Jaime Pacheco - zamalek 11-3-2021zamalek twitter

هل رحيل باتشيكو عن الزمالك هو الحل؟ في انتظار إجابة السؤال الخطأ

بعد وعود كثيرة قدمها البرتغالي جايمي باتشيكو، بتحقيق البطولات سواء محليًا أو قاريًا، رحل المدرب أمس الخميس، مقالًا بسبب سوء نتائج الفريق الأبيض على مستوى دوري أبطال إفريقيا.

باتشيكو تولى مهمة تدريب الزمالك في ظل ظروف صعبة عانى منها الزمالك، بعد قرار كارتيرون المفاجئ بالرحيل، في ظل استعدادات الفريق الأبيض، لمواجهة الرجاء البيضاوي المغربي، في نصف نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال إفريقيا.

ونجح بالفعل البرتغالي في قيادة الزمالك إلى الصعود إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا، ليواجه الأهلي الذي نجح في التتويج باللقب، ولكن كان الجميع يرى أن الفريق الأبيض قدم مباراة رائعة وكان الأقرب من تحقيق الفوز، ولكن غاب التوفيق عنه، ليحقق الفريق الأحمر اللقب.

بعدها الجميع شعر بالتفاؤل بعد ما قدمه الزمالك تحت قيادة باتشيكو، وبالفعل واصل الفريق الأبيض تقديم مستوى المميز المطلوب منه، بعد الإخفاق في نهائي دوري أبطال إفريقيا.

قدم باتشيكو العديد من الوعود إلى جماهير نادي الزمالك، بعد خسارة نهائي دوري أبطال إفريقيا، أبرزها هو التتويج باللقب القاري هذا الموسم، وأيضًا عودة الفريق إلى المنافسة على البطولات.

باتشيكو كان دائمًا ما يقدم تصريحات للجماهير، خاصة بعد أي تعثر، أبرزها عقب التعادل مع تونجيث السنغالي، والذي شدد بعدها على أن الفريق سيحقق الانتصارات في باقي المباريات، ليتعرض الفريق لهزيمة قاسية على يد الترجي التونسي بثلاثية.

ولكن ما يمر به نادي الزمالك حاليًا، قد يكون هو العائق أمام باتشيكو لقيادة الفريق من أجل تحقيق ما يرغب فيه، وهي الأزمات المالية المتمثلة في عدم حصول عدد من اللاعبين على مستحقاتهم، بالإضافة إلى انشغال اللاعبين ببعض الأمور الأخرى.

لكن وقبل رحيله بساعات خرج عن صمته، ولام على اللجان التي تعاقبت على إدارة النادي: "أنا هنا من 5 أشهر ولم تنفذ الإدارة أي من طلباتي بشأن التعاقد مع لاعبين، أنا المدرب الوحيد الذي حدث معه ذلك في الدوري".

جايمي باتشيكو

ماذا قدم باتشيكو مع الزمالك؟

في مسابقة الدوري المصري الممتاز، لعب الزمالك تحت قيادة باتشيكو 18 مباراة، حقق الفوز في 13 وتعادل في 4 وخسر مباراة واحدة فقط، وسجل الفريق 31 هدفًا، وتلقى 11 هدفًا.

أما في دوري أبطال إفريقيا، لعب الزمالك تحت قيادة المدرب البرتغالي 6 مباريات، فاز في مباراتين وتعادل في 2 وخسر مثلهما، وسجل الفريق 6 أهداف واستقبل مثلهم.

كأس مصر، لعب الزمالك مباراتين مع باتشيكو، حقق الفوز في واحدة وخسر الأخرى على يد طلائع الجيش، في دور النصف نهائي لنسخة 2020، التي توج بها الأهلي.

الزمالك يتصدر حاليًا ترتيب فرق الدوري المصري برصيد 30 نقطة، بفارق 5 نقاط عن الوصيف بيراميدز و6 نقاط عن الأهلي الثالث، ويحتل المركز الثالث في المجموعة الرابعة ببطولة دوري أبطال إفريقيا، برصيد نقطتين، خلف الترجي المتصدر بـ7 نقاط ومولودية الجزائر الوصيف بـ5 نقاط.

الأزمات الهجومية

هناك العديد من الأزمات الفنية التي عانى منها الزمالك خلال الفترة الماضية تحت قيادة باتشيكو، أبرزها على الجانب الهجومي، في ظل رحيل المهاجم الأساسي مصطفى محمد للاحتراف في صفوف جلطة سراي التركي.

الزمالك قدم مباريات قوية الفترة الماضية، ولكنه لم ينجح في تحقيق الفوز بسبب المشكلة الأكبر وهي المشكلة الهجومية، حيث فشل الفريق في تسجيل أهداف وعدم استغلال الفرص المتاحة.

هذه الأزمة يتحملها بشكل كبير إدارة الزمالك، التي لم تنجح في توفير بديل قوي لتعويض رحيل مصطفى محمد، الذي كان واحدًا من أهم العناصر في صفوف الفريق، هذا بالإضافة إلى عدم قدرة اللاعبين الجدد في حل تلك الأزمة. 

Mostafa Mohamed Fenerbahçe Galatasaray 02062021AA

هل كان يستحق باتشيكو الرحيل؟

قد يتفق البعض على أن باتشيكو يتحمل بعض المسؤولية من نتائج الفريق السلبية خلال الفترة الماضية، نظرًا لاختياراته الفنية، أو لعدم جاهزية بعض اللاعبين على أرض الملعب، ولكن هناك أسباب وراء هذا الأمر.

من الضروري أن يمر اللاعبين بحالة نفسية إيجابية من أجل تحقيق الانتصارات، وهذا الأمر افتقده نسبة كبيرة من لاعبي الزمالك، بسبب الأزمات المالية التي يمر بها النادي، وقد لا يحصل عدد من اللاعبين على مستحقاتهم المالية.

تلك الظروف خارجة عن إرادة الجهاز الفني بقيادة باتشيكو، ولكن يظل هناك جانب فني يتحمله المدرب البرتغالي، يتعلق بجاهزية اللاعبين فنيًا، وأيضًا اختياراته سواء بالتشكيل أو التغييرات.

السؤال الأهم هو ليس هل كان يستحق باتشيكو الرحيل؟ بل هل رحيله قرار صائب وإيجابي في مصلحة نادي الزمالك، خاصة في ظل الظروف التي يمر بها الفريق حاليًا؟

الزمالك يعاني على المستوى المنافسة على لقب دوري أبطال إفريقيا، حيث يمر بوضع حرج، ولا يوجد إمكانية لفقدان أي نقطة، والتغيير في هذا الوقت قد لا يكون في صالحه، حتى وإن كانت اللجنة التي تدير القلعة البيضاء تراهن على عودة الفرنسي باتريس كارتيرون، كونه مدرب سابق للفريق وعمل من قبل مع المجموعة الحالية من اللاعبين، لكنه بالطبع رهان غير مضمون، في ظل هذه الفترة الحرجة.

بالأخير رحل باتشيكو، ومن سيدفع الثمن سواء بالإيجاب أو السلب هو جمهور الفارس الأبيض وحده، الذي يضرب كف على كف، من القرارات غير المفهومة لمسؤولي الأبيض، فمهما تغيرت الأسماء، تبقى القرارات غير المحسوبة هي صاحبة الكلمة العليا في الزمالك.

هذا رأينا بالأرقام وبحسب ما نراه على أرض الواقع، لكن الأيام المقبلة ستكشف لنا كل شيء، وما إذا كان هذا القرار صائبًا أم خاطئًا.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0