saudi arabiaGoal AR

المنتخب الأول والأولمبي .. كلاهما أخضر فلماذا التفرقة؟

رسم المنتخب الأولمبي السعودي الفرحة والسعادة على وجوه الجماهير السعودية والعربية، بعد أن توج ببطولة كأس أمم آسيا تحت 23 عامًا، على حساب منتخب أوزبكستان، ليثبت هذا الجيل أنه قادم بكل قوة، وسيكون له الكلمة العليا في القارة الصفراء.

ولكن خلال الفترة الأخيرة، وجدنا انتقادات كبيرة ولاذعة للمدرب الوطني سعد الشهري، المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي دون مبرر، مما جعلنا نفكر في الفارق في التعامل مع المنتخبين الأول والأولمبي.

بالتأكيد لا يوجد مبرر للتفرقة في التعامل بين المنتخبين الأولمبي والأول من جانب الإعلام والجماهير، ولكن على جانب المسؤولين فالاهتمام بجيمع المنتخب موجود لا شك.

الشهري والمنتخب الأولمبي رد على كل المشككين والمنتقدين، عن طريق التتويج ببطولة كأس أمم آسيا بنجاح كبير، ليحقق أول بطولة في تاريخ الأخضر الأولمبي.

بعض الأمور التي تؤكد أن هناك تفرقة في التعامل مع المنتخبين الأول والأولمبي، نناقشها سويًا خلال السطور التالية..

رينارد محمي والشهري مستباح!

"عقدة الخواجة" مازال الإعلام السعودي يعاني منها، وهي أن المدرب الأجنبي لا يصح أن يتم انتقاده أو التقليل من عمله، هذا لأنه أجنبي ويحصل على أموال كثيرة.

هذا هو النهج المتبع من جانب الإعلام مع المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، الذي دائمًا ما يكون خارج إطار النقد، سواء تعثر المنتخب الأول أم لا.

لا شك بأن رينارد مدرب كبير واستطاع أن يحقق أهداف الأخضر خلال الفترة الماضية، ولكن مثله مثل أي مدرب تعرض للعديد من التعثرات، ولكن لم يتم انتقاده.

وعلى الجانب الآخر، المدرب سعد الشهري لم يقصر في شيء، وبالرغم من ذلك يتم انتقاده بدون أي داعي، مثلًا في بطولة كأس أمم آسيا تحت 23 عامًا، الأخضر كان يسير بشكل جيد وبالرغم من ذلك وجدنا بعض الأصوات تنتقده بلا أي سبب!

وفي النهاية نجح الشهري في أن يتوج ببطولة كأس أمم آسيا مع الأخضر الأولمبي، وذلك ليرد على كل من انتقده عمليًا.

Herve RenardGetty Images

إنجاز للأول .. لا شيء للأولمبيَ!

عندما يقدم المنتخب السعودي الأول بتقديم مستوى مميز في أي بطولة، ويصل إلى المباراة النهائية ولم يحالفه الحظ، الجميع يشيد به ويؤكد على أن هذا الجيل هو الأفضل في تاريخ الأخضر.

هذا بالرغم من أن الهدف الأساسي هو تحقيق اللقب، إلا أن الوصول إلى المباراة النهائية للمنتخب الأول يكون إنجازًا للبعض، ويبدأ الحديث عن أن التأهل إلى النهائي خطوة للأمام.

وأما عن المنتخب الأولمبي، عندما وصل إلى نهائي بطولة كأس أمم آسيا عام 2019، وخسر الأخضر أمام المنتخب الكوري، الجميع انتقد الشهري بشدة، وأكد على أنه لا يصلح كمدرب.

ثم عاد الشهري في النسخة التي أقيمت منذ أيام، ليتوج ببطولة كأس أمم آسيا، ويواصل تقديم عروض قوية ويخرس الألسنة التي تطاولت عليه.

انتقادات اللاعبين

saudi arabia u23saudi NT Twitter

هناك فارق كبير في انتقاد الإعلام والجماهير للاعبي المنتخب الأول وأيضًا الأولمبي، حيث من الصعب أن تجد إعلاميًا ينتقد لاعب في صفوف المنتخب الأول.

وفي الناحية الأخرى، الانتقادات التي توجه للاعبي المنتخب الأولمبي سهلة، ومن الممكن أن يتم انتقاد أي لاعب بدون أي سبب واضح.

لاعبو المنتخب الأول نجوم كبار ومن أفضل اللاعبين في الكرة السعودية خلال الوقت الحالي، والمساس بهم يكون بحساب، ولذلك من الصعب أن تجد إعلاميًا ينتقدهم.

وأما عن لاعبي الأولمبي، فمازالوا نجومًا في بداية مشوارهم، لأن أعمارهم لم تتخطى الـ23 عامًا، ولذلك من السهل انتقاد أي شخص فيهم.

ما أردت أن قوله، أن لاعبي المنتخبين الأول والأولمبي لا فارق بينهما، ويجب إعطاء كلًا منهما حقه، ولكن للأسف نجد تفرقة في التعامل بين الطرفين.

اقرأ أيضًا ..

فيديو | ربح التحدي .. الأخضر الأولمبي يهدي وليد عبد الله عطرًا فخمًا

رقم مذهل .. مكافأة ضخمة من وزارة الرياضة للاعبي ومدرب الأخضر الأولمبي

مُعار النصر الأفضل .. السعودية تُسيطر على جوائز كأس آسيا تحت 23 عامًا

إعلان