انتهى الدوري الإسباني وبعده بأيام لحقه الإنجليزي ليظهر لنا أبطال الجوائز الفردية في كل مسابقة سواء الهداف أو أكثر صناعة للأهداف أو الحارس الأفضل.
الجوائز تختلف بين الليجا والبريميرليج، فبينما هناك جائزة لأفضل صانع أهداف في الدوري الإنجليزي، يوجد جائزة أفضل هداف محلي في الدوري الإسباني، ولكن هناك أشياء مشتركة دون شك.
فبعيدًا عن الهداف التي لا تحمل أي اختلاف من بطولة لأخرى، إلا أنّ معايير اختيار أفضل حارس مختلفة في إسبانيا عن إنجلترا بصورة واضحة، وقد يبدو الدوري الإنجليزي ظالمًا نوعًا ما في طريقة اختيار الأفضل.
أما بالنظر إلى الدوري الإيطالي، فمعيار اختيار أفضل حارس خاضع إلى اللجنة التي تمنح الجوائز الفردية المعروفة باسم "أوسكار كالتشيو" وفي ألمانيا الأمر خاضع للتصويت فقط، وبالتالي فإنّه لا يوجد دوري في أوروبا لديه معايير واضحة لاختيار جائزة أفضل حارس سوى في إسبانيا وإنجلترا.
الشباك النظيفة – إنجلترا
Gettyمع انتهاء الدوري الإنجليزي يتم منح جائزة "القفاز الذهبي" للحارس الذي حافظ على نظافة شباكه أطول عدد من المباريات.
لا يهم إن استقبل الحارس في مباراة هدفًا أو خمسة أهداف، ولا يهم عدد المباريات التي لعبها، فبمجرد اهتزاز الشباك يسقط الرقم، ولذلك فإنّ هناك عددًا كبيرًا من الحراس يحققون جائزة القفاز الذهبي رغم استقبالهم أهدافًا أكثر.
على سبيل المثال، الموسم الحالي، 2019-2020، استقبل إيدرسون، حارس مرمى مانشستر سيتي، 28 هدفًا بينما أليسون، من ليفربول، لم يدخل مرماه سوى 23 هدفًا فقط، لكن القفاز الذهبي كان من نصيب حارس وصيف البطولة.
ميسي .. أسطورة برشلونة لا يؤمن بفلسفة كرويف!
لماذا؟ لأنّه خرج في 16 مباراة من أصل 35 لعبها دون استقبال أي هدف، بينما أليسون لعب 29 مواجهة فقط ولم يستقبل في 13 مباراة، أي أنّ حارس الريدز لعب مباريات أقل واستقبل أهدافًا أقل أيضًا لكنّها فقط موزعة على عدد أكبر من المباريات.
كما أنّ متوسط استقبال أليسون للأهداف هو 1.43 في المباراة الواحدة، بينما إيدسون 1.47 في اللقاء الواحد، أي أنّ كل الأرقام تؤكد أنّ حارس روما السابق كان أفضل من مواطنه، لكن فقط الشباك النظيفة هي ما منحت الأخير جائزة القفاز الذهبي.
معدل استقبال الأهداف – إسبانيا
Getty Imagesفي إسبانيا حصل تيبو كورتوا، حارس ريال مدريد، على جائزة "زامورا" كأفضل حارس في الليجا عن موسم 2019-2020.
جائزة زامورا تُمنح لأقل حارس استقبالًا للأهداف في الدوري الإسباني لعب على الأقل 28 مباراة في الليجا بشرط تجاوز 60 دقيقة في كل مباراة.
كورتوا في الموسم الحالي استقبل 20 هدفًا في 34 مباراة وخرج بشباك نظيفة في 18 لقاء أي أنّ شباكه اهتزت بمتوسط 0.6 هدفًا في المباراة الواحدة، بينما يليه يان أوبلاك الذي استقبل 27 هدفًا في 38 مباراة أي بمتوسط 0.7 هدفًا في اللقاء الواحد.
بكل الأرقام نجد أنّ كورتوا هو الأكثر استحقاقًا لجائزة أفضل هداف، ولا توجد المعضلة الموجود في الدوري الإنجليزي.
بمقارنة فكرة الجائزة بين الليجا والبريميرليج نجد أنّ معايير الدوري الإسباني أكثر عدلًا وربما تفكر رابطة الأندية الإنجليزية في الاستفادة من التجربة لتغيير شكل الجائزة في إنجلترا.
