حقق المنتخب العراقي فوزًا شديد الأهمية على اليابان في الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس آسيا 2023، ضامنًا التأهل إلى الدور الثاني من عمر المسابقة.
المدرب خيسوس كاساس نجح في إيجاد التوليفة السحرية لأسود الرافدين والتي كانت كفيلة بهزم الساموراي وتعطيل الكومبيوتر الياباني والظفر بثلاث نقاط صنعت التاريخ.
كيف صنع العراق التاريخ؟
التاريخ صنع أولًا لأن العراق فاز لأول مرة على اليابان في كأس آسيا، إذ جمعتهما قبل مباراة اليوم مباراتان من قبل كان التفوق فيهما حليف المنتخب الياباني.
وصنع ثانيًأ، حين تفوق الجيل الحالي للكرة العراقية على الجيل الذهبي الشهير الذي حقق بطولة آسيا في 2007، في أن هذا الجيل لم يهزم اليابان أبدًا من قبل.
وصنع ثالثًا، حين امتلك العراقيون شجاعة هزيمة اليابان التي فشل كل من إسبانيا وألمانيا حتى في التعادل معها بكأس العالم 2022، والمنتخب بقوامه الحالي هو ذاته الذي تصدر مجموعة الموت في المونديال.
ثنائي الأسود
تكتيكيًا، نجح الأسود في التكشير عن أنيابهم بقوة من خلال عنصرين بارزين في الملعب، الظهير الأيسر أحمد يحيى والهداف القدير أيمن حسين. حيث كان الأول دينامو حقيقيًا خلف صناعات اللعب، بينما تكفل الثاني بترجمة الأهداف برأسه في المرمى.
الهدف الأول توغل فيه يحيى وأرسل عرضية التقطها الحارس الياباني بصعوبة لتتهادى أمام حسين الذي أسكنها برأسه في المرمى واصلًا إلى صدارة هدافي البطولة بالمناصفة مع أكرم عفيف ولكل منهما 3 أهداف.
الهدف الثاني أتى من تبادل للكرة بين يحيى ويوسف أمين، انتهى بتوغل الأول في رواق المنتخب الياباني ثم أرسل عرضية متقنة على رأس حسين الذي يعرف طريق الشباك جيدًا.
نسخة مبهرة يقدمها أسود الرافدين ويؤكدون لآسيا كلها أنهم قادمون للوصول إلى أبعد نقطة في البطولة الحالية.. فهل يفعلها العراق؟.


