TunisiaGetty

الأمر بسيط .. فقط امنحوا تونس العدالة كاملة!

ان نختلف على أن المنتخب التونسي لم يقدم ما يشفع له للتأهل إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية، ولكن فقط امنحوه العدالة اللازمة لكي لا يكون الإقصاء من البطولة القارية "ملوثًا" ويحمل الكثير من علامات الاستفهام.

مستوى باهت ظهر به لاعبي المنتخب التونسي في مباراة بوركينا فاسو بربع نهائي كأس أمم إفريقيا، والسبب في ذلك عدة عوامل وعواقب مر بها نسور قرطاج، جاء في مقدمتها التحكيم غير الجيد.

نسور قرطاج عانوا من الإصابات بفيروس كورونا، وهو الأمر الذي تسبب في الكثير من الغيابات، وأيضًا تأثر اللاعبين بدنيًا الذي ظهر على مستوى المنتخب بشكل عام، ولكن أعيدها مرة أخرى، لم يحصل منتخب تونس على العدالة الكاملة في البطولة!

البداية كانت في مباراة مالي بدور المجموعات، بعد الفضيحة المدوية التي تسبب فيها الحكم الحكم الزامبي جاني سيكازوي، بإطلاق صافرة نهاية المباراة قبل انتهاء الوقت القانوني لها، باللقاء الذي خسره نسور قرطاج بهدف دون رد.

وبالرغم من قوة موقف المنتخب التونسي، ومطالبته بإعادة المباراة، إلا أن الاتحاد الإفريقي تعامل بطريقة لم تكن كما يريدها النسور، حيث اعتمد نتيجة المباراة، متجاهلًا طلب المنتخب التونسي.

وبعدها واصل منتخب تونس البطولة بشكل طبيعي، واستطاع الصعود إلى دور الـ16 وأقصى المنتخب النيجيري، ليصل إلى ربع النهائي، ويواجه منتخب بوركينا فاسو.

علينا الاعتراف جميعًا، المنتخب التونسي ظهر بوجه باهت في تلك المباراة، والمستوى الدفاعي على وجه الخصوص لم يكن على أكمل وجه، والأداء بشكل عام لم يرضي الجميع.

ولكن علينا أيضًا أن نتحدث عن الأخطاء التحكيمية الفجة التي وقع فيها الحكم البوتسواني جوشوا بوندو، الذي كان يتخذ قرارات ليس لها أي مبرر في المباراة.

خيبة أمل! .. الخيول البوركينية تُقصي نسور تونس خارج أمم إفريقيا

خطأ كارثي باحتساب هدف المنتخب البوركيني الذي لم يكن صحيحًا بالمرة، بعد لمس الكرة في يد دانجو واتارا المهاجم الذي سجل الهدف، في تجاهل تام من جانب عرفة حكم الفيديو المساعد "VAR"، التي لم تتحرك ساكنة دون مراجعة الكرة!

وغيرها الكثير من الأمور التي لعبت دورًا كبيرًا في تأهل المنتخب البوركيني على حساب تونس، أخطاء كانت أمام أعين الحكم ولم يحتسبها بشكل غير مبرر، ولم يتم وصف هذا الأمر إلا بشيء واحد، أن الحكم يمتلك شخصية ضعيفة جدًا.

الأخطاء التحكيمية جزء من متعة كرة القدم لا خلاف على ذلك، ولكن في ظل وجود تقنية الـ"VAR" وغيرها من الأمور المساعدة، يجب أن تلك هذه الأخطاء التي تظلم الفرق والمنتخبات التي لا تستحق أن تُقصى أو تخسر المباريات.

ولكن في النهاية، علينا جميعًا أن نساند المنتخب العربي التونسي، ونساعده من أجل التحضير الجيد خلال الفترة القادمة، للمرحلة النهائية بالتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2022، حينما يواجه المنتخب المالي.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0