا باستقباله 11 آخرين.
آنذاك نجى العميد من الهبوط في الجولة الأخيرة، بعد فوزه أمام العدالة بثنائية نظيفة.
وبذلك هل سيقدر النصر على النجاة كما فعل الاتحاد أم أن مستقبل العالمي إلى نفق مظلم؟




