.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
فشل المنتخب السعودي في قهر عقدة "الـ9 نقاط" في دور المجموعات من كأس آسيا واكتفى بالتعادل مع تايلاند سلبيًا في الجولة الختامية للمرحلة الأولى من كأس آسيا 2023 المقامة حاليًا في قطر، لكنه مع هذا حافظ على التأهل لدور الـ16 في الصدارة.
منتخبك المفضل في صراع البحث عن اللقب الآسيوي .. اشترك في منصة TOD من هنا وتابع المنافسات
الأخضر لم ينجح طوال تاريخه في الفوز بالمباريات الثلاثة الخاصة به في دور المجموعات، حاول مرارًا وتكرارًا لكن جمع 9 نقاط مثل دومًا عقده كبيرة له، لكن ذلك قد لا يعني الكثير للفريق مادام أنه حقق الأهم وهو التأهل لدور الـ16 وفي الصدارة، والمكسب الإضافي اليوم تقديمه لأداء أفضل كثيرًا مما سبق واطمئنان المدرب روبرتو مانشيني على جميع اللاعبين وإراحة الأساسيين.
المدرب الإيطالي لم يُغير طريقة اللعب اليوم، واصل الاعتماد على 3-5-2 لكنه قام بخطوة أحدثت ثورة هائلة في قدرة الأخضر الهجومية، فقد دفع بالمتألق عبد الرحمن غريب في خانة المهاجم المتحرك بجانب عبد الله الرديف وأعاد سالم الدوسري لخط الوسط ليلعب على الجانب الأيسر خلف غريب تمامًا، مع منح اللاعبين حرية التحرك في كافة أرجاء المناطق الهجومية.
الدوسري لم يُقدم المستوى المطلوب خلال مواجهتي عُمان وقيرغيزستان، ولذا أخرجه المدرب في الشوط الثاني، ووجدنا تحسنًا واضحًا في أداء الفريق بعد خروجه، خاصة بمشاركة جناح النصر بدلًا منه، لكن لاعب الهلال قدم اليوم مباراة ممتازة على جميع الأصعدة والسر كان في اختلاف توظيفه وكذلك تواجده بجانب غريب.
ثنائية الدوسري وغريب صنعت خطورة كبيرة اليوم في يسار هجوم السعودية، اللاعبان طوعا مهاراتهما وقدراتهما الفردية لصالح الأداء الجماعي بامتياز، تبادلا الكرة بطريقة جميلة واخترقا الدفاع بشكل مرعب، حتى أنهما ذكرا الأجيال "الكبيرة سنًا" بالثنائية الحلم في ملاعب كرة القدم .. ماجد وياسين، من الكرتون الشهير "كابتن ماجد".
الدوسري وغريب مررا الكرة لبعضهما البعض اليوم 20 مرة، وهو أعلى رقم بين لاعبين في الأخضر بعد ثنائي الدفاع عون السلولي وعلي البليهي، وهو ما يدل على التفاهم الكبير بينهما، والجميل أن تحركهما دون كرة كان متناغمًا بدرجة كبيرة، أحدهما يخرج للطرف والآخر للعمق والعكس صحيح.
كل منهما سدد تسديدتين على المرمى، وقد لمس غريب الكرة داخل منطقة جزاء تايلاند 15 مرة فيما كان نصيب الدوسري 10، والرقم المثير الخاص بنجم الهلال كان زيادة الأهداف المتوقعة بالنسبة له من 0.12 أمام عُمان و0.08 أمام قيرغيزستان إلى 0.36 في مباراة اليوم، وهو يُعطي انطباعًا على جودة تحركات اللاعب وتواجده المؤثر في الهجوم السعودي.
أعتقد أن مانشيني عليه مواصلة الاعتماد على اللاعبين معًا في الملعب، سواء بنفس التوظيف اليوم أو حتى بتغيير طريقة اللعب إلى 3-4-3 أو 4-3-3 واستخدام الدوسري وغريب خلف المهاجم .. وهنا تكمن المشكلة والسلبية الأكبر والأخطر للأخضر، اللاعب الثالث المكمل لـ "ماجد وياسين".
سلبية المنتخب السعودي الأكبر خلال كأس آسيا 2023 هي عدم وجود مهاجم قادر على استغلال الفرص السهلة والصعبة، مانشيني جرب كل المهاجمين تقريبًا والجميع خرج بصفر كبير! اليوم عبد الله الرديف كان أمام فرصة حجز مقعد أساسي في المباريات القادمة لكنه فرط بها بإهدار الفرص، وكذلك فعل فراس البريكان وصالح الشهري في المباراتين السابقتين.
المنتخب السعودي لو وجد المهاجم القوي القادر على تحويل أنصاف الفرص لأهداف سيكون قد امتلك ثلاثي مرعب في هجومه، وباعتقادي أن البريكان لو حظي بثقة أكبر من المدرب الإيطالي سيكون هذا المهاجم لأنه أظهر قدراته وشخصيته جيدًا في المباريات السابقة ... غريب والدوسري والبريكان هجوم شرس للأخضر قادر على قيادته للمجد في الملاعب القطرية.
