هل يمكن للماضي أن يعيد نفسه؟ ذلك ما يبدو وأنه يحدث مع المنتخب الكرواتي في النسخة الجارية من كأس العالم 2022 المقام حاليًا في قطر ومع قائد وسط ملعبه لوكا مودريتش.
المنتخب الكرواتي حقق الفوز بركلات الترجيح على نظيره الياباني بعد أن تقدم الأخير في النتيجة وسيطر على أحداث المباراة لفترة ليست بقصيرة.
الفوز صعد بالفريق لدور الـ 8 في البطولة ليلاقي نظيره البرازيلي أو الكوري الجنوبي حسب نتيجة المباراة التي تقام لاحقًا، لكنه لم يكن الأول للكروات بركلات الترجيح في كأس العالم.
بل سبقه انتصارين بركلات الترجيح في النسخة الماضية فقط قادا الفريق إلى الدور نصف النهائي ومنه إلى النهائي الذي خسروه أمام البطل الحالي المنتخب الفرنسي.
عندما انتهى الوقتين الأصلي والإضافي لمواجهة المنتخب الكرواتي في دور الـ 16 في روسيا 2018 أمام الدنمارك بالتعادل بهدف لمثله كانت تلك هي المرة الأولى التي يلعب فيها الفريق ركلات الترجيح في تاريخه بكأس العالم والممتد منذ 1998.
رغم أن الفريق الكرواتي لم يغب سوى عن نسخة 2010 في جنوب إفريقيا منذ ذلك التاريخ، ورغم حصوله على المركز الثالث في أول مشاركة له في 1998 إلا أن مباراة الدنمارك شهدت أول ركلة ترجيح في تاريخهم بكأس العالم.
ويا له من تاريخ، فالمنتخب الكرواتي بعد لقاء اليوم يحتفظ بكونه يملك نسبة نجاح وصلت إلى 100% في المباريات التي حُسبت بركلات الترجيح.
بعدها بشكل مباشر وأمام روسيا في ربع النهائي رافضًا أن يكتب أصحاب الأرض التاريخ بالتأهل إلى المربع الذهبي في مباراة انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق نجح الفريق الكرواتي في الفوز من جديد بركلات الترجيح بنتيجة أربعة لثلاثة.
وها هو التاريخ يعيد نفسه ويعود المنتخب الكرواتي الذي كان مهدداً بعدم الصعود حتى إلى دور الـ 16 ليحقق فوزًا جديدًا في ركلات الترجيح كان بطله الحارس دومينيك ليفاكوفيتش الذي تصدى إلى ثلاث ركلات وقاد الفريق لمواجهة جديدة في دور الـ 8.
