Malcom brazil spain olympicgetty

البرازيل وإسبانيا .. ذهبية مستحقة وعدالة السماء تهبط على يوكوهاما!

ذهبية جديدة ذهبت إلى خزائن البرازيل في دورة الألعاب الأولمبية 2020 في طوكيو، بعد التغلب على إسبانيا بهدفين مقابل هدف في نهائي منافسات كرة القدم.

ريتشارليسون كان على وشك تسجيل الهدف الأول لبلاده في الدقيقة 38 من ركلة جزاء، ولكنه أرسل الكرة إلى المدرجات بملعب نيسان في يوكوهاما.

زميله ماتيوس كونيا أعاد الأمور إلى نصابها، بهدف مباغت في شباك الحارس أوناي سيمون بالدقيقة 47 من عمر اللقاء، قبل أن يعيد ميكيل أوريازابال إسبانيا للصورة في الشوط الثاني.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

الفريقان اتجها إلى الوقت الإضافي، وهو ما شهد تفوق كاسح للبرازيل لتسجل الهدف الثاني عن طريق البديل مالكوم، لتنتزع الذهبية الأولمبية لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي بعد إنجاز ريو دي جانيرو 2016.

المباراة كانت عبارة عن تجسيد للعدالة في العديد من الأمور..

سيطرة برازيلية

Brazil Spain OlympicsGetty

إسبانيا حاولت تشكيل خطورة في البداية من كرة لعبها ميكيل أويارزابال لزميله داني أولمو الذي فشل في المرور من أجل التسجيل، وربما كانت هذه اللقطة الوحيدة للفريق على مدار الشوط الأول.

البرازيل اكتسحت إسبانيا في أول 45 دقيقة بشكل واضح، واستحقت التقدم بسبب السيطرة الواضحة على مجريات الأمور والوصول إلى مرمى سيمون في أكثر من فرصة.

الاعتماد على الأطراف كان السلاح الأهم للبرازيل، باستغلال قوة داني ألفيش على الجانب الأيمن مع زميله أنتوني، في مواجهة سهلة مع أولمو والظهير الإسباني مارك كوكوريلا.

مفاتيح لعب إسبانيا الرئيسية، والتي تتمثل في كل من بيدري وأويارزابال وداني أولمو وماركو أسينسيو تم تعطيلها تمامًا في النصف الأول من المباراة.

لقطة الهدف أكدت أن الذهب لا يصدأ أبدًا، بعدما قام ألفيش بإحياء كرة شبة ميتة ليضعها أمام كونيا الذي سجل الهدف الأول لفريق المدرب أندري جاردين.

الفريق البرازيلي استحق التقدم بكل تأكيد بسبب الغياب التام لإسبانيا من الناحية الهجومية، والاكتفاء بالتكتل الدفاعي الذي تم ضربه من طرفي الملعب.

عدالة السماء

Richarlison falla penaltiGetty

حكم المباراة أثار حالة من الجدل في الدقيقة 35 من عمر اللقاء، بعدما احتسب ركلة جزاء مشكوكًا في صحتها للبرازيل.

كونيا اصطدم بالحارس أوناي سيمون، في كرة لا تحتسب كركلة جزاء في الكثير من الأحيان، ولكن الحكم قرر اللجوء إلى تقنية الفيديو.

وعكس المتوقع تم منح البرازيل هدية لا تبدو  مستحقة، ليثبت ريتشارليسون أن هذه المباراة عادلة بكل المقاييس ليهدر الكرة بغرابة فوق العارضة.

إسبانيا بقيادة المدرب لويس دي لا فوينتي فشلت في استغلال هذه اللقطة لصالحها، بل كانت محفزة للفريق الخصم على مواصلة المحاولة وهو ما حدث.

هدف عكس التوقعات

Mikel Oyarzabal Spain Euro 2020Getty

بداية نارية من البرازيل بانفراد من أنتوني الذي فشل في استغلاله بالدقائق الأولى، ولكن الحكم أوقف الهجمة بسبب وجود تسلل.

كرة أخرى ذهب بها ريتشارليسون الذي تلاعب بدفاع إسبانيا وانفرد تمامًا بالحارس سيمون، الذي تصدى لها ببراعة وأبعد الهدف الثاني عن مرماه.

المؤشرات كلها كانت تؤكد أن البرازيل على أعتاب تسجيل الهدف الثاني، ولكن أويارزابال قرر التدخل لتغيير الصورة تمامًا.

الجناح الإسباني المميز الذي يلعب في ريال سوسييداد، سجل هدفًا قد يكون الأروع في الأولمبياد، بتسديدة طائرة داخل منطقة جزاء البرازيل بعد عرضية متقنة من كارلوس سولير.

تحسن ملحوظ

spainGetty Images

انتفاضة واضحة حققتها إسبانيا في الثلث الأخير من المباراة، حيث بذلت كل ما عليها من أجل انتزاع الذهبية.

انتشار مميز ونشاط واضح بعد التغييرات بنزول بريان جيل بدلًا من أسينسيو وكارلوس سولير بدلًا من ميكيل مورينو.

الثنائي أوسكار وبريان جيل كادا أن يساعدا إسبانيا على خطف الذهبية لبلادهما، بتسديدتين صاروخيتين في الدقيقتين 86 و89 ولكن العارضة تدخلت لإنقاذ الموقف.

اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي كادت أن تسفر عن هدف قاتل لإسبانيا، لكن الوضع استمر كما هو عليه حتى صافرة النهاية.

الفوز للنفس الأطول

brazil-spainGetty Images

المنتخب البرازيلي كان الأفضل في الشوط الأول، وإسبانيا انتزعت الأفضلية بمعظم فترات الشوط الثاني، ولكن ماذا عن الوقت الإضافي؟

طوفان هجومي من البرازيل على مدار الشوطين الأول والثاني الإضافيين لتستحق البرازيل الفوز بفضل نفسها الأطول.

إسبانيا انهارت تمامًا من الناحية البدنية رغم التغييرات، لتأتي الكلمة الأخيرة عن طريق البديل البرازيلي مالكوم.

أنتوني لعب كرة طولية لمالكوم في الدقيقة 108 ليستلمها البرازيلي على حدود منطقة الجزاء ويخترق ببراعة ويسجل الثاني لفريقه وينتزع الذهبية للبرازيل.

أكثر من مجرد ميدالية

Matheus Cunha comemora em Brasil x Egito, quartas de final Olimpíadas de Tóquio, 31072021Lucas Figueiredo/CBF/Divulgação

منتخب البرازيل ظهر بصورة مشرفة على مدار الأولمبياد منذ الافتتاح وحتى الآن، وظهرت معه العديد من المواهب.

ماتيوس كونيا لاعب هيرتا برلين قد نراه قريبًا ضمن صفوف أحد الكبار، بعدما سجل 3 أهداف خلال البطولة وجذب الأنظار تجاهه.

برونو جيماريش لاعب ليون كذلك قدم مستويات مبهرة مما لفت أنظار آرسنال، وكذلك الظهير المبهر جوليرمي أرانا لاعب أتلتيكو مينيرو.

داني ألفيش غني عن التعريف، ولكن مستوى صاحب الـ38 سنة فاجأ الجميع، وربما نراه في كأس العالم 2022 بقطر مع منتخب السيليساو بعدما ظن الجميع أنه انتهى في ساو باولو.

اقرأ أيضًا ..

أتلتيكو مدريد يخطف نجم الأولمبياد من برشلونة

حجازي والأهلي .. الفائزون والخاسرون من مشاركة مصر في أولمبياد طوكيو

إعلان