"للأسف الأرجنتين ستلاعب البرازيل في نصف النهائي ولن نشاهد النهائي الحلم"، كان هذا تفكيري والكثير من المشجعين عند رؤية قرعة ومسار كأس العالم، ولكن السعودية، نعم السعودية، لها ما تقوله!
لسنا هنا لنقلل من المباراة الملحمية والتحفة التكتيكية التي قدمها هيرفي رينارد وأشباله، ولكن لمناقشة الكارثة التي قدمها ليونيل سكالوني.
اقرأ أيضاً | رينارد .. البروفيسور الذي "سرق" حلم الأرجنتين
"لا سكالونيتا" مجنونة حقاً!
طوال مشوار التصفيات لا تلعب الأرجنتين الهجوم، تسجل ثم تتراجع وتحافظ على النتيجة وتعتمد المرتدات، وهو ما حاول سكالوني تطبيقه اليوم ضد السعودية رغم الفرصة السانحة لزيادة الغلة في ظل الدفاع المتقدم للسعودية، والذي نتج عنه فرصاً وأهدافاً ملغية.
بداية الشوط الثاني شهدت المعتاد، تراجعت الأرجنتين وحاولت توفير المجهود في ظل ارتفاع درجة الحرارة واللعب على المرتدات، ولكن سكالوني فعل ذلك وهناك أخطاء صارخة في طريقة لعبه.
عدم تفاهم كبير بين الظهير والجناح، أنخيل دي ماريا بعيد تماماً عن مستواه ورغم ذلك لعب 90 دقيقة وأكثر، وعدم شجاعة في التغيير واضحة، تلك بإيجاز كانت مشاكل واضحة حتى والفريق متقدم، وعدم التدخل بين الشوطين كلف الفريق كثيراً عندما باغتته السعودية بهدف ثم التالي.
فريق سكالوني ظهر بعد أن اهتزت شباكه للمرة الثالثة فقط في 18 مباراة، خرج في 15 منها بشباك نظيفة، دون شخصية وكأنه فريق صغير في آسيا يقابل عملاق القارة السعودية.
رفقاء ميسي الذين يلعبون في أعتى أندية أوروبا بدوا تائهين، ميسي نفسه يُلام على "تخاذله" المستمر اليوم وغيابه كقائد، ولكن ماذا يفعل سكالوني؟ يتفرج، أكثر من نصف ساعة لم يخلق الفريق ولو فرصة من لعبة منظمة لأن كرة تاليافيكو حظ لا أكثر.
اقرأ أيضاً | التخاذل بدأ مبكرًا .. رغم الهدف ميسي ظهر شبحًا أمام السعودية!
يبدو وكأن فريق سكالوني تعود على الانتصار ولم يحضر نفسه لسيناريو أن يتأخر ضد السعودية، والنتيجة أن بعد الهدف الثاني الفريق اختفى تماماً وفقد مسيرة عدم الانتصار التي توقفت عند 36 مباراة بأقدام زملاء الدوسري.
قد تتعافى الأرجنتين وتفوز على بولندا والمكسيك، وقد تحقق حتى كأس العالم، ولكن مباراة السعودية خير صفعة على وجه سكالوني والإعلام الأرجنتيني الذي تغنى بال"سكالونيتا" المجنونة وانتصارات ال1-0، وفرصة لإعادة الحسابات وهدم الثوابت مثل دي ماريا وأوتاميندي قبل أن تكرر مآسي بييلسا وسامباولي.


