شهدت بطولة كأس السوبر الإسباني في السعودية مؤخرًا توترًا غير مسبوق بين الحكام وريال مدريد، إذ قرر الفريق التحكيمي رفض الهدايا التقليدية التي يقدمها النادي الملكي قبل المباريات.
وأكدت شبكة "ريليفو" على أن التوتر في العلاقة بين لجنة الحكام التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم وريال مدريد ليس جديدًا، لكنه تصاعد مؤخرًا بسبب مقاطع الفيديو التي تنشرها قناة النادي، والتي تركز على أخطاء الحكام وتنتقد أدائهم بحدة.
حكام بارزون مثل جيل مانزانو وسوتو جرادو تعرضوا لانتقادات لاذعة في هذه المقاطع، مما زاد من الاحتقان.
وخلال بطولة السوبر الإسباني، أدار مباراة نصف النهائي ضد ريال مايوركا الحكم ريكاردو دي بورجوس، بينما أدار المباراة النهائية الحكم جيل مانزانو.
ووفقًا للشبكة، فإن الحكام قرروا بشكل جماعي رفض الهدايا البروتوكولية التي يقدمها ريال مدريد، مثل القمصان أو الشارات أو الأقلام، تعبيرًا عن استيائهم من طريقة تعامل النادي معهم.
الحكام يرون أن هذه الهدايا رغم قيمتها الرمزية، تناقض الرسائل العدائية التي تبثها قناة ريال مدريد ضدهم.
وفي مشهد سابق، تعرض جيل مانزانو لانتقادات بعد ظهوره في المنطقة الإعلامية حاملاً حقيبة هدايا من ريال مدريد، عقب مباراة مثيرة للجدل ضد فياريال.
الأزمة بين الحكام لا تقتصر على العلاقة مع الأندية، بل تشمل توترات داخلية، فالتصريحات العلنية من حكم مثل ماتيو لاهوز، الذي انتقد زملاءه في بث مباشر، كشفت عن انقسامات داخل المجموعة التحكيمية التي عادة ما تتسم بالتماسك.
ويواجه رئيس لجنة الحكام، لويس ميدينا كانتاليخو، ضغوطًا كبيرة مع استمرار الانتقادات من ريال مدريد، وتشير التقارير إلى احتمال إجراء تغييرات في قيادة اللجنة بنهاية الموسم، مع تداول اسم بيرناردينو جونزاليس فاسكيز كمرشح محتمل لتولي المنصب.
وبدأ رئيس الاتحاد الإسباني الجديد، رافائيل لوزان، ولايته بمحاولات لتهدئة الأجواء مع ريال مدريد، في حين أشار رئيس الليجا، خافيير تيباس، إلى أهمية تحسين العلاقة بين النادي الملكي والاتحاد.