يظل المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، أحد أهم الأهداف أمام نادي ريال مدريد الإسباني، للعديد من الأسباب من مختلف النواحي.
مبابي موهبة فذة وسيكون متاحًا الصيف القادم بالمجان بعد نهاية عقده مع باريس سان جيرمان، النادي الفرنسي العاجز تمامًا عن إقناع لاعبه بالتجديد.
المهاجم الفرنسي غني عن التعريف بكل تأكيد، بداية من مسيرته مع موناكو وتألقه في كأس العالم 2018 ومواصلة تميزه مع باريس.
لا يوجد أي فريق في العالم لا يريد مبابي، وكل من يمكنه تحمل تكاليف ضمه ماليًا سيتعاقد معه من دون أي تردد وعلى رأسهم ريال مدريد.
ولذلك من المفهوم أن يريد ريال ضم مبابي مثل أي فريق آخر، ولكن هل حقًا يحتاجه الآن؟
طفرة فينيسيوس




Gettyلو نظرنا إلى السوق الذي قاتل فيه ريال من أجل ضم مبابي، وتقدم بـ3 عروض من أجل الحصول على خدماته، سنجد أن فلورنتينو بيريز رئيس النادي وكارلو أنشيلوتي مدرب الفريق كان لهما العديد من المبررات.
إيدين هازارد ومعاناة مستمرة مع الإصابات، جعلت أنشيلوتي يخرج في المؤتمر الصحفي الأخير لمواجهة إلتشي يعلن فقدان الأمل فيه، ويؤكد أنه إذا أراد الرحيل فليرحل.
فينيسيوس جونيور حصل على مركز الجناح الأيسر خلال فترة إصابة هازارد الموسم الماضي، ومستواه لم يكن بالشكل المطلوب، ليصبح قدوم مبابي منطقيًا لقدرته على تغطية هذا المركز.
Gettyريال كان أمامه أكثر من فرصة لبيع فينيسيوس سواء لباريس سان جيرمان أو أحد أندية الدوري الإنجليزي لكنه رفض كل هذه الفرص لإيمانه بموهبته.
إيمان بيريز رئيس النادي بقدرات الجناح البرازيلي جاء بنتيجة، حيث اختلف مستواه كليًا مع أنشيلوتي عن ما كان يقدمه مع زين الدين زيدان.
اللاعب تحول من مجرد موهبة غير مكتملة، يراوغ بلا أي إنتاج، إلى أحد الأوراق الرابحة ومن أكثر اللاعبين حسمًا بالفريق.
والسؤال هنا هل يضحي ريال بفينيسيوس في أفضل مراحله الكروية من أجل مبابي؟ الإجابة هنا يبدو وكأنها ستكون له إلى حد كبير.
"الحكومة" غير قابل للمس
(C)Getty Imagesكريم بنزيما أو كما أطلقت عليه الجماهير العربية لقب "الحكومة"، هو المهاجم الرئيسي في ريال مدريد، وفكرة لعب مبابي بدلًا منه وجلوسه على الدكة تبدو مستحيلة.
بنزيما تحمل التهميش خلال فترة تواجد كريستيانو رونالدو في ريال، وتعامل بكل احترافية مع محاولات التقليل منه، وتعاقد النادي مع أكثر من مهاجم في ظل وجوده.
Gettyوبعد سنوات من الصبر، حصل أخيرًا صاحب الـ33 سنة على المكانة التي يستحقها كمهاجم الفريق الرئيسي والنجم الأول له.
المستوى الحالي للمهاجم الفرنسي يؤكد أنه لا يزال أمامه عامين على الأقل من التألق، كأحد أفضل اللاعبين في العالم بل من المرشحين الأقوياء على الفوز بالكرة الذهبية هذا العام.
ولذلك بوابة المهاجم الصريح تبدو مغلقة أمام مبابي، ومحجوزة لبنزيما لمدة عامين على أقل تقدير.
أين يلعب مبابي؟
Gettyرغم طفرة فينيسيوس ووضع بنزيما، إلا أن فكرة وجود مبابي في الخط الهجومي لريال مدريد تظل واردة جدًا للعديد من الأسباب.
مركز الجناح الأيمن لا يوجد فيه أي لاعب مقنع بشكل كامل، ومن الممكن الاعتماد على صاحب الـ22 سنة في هذا المركز.
ولو لم يتأقلم النجم الشاب على هذا المكان الذي لعب فيه من قبل، من الممكن نقله إلى الجناح الأيسر مع انتقال فينيسيوس إلى الجناح الأيمن.
مبابي فرصة لا تعوض وتستحق تغيير الخطة من أجله دون أي تردد، بسبب القيمة المضافة الضخمة المتوقعة من هذه الصفقة، التي ستخدم ريال لسنوات طويلة مع إمكانية حسمها بالمجان.
اقتراب رحيل هازارد وعدم نضج رودريجو، يجعلنا أمام وجود مكان ثالث في خط هجوم ريال شاغرًا في انتظار مبابي، الذي لا يمكن التفريط فيه بأي شكل من الأشكال.
اقرأ أيضًا ..
