سير مباراة الكلاسيكو بين الاتحاد والشباب لا يعكس أبدًا النتيجة، حيث ما تم تقديمه في المباراة يشير إلى أن الليث الأبيض هو الأحق بنقاط المباراة، ولكن لعبت الصدفة دورها في تحقيق العميد الفوز.
وحقق فريق نادي الاتحاد الفوز على نظيره الشباب بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعت بينهما بالجولة 23 ضمن منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان السعودي للمحترفين.
الاتحاد أعلن اليوم أنه منافسًا حقيقيًا على صدارة الدوري السعودي للمحترفين هذا الموسم، بعدما قلص الفارق بينه وبين الشباب المتصدر إلى 4 نقاط، ليواصل نتائجه الإيجابية.
لم تشهد تشكيلات الاتحاد والشباب في مباراة اليوم أي مفاجآت، حيث دفع المدربان؛ البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد، والإسباني كارلوس هيرنانديز مدرب الشباب بالتشكيل الأساسي للفريقين في المواجهة.
مازال أحمد حجازي مدافع نادي الاتحاد يواصل تألقه رفقة فريقه، ليصبح واحدًا من نجوم المباراة، بعد الأداء المتميز الذي ظهر به خلال لقاء اليوم، ليثبت للجميع أنه واحدًا من أنجح صفقات الموسم.
وفي الناحية الأخرى، واصل الأرجنتيني إيفر بانيجا لاعب وسط الشباب تألقه، حيث كان أحد أبرز لاعبي المباراة، بعد الأداء المميز الذي ظهر به، سواء في تمريراته الدقيقة أو استخلاص الكرات.
واعتمد البرازيلي فابيو كاريلي على العديد من مفاتيح اللعب، أبرزها الكرات الطولية التي يرسلها المدافع أحمد حجازي من الخلف إلى الأمام وعلى الجانبين، أو اختراقات عبد الرحمن العبود وعبد العزيز البيشي، في ظل تواجد المهاجم الصربي ألكسندر بريجوفيتش داخل منطقة الجزاء، وخلفه البرازيلي رومارينيو.
الفاعلية ظهرت من اختراق عبد الرحمن العبود للجهة اليسرى لفريق نادي الشباب، ثم قام بإرسال عرضية عادت إليه، ليقود بالتصويب في المرمى، لتسكن الشباك.
أما عن نادي الشباب، فكان الثنائي الأرجنتيني الأرجنتيني كريستيان جوانكا وإيفر بانيجا هما مفتاحا اللعب، حيث اعتمد مدربهما الإسباني هيرنانديز عليهما بشكل كبير.
تمريرات وتسديدات جوانكا وبانيجا هما مفتاحا الشباب خلال المباراة، وبالفعل هدف الشباب الوحيد جاء من تمريرة رائعة من جانب جوانكا وصلت إلى البرازيلي سيبا داخل منطقة الجزاء ومن ثم سجل هدف التعادل.
هدية المولد للهلال ومن يفعل المستحيل؟ .. ردود أفعال الجماهير بعد فوز الاتحاد على الشباب
ولكن هناك العديد من علامات الاستفهام في أداء الاتحاد، أبرزها هو التحفظ الدفاعي المبالغ فيه كعادته من جانب المدرب البرازيلي فابيو كاريلي، خاصة بعد هدف التعادل، فكان يبحث فقط عن عدم استقبال أهداف، في ظل إهمال الجانب الهجومي.
الفوز تحقق من صدفة لم تكن في الحسبان، عندما حصل النمور على ركلة جزاء بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد "VAR"، في كرة مشتركة بين مدافع الشباب ومهاجم الاتحاد داخل منطقة الجزاء.
أما عن الشباب، فكانت هناك ظاهرة سلبية لم ينجح المدرب الإسباني هيرنانديز في التخلص منها، وهي إهدار الفرص الكثيرة أمام المرمى، حيث أتيحت أكثر من فرصة، ولكن لم يتم استغلالها.
وفي النهاية هناك الكثير من الدروس المستفادة لدى الجميع، أبرزها من يرفض التسجيل يقبل، وأيضًا المباريات الكبرى تُكسب ولا تُلعب، الأهم في النهاية هو النتيجة.



