إن كان السؤال قبل المباراة عن إحتمالية "ريمونتادا" (عودة) لليفربول أمام ريال مدريد فالإجابة ستكون "ممكن لأن ريال مدريد مُنهك" من كثرة المباريات والمباراة ستُلعب في الآنفيلد أمام فريق لا خيار أمامه سوى الإستمرار بالبطولة في محاولة لتحقيق اللقب نظراً لصعوبة حجز مقعد مؤهل للأبطال عبر البريميرليج.
لكن ما حدث هو أن ليفربول ظهر عاجزاً عن إستغلال أي تعب للريال، لا بل ظهر الميرينجي مُصرّ رغم إنهاكه على التشبث بنتيجة الذهاب والتأهل لمواجهة تشيلسي في نصف النهائي.
تشكيل الفريقين
ليفربول - رسم تكتيكي: 4-3-3
أليسون - روبرتسون - كاباك - فيليبس - أرنولد - فينالدوم - فابينيو - ميلنر - ماني - فيرمينو- صلاح
ملاحظات: عدم البدء بديوجو جوتا وتياجو الكانتارا لصالح كسب معركة التحولات وليس فقط الاستحواذ.




ريال مدريد - رسم تكيتكي 4-3-3
كورتوا، فالفيردي، ميليتاو، ناتشو، ميندي، كروس، كاسيميرو، مودريتش، فينيسيوس، بنزيما، أسينسيو.
ملاحظات: الأفكار نفسها التي دخل بها مباراة الذهاب لكن مع إعتماد فيدي فالفيردي في مركز الظهير الأيمن عوضاً عن أودرويزولا
محرز بدور محوري وصلاح المتخاذل.. ردود الأفعال على الثنائي العربي في ربع نهائي دوري الأبطال
ملاحظات الشوط الأول:
لقطتان كان من شأنهما أن يقلبا موازين المواجهة: إهدار محمد صلاح لهدفين محققين أحدهما مع الدقيقة الثانية من عمر المباراة، وتصدّي تيبو كورتوا لتسديدة ميلنر مع الدقيقة 11 - الصور أدناه من حساب Bein Sport Mena

فرصة صلاح (Bein Mena)

تصدّي كورتوا (Bein Mena)
- دخل ليفربول بضغط مكثّف من أجل التسجيل فيما حاول ريال مدريد تلقي الضغط
- ركّز ليفربول على جهة فيدي فالفيردي الذي شرك بمركز الظهير
- الإرهاق كان واضحاً بالأخص على خط وسط ريال مدريد بتكرر التمريرات الخاطئة لتوني كروس ولوكا مورديتش إضافة إلى صعوبة إفتكاك الكرات، الأفضل من ناحية الريال كان كاسيميرو
- ليفربول قدّم أحد أفضل أشواطه هذا الموسم لولا اللمسة الأخيرة التي كان من شأنها أن تقلب الموازين.. لكن ما نفع الضغط دون نتيجة؟
بنزيما بعد رونالدو .. رجل المواعيد الكبرى والأكثر تأثيرًا في الدوري الإسباني مع ريال مدريد
ملاحظات الشوط الثاني
- حاول يورجن كلوب إيجاد الحلول للنجاعة التهديفية بإدخال ديوجو جوتا في محاولة لإدارك الهدف سريعاً بالإضافة إلى إشراك تياجو ألكانتارا بهدف زيادة السيطرة والاستحواذ
- الفريقان ظهرا بوجه متعب ودخول جوتا لم يحل الأزمة التهديفية، ليس فقط بسبب إهدار الفرص بل يعود الفضل للدفاع المدريدي المتماسك الذي صمد تحت ضغط ليفربول المستمر.
إليكم إحصائية تُظهر التركيز الدفاعي لريال مدريد وعدم نية الميرينجي التفريط بأفضلية مباراة الذهاب:
جميع اللاعبين في التشكيلة الأساسية قاموا بعرقلة لاعب من ليفربول من أجل افتكاك الكرات، وهذا يدل على أن ما قام به ريال مدريد أمام برشلونة في الكلاسيكو "دفاعياً" دخلوا به إلى إياب ربع نهائي الأبطال.
ليفربول الذي كان ممكن ان يحسم اللقاء أو يُعيده إلى نقطة الصفر من الشوط الأول عجز طوال المباراة عن تسجيل أي هدف في الأنفيلد، هو الذي يُحاول الحصول على مركز مؤهل للأبطال لم يتمكن أن يُسجّل هدفاً حاسماً يُبقيه بالمسابقة.
تأهل ريال مدريد متوقع وعقلاني وهو الذي لعب المباراة "بالمتاح" بدنياً وفنياً وتمكن من الحفاظ بكل ما أوتي من إمكانيات دفاعية على "تحجيم" ما تبقى من قدرات هجومية للريدز.
