لم يتخيل أكثر المتشائمين في جماهير برشلونة أن يمر النادي بهذا الكم من الصعوبات المالية في تلك الفترة القصيرة.
أزمة برشلونة تضاعفت بسبب فيروس كورونا الذي اجتاح عالمنا ومعه عالم كرة القدم، وجعل كل شيء أكثر صعوبة على الجميع.
ضف إلى ذلك الأزمات الإدارية المتكررة التي يمر بها الفريق، كل ذلك يجعل من عودة النادي الكتالوني لسابق عهده ولمنصات التتويج في غاية الصعوبة.
لكن فوق كل شيء فالأزمة الاقتصادية هي حقًا ما تهدد بقاء برشلونة، وتهدد تاريخه ووجوده بين الكبار في السنوات المقبلة في ظل حاجة فريق كرة القدم الأول للكثير من الدعم.
فيما يلي سنحاول أن نستعرض معكم بعض الحلول للحصول على ذلك الدعم دون حمل مادي كبير، وبعض الحلول للحصول على التمويل أيضًا:




التعامل مع الصفقات بذكاء
كما هو الحال في وضع إريك جارسيا، سيكون على برشلونة أن يجد بعض الصفقات المجانية في سوق الانتقالات القادم.
الفريق عليه أن يجد اللاعبين المناسبين له والذين يستطيع ضمهم بشكل مجاني في سوق الانتقالات، دون أن يكلفوه أكثر من مجرد الراتب.
جارسيا هو الخيار المثالي بالنسبة لبرشلونة في خط الدفاع، كونه خريج أكاديمية الفريق، وكونه عمل مع بيب جوارديولا في مانشستر سيتي وكون عقده ينتهي في الصيف.
هناك أيضًا سيرخيو أجويرو المهاجم المخضرم الذي سيحل الكثير للفريق على المستوى الهجومي بعد رحيل لويس سواريز.
Gettyتصعيد الشباب خيار دائم!
اعتمد رونالد كومان بشكل أساسي على الشباب في حل أزمة دفاع فريقه في الموسم الجاري عندما استعان بالثنائي رونالد أراوخو وأوسكار مينجويزا.
الخيار الذي لجأ له كومان ليس بجديد على برشلونة أو هوية النادي الكتالوني الذي طالما اعتمد على خريجي أكاديميته.
الفريق ربما لن يجد أمثال تشافي وإنييستا وبيكيه وبويول من جديد، لكنه بالتأكيد لديه بعض المواهب التي تستحق الاهتمام هناك أمثال ريكي بوتش وأنسو فاتي وغيرهم.
خيارات اقتصادية صعبة!
ربما سيكون على النادي الدعم بصفقات حقيقية بقيمة مالية كبيرة في سوق الانتقالات، لكن السبيل لتحقيق ذلك ماديًا في الوضع الحالي شبه مستحيل.
سيكون على برشلونة اللجوء للحصول على قروض من أجل تمويل صفقاته في سوق الانتقالات الصيفية.
لكن ذلك الأمر سيكون في يد الإدارة الجديدة فقط، والتي تعلم جيدًا أن الموقف الإقتصادي للنادي ليس في أفضل أحواله.
بيع نجوم الفريق
أحد سبل التمويل ستكون الاستغناء عن عدد من نجوم الفريق، كما كان الحال في الموسم الماضي عندما رحل أرتور وجاء بيانيتش بفارق 12 مليون يورو.
بالطبع الخيار هذه المرة يجب أن يكون أكبر، ربما يكون كوتينيو الذي كان الأغلى في تاريخ برشلونة حتى تلك اللحظة.
وربما يكون عدد من النجوم الشباب كما يحدث في الوقت الحالي، وكما قامت إدارة برشلونة خلال الأشهر الأخيرة.
تخفيض الرواتب، بشكل أكثر صرامة!
قد يكون على إدارة برشلونة أن تعتمد على سياسة أكثر صرامة فيما يتعلق برواتب الفريق الأول خلال المرحلة المقبلة.
النادي الكتالوني يعاني اقتصاديًا بشكل واضح بسبب كم الرواتب الرهيب الذي عليه أن يدفعها بشكل سنوي لنجومه.
تخفيض تلك الرواتب قد يكون برحيل بعض هؤلاء النجوم مقابل قيمة مادية كبيرة مثل كوتينيو، أو بشكل مجاني مثل ليونيل ميسي.
وقد يأتي بالاتفاق مع اللاعبين على خطى الاتفاقات التي تمت بالفعل، لكن بشروط أكثر قسوة عليهم، وبتعديل العقود الخاصة بهم لتتناسب مع الوضع الإقتصادي الحالي للنادي.
الاستغناء عن اسم كامب نو التاريخي!
أحد الخيارات المتاحة لتمويل صفقات برشلونة وحل الأزمة المالية هو بيع اسم كامب نو التاريخي لأحد الرعاة لفترة طويلة من الزمن.
اقتران اسم أي شركة راعية بنادي برشلونة وبملعبه التاريخي لنقل مثلًا لمدة 20 عامًا سيعني حصول النادي على كم كبير من الأموال.
الصفقة قد تكون شاملة بشكل أكبر حال تم بيع حقوق الإعلان على قميص النادي معها، مع العلم أن الرعاة الأساسيين لبرشلونة تنتهي عقودهم قريبًا.
