انطلاقة هي الأسوأ في تاريخ نادي النصر، ببطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان هذا الموسم، بعد الفوز في مباراة واحدة فقط والتعادل في أخرى خلال 8 مباريات، ليحتل الفريق المركز الخامس عشر "قبل الأخير"، ليوحي بأن الفريق الأصفر مقبل على موسم غير موفق.
النصر اقترب بشكل كبير من فقدان المنافسة على لقب الدوري السعودي هذا الموسم، إلا لو حدثت المعجزة وسقط منافسيه على الصدارة خلال المواجهات المقبلة، مع رجوعه لطريق الانتصارات دون أي تعثر، وهو الأمر المستبعد، في ظل قوة جميع الفرق ببطولة الدوري.
فريق نادي النصر بدأ مسلسل السقوط إلى الهاوية منذ توديعه بطولة دوري أبطال آسيا من دور نصف النهائي، عقب الخسارة من بيرسبوليس الإيراني.
أزمات ومشكلات تحدث داخل النصر ولا أحد يدرى عنها شيئًا، بجانب الأزمات التي ظهرت مؤخرًا داخل أرضية الملعب، بداية من الحديث الساخن الذي حدث بين المغربي نور الدين أمرابط، وعبد الرحمن الحلافي المشرف على الكرة السابق، بعد مباراة الهلال في الدوري السعودي للمحترفين.
وحدثت أزمة أخرى في مباراة النصر أمام الرائد في كأس خادم الحرمين الشريفين، بين المغربي عبد الرزاق حمد الله وسلطان الغنام، لتظهر الوجه الحقيقي لما يحدث داخل النصر، وتوتر الأجواء داخل الفريق.
تلك الوقائع تؤكد على أن هناك أمورًا غير مستحبة داخل صفوف نادي النصر، قد تجعل الفريق يسير في طريق ليس له نهاية من الأزمات التي قد تعرقل مسيرته في المنافسة على البطولات.
هذا الأمر قد يدخل فريق نادي النصر إلى النفق المظلم الذي لا يحبذ أي فريق أن يدخله، وهي تلك الأزمات المشابهة لما حدث في نادي الاتحاد خلال السنوات الأخيرة، وجعلته يغيب عن منصات التتويج.
نادي الاتحاد عانى خلال السنوات الأخيرة من الأزمات التي كانت تقف حاجزًا أمام طريقه نحو الانتصارات والبطولات، وجعلت أهدافه هي الهروب من الهبوط بالدوري، والخروج ببطولة واحدة بحد أقصى من الموسم.
وبعد مواسم عديدة من الأزمات وعدم الاستقرار الإداري والفني، أخيرًا بدأ الاتحاد في استعادة توازنه هذا الموسم، حيث بدأ في الدخول للمنافسة على صدارة الدوري، وأيضًا السير بشكل جيد في بطولة كأس الملك، واقترابه من التأهل إلى نهائي بطولة محمد السادس للأندية العربية.
النصر يتخذ أول قراراته تجاه حمد الله بعد تتويجه بلقب هداف أبطال آسيا
ولكن هذا حدث بعد فترة طويلة من الأزمات كما ذكرنا، فهل نادي النصر يسلك نفس طريق الاتحاد من الأزمات والصعوبات، لكي يعود إليه الاستقرار مرة أخرى؟ هذا الأمر يتوقف على قرارات مجلس الإدارة برئاسة صفوان السويكت.
وحتى الآن تتصرف الإدارة بكل حكمة وهدوء، ولم تندفع لاتخاذ قرار بإقالة الجهاز الفني بقيادة البرتغالي روي فيتوريا، بالرغم من عدم اقتناع الجميع بما يقدمه خلال الفترة الماضية، خاصة بعد الخروج من دوري أبطال آسيا.
ولم تجر إدارة النصر تعديلًا إلا على مستوى إدارة الكرة، بعدما تقدم عبد الرحمن الحلافي باستقالته من منصبه في الإشراف على الكرة، حيث تم تعيين حسين عبد الغني بدلًا منه، وهذا قرار جيد، لقرب الأخير من اللاعبين وعلاقته الطيبة مع الغالبية من لاعبي العالمي.
ويتبقى فقط أن تواصل الإدارة تصرفها بحكمة لحل كل مشكلات الفريق، والحديث مع عبد الرزاق حمد الله الذي ظهر بمستوى باهت الفترة الماضية، والبحث عن حلول ترضيه لكي يستعيد مستواه، ونفس الأمر مع باقي لاعبي الفريق والجهاز الفني.