ودع نادي ريال مدريد بطولة دوري أبطال أوروبا من دور الـ 16 للموسم الثاني على التوالي، بعدما كرر هزيمة لقاء الذهاب بهدفين مقابل هدف وحيد.
وعلى الجانب الآخر من القارة وتحديدًا بإيطاليا خرج يوفنتوس من البطولة على يد ليون، وهو نفس الخصم الذي أطاح بكريستيانو رونالدو قبل حوالي عقد من الزمن، عندما غادر البرتغالي دوري أبطال أوروبا من دور الـ 16 لآخر مرة.
خروج يوفنتوس بوجود كريستيانو رونالدو وريال مدريد في نفس الليلة، وفشل أي طرف في التواجد بنصف النهائي خلال آخر موسمين يشير بشكل واضح لمشكلة بدأها البرتغالي قبل عامين عندما قرر الرحيل عن ريال مدريد وكسر سلسلة الثلاث بطولات المتتالية التي حصل عليها رفقة زين الدين زيدان.
ربما كان وجود رونالدو الليلة في ريال مدريد ليحقق للنادي الملكي وله الطموح في العودة للأدوار النهائية للبطولة، وربما لا.
لكن الشيء المؤكد أن وجود رونالدو الليلة بقميص ريال مدريد كان ليغير الكثير في مباراتهم أمام مانشستر سيتي الذي صال وجال أمامهم.
رونالدو الذي سجل ثنائية في شباك يوفنتوس لو كان قد سجلها مع ريال مدريد الليلة لكانت النتيجة قد تغيرت وأشارت لصعود الملكي بدلًا من كتيبة بيب جوارديولا.
الأمر نفسه ينطبق على يوفنتوس، الذي كان سيتغير الكثير فيه الليلة وربما هذا الموسم ككل لو لم يتواجد رونالدو من الأساس.
فعندما قامت إدارة يوفنتوس بضم اللاعب كان هدفها الأساسي هو تحقيق دوري أبطال أوروبا، البطولة التي استعصت عليهم طوال السنوات الماضية.
غطاس يستحق نصف النهائي وساري يقيده .. ردود الأفعال على ثنائية رونالدو في ليون
لكن بعد قدوم رونالدو لم تقم إدارة الفريق بأي خطوات إضافية في ذلك الاتجاه، بل بالعكس تعاقدوا مع مدرب مهتز مثل ساري، متصورين أن وجود البرتغالي كافي للتتويج بالأبطال.
ربما عدم انضمام رونالدو ليوفنتوس كان ليمنح الإدارة المزيد من الدوافع من أجل إيجاد المدرب المناسب للفريق الذي أصبح يملك الكثير من النجوم في كل الخطوط ليقودهم لنصف النهائي والنهائي كما فعل ساري لسنوات عديدة قبل قدوم البرتغالي.
فهل كان رونالدو هو بالفعل القطعة الناقصة لريال مدريد في مواجهته أمام مانشستر سيتي في لقاء السبت؟ أم أن وجوده كان سيكون مثل عدمه؟ وهل غيابه عن يوفنتوس كان سيؤثر بالإيجاب على الفريق بالرغم من تسجيل هدفي البيانكونيري ضد ليون؟ أم العكس صحيح؟ كلها أسئلة لن نعرف أي إجابة لها فالفريق الإيطالي ونظيره الإسباني ومعهما رونالدو قد غادروا دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، لكن ربما يأتي الموسم المقبل بالإجابات.