كالعادة مصير السوري عمر السومة؛ مهاجم الأهلي السعودي، كأي نجم في فريقه، يتحمل مسؤولية أي إخفاق أو تراجع في أداء الفريق، سواء لم يؤدِ دوره أو أداه.
السومة والتراجع في المستوى:
المهاجم السوري يعاني من انتقادات كثيرة من قبل جمهور ناديه في المواسم الأخيرة، وتحديدًا الموسم الماضي والحالي.
في الموسم الماضي، كان يخرج السومة مبررًا تراجعه بعدم تلبية الإدارة لحاجات الفريق الفنية، وعلى رأسها عدم التعاقد مع صانع ألعاب مميز، يجيد صناعة الأهداف له.
لكن لم يكن تراجع المستوى وحده هو سبب هجوم الجمهور عليه وقتها، إذ أن المماطلة في تجديد عقده مع النادي في بداية الموسم، كانت على رأس أسباب الغضب عليه، خاصةً وأن هناك جزء من الجماهير يرى أنه لم يعد لديه شيء يقدمه للفريق.
الإصابات كذلك داهمت السومة أكثر من مرة في فترات متقاربة بالمواسم الأخيرة، وتسببت في ابتعاده عن الملاعب لفترة، ومن ثم الاحتياج لوقت كي يستعيد مستواه، في الوقت الذي لا يحتمل به جمهور الراقي الصبر مع تراجع نتائج الفريق.
"سوي فتوش مع خالتك"
الراقي كان قد خسر ديربي جدة أول أمس الجمعة، أمام الاتحاد بثنائية نظيفة، على ملعب الأمير عبد الله الفيصل، ضمن الجولة السابعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
السومة شارك في اللقاء، لكنه لم ينجح في الوصول لمرمى العميد، كما لم ينجح في الوصول لمرمى أي منافس منذ بداية الموسم، فحصيلته التهديفية حتى الآن صفرية، في سلسلة هي الأسوأ للعقيد منذ انضمامه للدوري السعودي في عام 2014.
وأثناء خروج السومة من الملعب، عقب نهاية ديربي جدة الأخير، هاجمه أحد الجمهور، مرددًا: "برا، روح سوي فتوش مع خالتك، هيا روح سوي فتوش مع خالتك هيا".
ربما هي واقعة أصبحت ليست بجديدة على السومة في المواسم الأخيرة، فناديه يعاني من عدم استقرار فني وإداري منذ عام 2016، وكونه نجم الفريق الأول، أصبح يتحمل مسؤولية أي إخفاق.
الأهلي ومعاناة الأمرين:
الراقي في الموسم الحالي يعاني أشد المعاناة على المستوى الفني، فلم يحصد سوى خمس نقاط خلال سبع مباريات، ليحتل المركز الـ14 في جدول الترتيب حاليًا.
ويعاني لاعبوه من الصعوبة للوصول للمرمى، فلم يسجلوا سوى ستة أهداف، في الوقت الذي استقبلت به شباكهم عشرة أهداف من لاعبي الخصوم.
العديد من الأصوات تنادي حاليًا بإقالة بيسنيك هاسي؛ المدير الفني للفريق، في الوقت الذي يطالب به الآخرون بضرورة الهدوء والصبر، كي يمر الفريق من عنق الزجاجة التي دخل بها حاليًا.
ما زاد من معاناة الأهلي فنيًا، فقدانه لخدمات البرازيلي باولينيو، الذي رحل بعدما فسخ عقده بالتراضي مع النادي بعد شهرين فقط من التعاقد معه في الصيف الماضي، بداعي ظروف عائلية تستدعي عودته للبرازيل في أقرب وقت.




